يكتب: من يملك الريموت كونترول؟ الشعب يريد أن يعرف الشخص الذى يمسك فى يده الريموت كونترول ويقوم بتغيير الأحداث من حدث إلى حدث بسرعة 16 جيجا ، فالمواطن أصيب بتخمة من الأحداث المتلاحقة ، فلم تكد تنتهى أحداث جمعة الأرض حتى جاءت أحداث اقتحام الشرطة لنقابة الصحفيين ، ومن أحداث نقابة الصحفيين إلى حادث حلوان الذى راح ضحيته 8 من رجال الشرطة ؟! فالأحداث التى تمر بسرعة 16 جيجا تحتاج إلى حكومة تعمل بكفاءة 24 جيجا لمواكبتها ، لكن من الواضح أن الحكومة توكل من يعمل نيابة عنها ، فقد أوكلت للرد نيابة عنها على موضوع جزيرتى تيران وصنافير الإعلام والصحافة ، وهاهى الحكومة تدخل فى صراع مع الصحفيين ليتوقف الحديث حول تيران وصنافير ، وبذلك تريح الحكومة دماغها من عناء البحث عن مخرج من الأزمة !! ثم جاء حادث حلوان الذى تم الإعتداء فيه على رجال الشرطة فأنسى حدث تيران وصنافير وحادث إقتحام نقابة الصحفيين لينشغل الجميع بحادث الإعتداء على رجال الشرطة ، فبقدر ماتدمى الحوادث قلوب الشعب ، بقدر ماتنزل على قلب النظام بردا وسلاما من باب مصائب قوم عند قوم فوائد !! وهكذا تخدم الأحداث المتلاحقة الحكومة ، الأمر الذى يخرجها من الحدث كما تخرج الشعرة من العجينة ، ولكن هل معنى تلاحق الأحداث يعطى الحكومة الحق فى غلق الكثير من الملفات على طريقة وقيدت القضية ضد مجهول ، فالكثير من القضايا والملفات مازالت مفتوحة لم تضع الحكومة عليها كلمة the end على طريقة الأفلام عندما تنتهى !! فترك الحكومة للنهايات مفتوحة حتما لايعنى أن الحكومة تريد للمواطن أن يشغّل مخه ويشارك معها فى وضع نهاية للحدث ، لأن المشاركة تعنى إشراك الشعب فى الحدث قبل إتخاذه ، فهل أشركت الحكومة الشعب فى مسألة تنازل مصر للسعودية عن جزيرتى تيران وصنافير قبل أن تتنازل عنهما ، فمن الواضح أن الحكومة تتعامل مع الشعب على أنه مازال قاصرا تتصرف الحكومة نيابة عنه ، لكن الشعب الذى ثار ضد الظلم والفساد فى 25 يناير ورفع فى وجه نظام مبارك لافتة " الشعب يريد إسقاط النظام " يرفع فى وجه نظام السيسى لافتة " الشعب يريد أن يعرف من الشخص الذى يمسك فى يده الريموت كونترول " ؟! المشهد .. درة الحرية المشهد .. درة الحرية