الاقناع هو عملية تغيير او دعم وتعزيز المواقف او المعتقدات او السلوك ، او كل ذلك معا ، تحدث العديد من الخبراء في مجالات متنوعة عن فنون الاقناع وعلومه ، نجد كتاب هاري ميلز ، فن الإقناع (كيف تسترعي انتباه الآخرين و تغير آراءهم وتؤثر عليهم) وهو مدير تنفيذي في مجال التدريب ، « الكتاب الأسود لمهارات الإقناع» الذي يدلك على استخدام أنماط البرمجة اللغوية العصبية للحصول على الاستجابة التي تريدها، المؤلف «رينتو باسو» ، "الاقناع ، فن إقناع الاخرين " جيمس بورج وعن الاتصال الاقناعي. ظهرت نتائج دراسات كارل هوفلاند ، وهكذا تعددت الافكار ، لكنها تؤكد دائماً على مفاهيم مشتركة لنجاح عمليات الاقناع. من اهم القواعد التي يتدرب عليها المؤثرون ، الذين يعلمون كيف يتبنى غيرهم مواقفهم ، بقناعات وفهم ، وقبول ، هي القواعد الخاصة بمهارات التواصل ، ومعرفة كيف تتبع اساليب لتصل الى ما تريد ، كيف تحقق قدر الألفة عند الكلام ، وتحقق القرب والمحاكاة المبتكرة للطرف الذي تريد إقناعه والتأثير فيه ، كيف تتقن الكلمات البسيطة التي ترفع من قدرك وتأثيرك ، كيف تتفق لغة جسدك مع ما تقوله وتدعمه ، لغة الجسد والتأثيرات البصرية نسبتها في الاقناع كبيرة جدا تصل الى 55٪ ، ونبرة الصوت ومدى ارتفاعه وانخفاضه 38 ٪ اما الكلمات المنطوقة فلا تشكل سوى 7٪ من التأثير ، كيف تقدم المعلومات ، وماهي طرق و اساليب عرض المعلومات . هنا يمكن ان يحظى المرشحون بثقة الناخبين ،، و ينجح التاجر في تصريف بضاعته ، والمدرس في تقديم علمه ، والاعلامي في جني التأثير من رسالته ، والموظف في زيادة راتبه ، فإنهم جميعا مارسوا علم الاقناع وفنونه ليحققوا النتائج . كيف تقنع الاخرين ؟ الاقناع يتحقق من خلال دائرة اتصالية كاملة أطرافها المرسلSender والرسالة Message ، والوسيط channel (القناة) والمستقبلReceiver، ورد الفعل او التغذية الراجعةFeedback ( وهنا تعني تزويد المتلقي بنتائج سلوكه ، ورد فعله. تصف كتب ودراسات الاقناع النماذج الثلاثة للمؤثرين ، وتعطي اسما لكل نموذج ، يحمل صفة احد الحيوانات ليست الصفات تهدف للشتائم والسب والقذف ، لكن لسهولة فهم النموذج و تأكيد المثل ، وهذه النماذج اما: -الدهاة ، ويطلق عليهم (الثعالب )مخادعون من اجل الاقناع ، -المتعقبون ، ويطلق عليهم (كلاب الشرطة) يلتقطون الفرص للتأثير ولا يغامرون بسمعتهم -المعاندون ويطلق عليهم (الحمير ) ، وهم لا يبدون مرونة للتطور او التعلم ،، على انه يمكن ان يتحول احدهم من نموذج لنموذج بأساليب الاقناع المناسبة ، ،،، تتفق الافكار الخاصة بعمليات الاقناع على ان فهم الاخر اهم اسباب نجاح عملية الاقناع ، فهم احتياجاته ، وطريقة تفكيره ، واهدافه ، كما ان الناس لا يقتنعوان بالصفات لكن بالفوائد والاحتياجات والاهمية للموضوع الذي نريد إقناعهم به ، ومصداقيتك الذاتية ، و مصداقية افكارك ، و مصداقية المؤسسة التي تمثلها ،، كلها عوامل تؤثر في مدى تأثيرك على الاخرين وإقناعهم بما تقول ، صيغة الاثبات اقوى من النفي ، التأكيد واليقين اقوى من الاحتمالات ، إظهار تحمل المسئولية ، و التأكيد على المكسب المشترك ، فلا احد يقتنع انك تريد مصلحته دون ان تسعى في اللحظة ذاتها لتحقيق مصلحتك ، مؤكدا بهذا انك تلتزم الموضوعية ، واذا أمكن فاستشهد بمصادر لها مصداقيتها ، والقاعدة الاهم لا تظهر انك تريد ان تنتصر بنسبة مائة بالمائة ، بل ابداء المرونة والتفهم والتفاوض عوامل مهمة لتحقيق الاقناع. المشهد .. لا سقف للحرية المشهد .. لا سقف للحرية