الاستخبارات الغربية وسيناريوهات الطائرة المصرية

تصدر حادث الطائرة المصرية اهتمام الصحف البريطانية اليوم الجمعة، وقامت تحليلات الصحف هناك على "فرضية العمل الإرهابي"، بالإضافة الى تفاصيل حول حياة المواطن البريطاني ريتشارد أوسمان، الذي كان من بين الضحايا الستة والستين للطائرة المصرية.
وقالت صحيفة التايمز في عنوانها الرئيسي "سقوط الركاب من ارتفاع 37 ألف قدم ومقتلهم"، وجاء في متن موضوعها التوقعات التي تشغل جهات المخابرات الغربية حول أسباب حادث الطائرة المصرية.
ونقلت عن ضابط في الاستخبارات الأمريكية قوله "الولايات المتحدة تعتقد أن انفجارا داخل الطائرة وراء سقوطها، لكن يجب التأكد من مصدر هذا الانفجار إن كان ناتجا عن عطل تقني أم عن عمل إرهابي؟"
وحول السيناريوهات الممكنة حول أسباب سقوط الطائرة المصرية، قال مراسل الصحيفة في باريس هنري صموئيل ان "فرضية العمل الإرهابي قائمة وممكنة بالنظر إلى أن فرنسا ومصر كلتيهما تحاربان الإرهاب وتستهدفان الإسلاميين المتطرفين".
ونقلت عن الخبراء قولهم إن معرفة سبب سقوط الطائرة المصرية يتطلب مزيدا من البيانات وتحليلها، وأن السقوط بشكل لولبي من ارتفاع يصل إلى عشرة آلاف قدم بعد اختفائها من الرادارات، قد يكون بسبب عطل فني، مستبعدين إسقاط الطائرة بعمل ارهابي، بالنظر إلى أنها كانت تحلق على ارتفاع يصل 37000 قدم، وأن انفجار محرك داخلها مستبعد، لكن فرضية الخلل التقني تبقى إحدى الفرضيات الممكنة، بحسب ما أوردته الصحيفة.
وحول "ريتشارد أوسمان" الضحية البريطاني الذي كان على متن الطائرة المصرية، والبالغ من العمر أربعين عاما، فهو متزوج وأب لطفلين، وكان أوسمان يقوم برحلات منتظمة إلى القاهرة بحكم عمله جيولوجيا لصالح شركة متخصصة في مناجم الذهب.
وأوضحت الصحيفة ان اوسمان كان عائدا الى عمله في القاهرة عقب احتفال عائلي بقدوم طفلته الثانية قبل نحو أسبوعين .