شهد عدد المهاجرين وطالبي اللجوء، الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا عبر تركيا، بطرق برية وبحرية غير مشروعة، انخفاضا ملموسًا عقب اتفاق "إعادة القبول" بين تركيا والاتحاد الأوروبي. وانخفضت وتيرة تدفق المهاجرين وطالبي اللجوء الذين يغادرون بلادهم بسبب أوضاع الحرب، أو لظروف اقتصادية وسياسية، نحو أوروبا، أملاً بالحصول على حياة أفضل، عقب دخول اتفاق "إعادة القبول" بين تركيا والاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ، في 20 مارس الماضي. وتراجع عدد المهاجرين عبر بحري إيجه والمتوسط، خلال أبريل الماضي، بنسبة 82% مقارنة مع مارس الماضي، وهذا انعكس على أعداد الذين حاولوا الوصول إلى أوروبا عبر طرق برية غير شرعية أيضا. وتشير معطيات خفر السواحل والدرك الحدودي، إلى أن عدد المهاجرين الذين جرى ضبطهم في مناطق تركية، قريبة من الجزر اليونانية، بلغ ألفين و500 شخص في إبريل الماضي، بعد أن كان 14 ألف في مارس الماضي. وكانت قوات الدرك وفرق خفر السواحل التركيتين، ضبطت خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي 42 ألف و500 شخص من المهاجرين وطالبي اللجوء. تجدر الإشارة إلى أن تركيا والاتحاد الأوروبي توصلا في 18 مارس الماضي في العاصمة البلجيكية بروكسل إلى اتفاق يهدف لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، حيث تقوم تركيا بموجب الاتفاق الذي بدأ تطبيقه في 4 أبريل الماضي، باستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية ممن تأكد انطلاقهم من تركيا. وستتُخذ الإجراءات اللازمة من أجل إعادة المهاجرين غير السوريين إلى بلدانهم، بينما سيجري إيواء السوريين المعادين في مخيمات ضمن تركيا، وإرسال لاجئ سوري مسجل لديها إلى بلدان الاتحاد الأوروبي مقابل كل سوري معاد إليها، ومن المتوقع أن يصل عدد السوريين في عملية التبادل في المرحلة الأولى 72 ألف شخص، في حين أن الاتحاد الأوروبي سيتكفل بمصاريف عملية التبادل وإعادة القبول.