احتفلت هيئة محو الامية وتعليم الكبار وجمعية الباقيات الصالحات، بمحو أمية 250 دارسا من سكان عشوائيات منطقة مصر القديمة تفعيلا لبروتوكول التعاون بين الهيئة ومؤسسة ضنايا الخيرية التابعة لجمعية الباقيات، وذلك فى اطار محو امية سكان المناطق العشوائية. خلال الاحتفالية تم تكريم الدارسين الناجحين وهيئة التدريس عن دورة ابريل 2015 وحتي دورة يناير 2016 وقد تقدم لامتحان هذة المرحلة 376 دارسا اجتاز منهم الامتحان 250 من قاطني عشوائيا ت منطقة مصر القديمة، وتم منح الدارسين والمدرسين حوافز مادية وعينية للعشرون الاوائل وقال عمر انور مدير عام فرع القاهرة بالهيئة، إن هذة النتيجة من افضل نتائج محو الامية، وان البروتوكول تقديرا وعرفان بالدور الحيوي الذي تقدمة مؤسسة "ضنايا الخيرية" برئاسة الدكتورة عبلة الكحلاوي. وقالت الدكتورة عبلة الكحلاوى، عميد كلية الدراسات بجامعة الازهر ومؤسسة الباقيات الصالحات ، إن محو الامية فى مصر بات قضية أمن قومى يجب القضاء عليها من خلال اشراك الاف الجمعيات التى تعمل فى المجال الاجتماعى والخيرى، بالاضافة إلي اشراك طلاب الجامعات والمساجد والكنائس واطلاق عام 2017 عام القضاء على الامية فى مصر . وتابعت :ان الله امرنا بالتعلم والتسلح بالعلم فقال فى قران يتلى "اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق "، وشاء الله ان تكون امة رسول الله امة العلم، فليس مصادفة او بلا معنى ان يكون نزول جبريل لأوَّل مرَّة على رسول الله بأية تدعوه الى القراءة والعلم وعندما نتامل الاية نجدها تقول بوضوح أن هذا الدين دينٌ يقوم على العلم ويرفض الضلالات والأوهام . واضافت الوحي أوَّل ما نزل نزل بخمس آيات تتحدَّث حول قضية واحدة تقريبًا، وهي قضية العلم، تعالوا نتخيل مع بعض جبريل وهو يقول لحبيبنا المصطفى {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبَّ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} وتساءلت، لماذا نزلت الاية الأولى بهذه الكيفية فهو عجيب لأن الله قد اختار موضوعًا معيَّنًا من آلاف المواضيع التي يتضمَّنها القرآن الكريم وبدأ به، مع أن الرسول الذي يتنزل عليه القرآن أُمِّيٌ لا يقرأ ولا يكتب، فكان واضحًا أن هذا الموضوع الأوَّل هو مِفتاح فَهْمِ هذا الدِّين، ومفتاح فهم هذه الدنيا، والوصول الى الاخرة. وتابعت الكحلاوى خلال تكريم المتفوقين " التحرك الان اصبح واجبا فلا يمكن ان نقبل ان تتجاوز الامية فى مصر ربع الشعب فى الوقت فى دول مثل الصين الامى فيها اللى مبيعرفش كمبيوتر " وهذا بخلاف ان لدينا نسبة تسرب فى التعليم وفقا لبعض الاحصائيات تصل 7%.