قالت شركة لويس دريفوس لتجارة السلع الأولية يوم الأربعاء إنها تتطلع للاستثمار في الخدمات اللوجستية بموانئ في الشرق الأوسط وخصوصا مصر مع استمرار تباطؤ نمو القطاع. وقال جيمس وايلد رئيس لويس دريفوس في منطقة الشرق الأوسط وشرق أفريقيا في حوار لرويترز "الأسواق تنمو وفي معظم الحالات تبقى الموانئ حكومية إلى حد كبير وربما تتحرك بوتيرة أبطأ قليلا من القطاع الخاص." وأضاف أن الشركة ترى فرصا في السعودية مع سعي المملكة إلى خصخصة أنشطة الحبوب وأيضا في إيران بعد رفع العقوبات. وقال وايلد على هامش مؤتمر للحبوب في دبي "نرى فرصا في بعض البلدان يتيحها وضع متعلق بالعقوبات كما في إيران وبرنامج خصخصة محتمل في السعودية وكلاهما يوفر حجم أعمال مهما لنا." وذكر أن من السابق لأوانه القول ما إن كانت لويس دريفوس ستسعى بقوة لشراء حصة في المؤسسة العامة للحبوب بالسعودية. وتدرس السعودية خصخصة عدد من الكيانات الحكومية في إطار خطتها للإصلاح الاقتصادي المعروفة باسم "رؤية السعودية 2030" والتي جرى الإعلان عنها الشهر الماضي وتهدف إلى تقليص اعتماد المملكة على النفط. وتتطلع مؤسسة الحبوب السعودية لبيع حصة إلى مستثمر استراتيجي في إطار عملية خصخصتها التي جرى اختيار اتش.اس.بي.سي-السعودية كمستشار لها وفقا لما قالته مصادر لرويترز في وقت سابق هذا الشهر. وقال وايلد عن هذه الحصة "من جانبنا (هذا) مستبعد لكن لا يزال الوقت مبكرا ومن ثم علينا أن ننتظر لنرى ما يتم طرحه."
ولدى سؤاله عما إذا كانت لويس دريفوس ستواصل بيع القمح للحكومة المصرية في المناقصات بعد حالة الارتباك التي ثارت بشأن نسبة فطر الإرجوت المسموح بها في القمح قال وايلد إن الشركة ستستمر في البيع طالما أن المواصفات مناسبة. وأضاف قائلا "سنواصل المشاركة بقوة والعمل في إطار اللوائح المعمول بها هناك ولكن إن لم نستطع الالتزام بها فلن نقدر على القيام بهذا العمل." وأدى تضارب بين إدارة الحجر الزراعي المصرية من جهة ووزارتي الزراعة والتموين من جهة أخرى في العام الماضي بشأن المستوى المسموح به من فطر الإرجوت في واردات القمح إلى رفض سلسلة من الشحنات إلى أكبر مستورد للقمح في العالم وأزمة ثقة مع الموردين العالميين. وقالت مصر إنها ستسمح باستيراد القمح الذي يحتوي على نسبة تصل إلى 0.05 بالمئة من الإرجوت وهو فطر شائع في الحبوب في وقت تحاول فيه الهيئات الحكومية حل هذا الخلاف. وطبقت إدارة الحجر الزراعي في البلاد سياسة تقضي بضرورة خلو القمح تماما من الإرجوت وقال تجار إن من المستحيل ضمان خلو الشحنات من الفطر وهو ما تسبب في تعطيل بعض الواردات. وقال وايلد "سنلتزم دائما بمعايير الدولة ولكن إن لم تكن واقعية فذلك لن يترك لنا سوى خيار واحد."