أكدت وزارة الطيران المدني وزارة الطيران في بيان لها أنه من المتوقع استمرار الإشارات الصادرة عن أجهزة مسجلات الطائرة حتى ال 24 من يونيو2016، وذلك بحسب المعلومات الواردة من صانعي مكونات أجهزة مسجلات الطائرة. وتوافقت معلومات الوزارة مع فرضية انحراف طائرة مصر للطيران ودورانها في شكل كامل قبل سقوطها في البحر المتوسط، أثناء رحلتها الأخيرة من باريس إلى القاهرة وعلى متنها 66 شخصاً في 19 مايو2016.
وقالت وزارة الطيران المدني في بيان لها، إن "الصور الرادارية التي وردت إلى لجنة التحقيق من القوات المسلحة المصرية والخاصة بمسار الطائرة قبل وقوع الحادث، تشير إلى حدوث انحراف للطائرة يساراً عن مسارها وقيامها بالدوران يميناً لدورة كاملة". وأضافت الوزارة أن ذلك "يتفق وما جاء بصور الرادارات اليونانية والإنجليزية، مع الأخذ في الاعتبار بأنه لا يمكن الاعتماد على تلك المعلومات بمعزل عن السياق العام للتحقيق". وكانت وزارة الدفاع اليونانية أعلنت بعيد الحادث أن طائرة الإيرباص إيه-320 التي كانت على علو 37 ألف قدم (أكثر من 11 ألف متر) "انحرفت 90 درجة إلى اليسار ثم 360 درجة إلى اليمين خلال هبوطها من 37 ألف قدم إلى 15 ألف قدم" قبل أن تختفي من شاشات الرادار، وذلك لسبب لا يزال مجهولاً". يأتي هذا فيما تتولى سفينتان فرنسيتان البحث عن الصندوقين الأسودين في سباق مع الوقت، إذ إنهما يتوقفان عن بث الإشارات بعد أربعة إلى خمسة أسابيع من الحادث مع نفاد الطاقة من البطاريات. وتجري عمليات البحث على عمق حوالي 3 آلاف متر (عشرة آلاف قدم).
وفي الأول من يونيو الجاري، أكد محققون مصريون وفرنسيون التقاط إشارة من أحد الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة. واعتبر المحققون أن الإشارة الملتقطة قد تؤدي إلى تحديد مكاني الصندوقين "بدقة على مسافة كيلومتر واحد أو اثنين"، إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن.