نظم المئات من أفراد الشرطة الفرنسية مظاهرات احتجاجا، في العاصمة باريس، على الضغط الذي يتعرضون له بسبب الاشتباكات اليومية العنيفة مع المعارضين لإصلاحات الحكومة. وكانت نقابة الشرطة نددت "بتصاعد الكراهية ضد أفراد الشرطة". ودعت إلى تجمع الأربعاء في 60 مدينة وبلدة، من بينها باريس، التي تشهد اشتباكات متواصلة، منذ أسابيع، بين الشرطة والشباب المعارضين لقرارت الحكومة، الذين يحملون القنابل الحارقة والحجارة، يرشقوا بها أفراد الشرطة. وبينما كان أفراد الشرطة يتظاهرون، تجمع عدد من النس حول سيارة للشرطة وأحرقوها وهم يرددون "الشرطة في كل مكان، والعدل لا مكان له"، بعدما هرب منها شرطيان. وأعلن مكتب المدعي العام فتح تحقيق في الحادث، باعتباره محاولة قتل. وقد منع مدير شرطة باريس، ميشيل كادو، منع مظاهرة مضادة لمجموعات تتهم الشرطة بالوحشية. ودافع وزير الداخلية، برنار كازنوف، عن الشرطة وقال إن 350 منهم أصيبوا بجراح في الاشتباكات التي أدت إلى اعتقال 1300 شخص في الشهرين الماضيين فقط. وتشهد فرنسا في الفترة الأخيرة حركات احتجاجية متكررة وإضرابات من بينها إضراب عمال السكة الحديد وعمال الموانئ، الذي إلى تقليص عدد رحلات القطارات في البلاد إلى النصف، وإلغاء رحلات البواخر إلى بريطانيا. ويطالب العمال الرئيس، فرانسوا هولاند، بالتراجع عن مشروع الإصلاحات الخاصة بقانون العمل.