قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن آلاف المسيحيين المصريين يزورون إسرائيل حاليًا؛ للاحتفال ب"سبت النور"، لافتةً إلى أن وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكم أسهم في كسر المحرمات ضد زيارة القدس. وأضافت، في تقريرٍ نشره موقعها الإلكتروني، اليوم السبت: "الاحتفال بسبت النور سيجرى في كنيسة القيامة بالقدس اليوم السبت، وفي السنوات الأخيرة طرأ ارتفاع حاد في عدد الحجاج المصريين الذين يصلون للقدس، وذلك بعد سنوات عديدة حظرت فيها الكنيسة المصرية الزيارة، خوفًا من تفسيرها على أنَّها تطبيع العلاقات مع إسرائيل". وذكرت الصحيفة أنَّ البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية غيَّر السياسة التي كانت متبعةً، وقرر السماح ب"حج المصريين" للأماكن المقدسة في إسرائيل، لافتةً إلى أن البابا كان قد حضر قبل عدة أشهر، جنازة البطريرك القبطي السابق في القدس الأنبا أبراهام. وأوضحت أنَّ معظم الزوار المصريين وصلوا إسرائيل عبر الأردن، وهم يبيتون في بيت لحم، مؤكدة أنَّهم سيبقون في البلاد لمدة أسبوع تقريبًا، وسيزورون الأماكن المقدسة في القدس وضواحيها تحديدًا. وجاء في التقرير: "وصول عبد الفتاح السيسي لسدة الحكم في مصر أسهم في كسر المحرمات ضد زيارة القدس، وهناك شعور في الأشهر الأخيرة بدفء العلاقات الإسرائيلية المصرية والتي تحظى بانتقادات لاذعة في بلاد النيل، ولكن تحظى برحابة صدر في إسرائيل". وكتبت الصحيفة: "هذا الدفء تجلى أيضًا في نشر أحد البنوك المصرية سعر صرف الجنيه مقابل الشيكل الإسرائيلي، كما عرضت كتبا إسرائيلية في أسبوع الكتاب المصري بالقاهرة وتمت ترجمة رواية عمارة يعقوبيان للغة العبرية مؤخرًا أيضًا، كما أنَّ هناك ترتيبات أمنية متقدمة بين مصر وإسرائيل في كل ما يتعلق بما يحدث في سيناء والحرب ضد الإرهاب".