ها قد حطت اليوم جائزة البوكر- بقيمة خمسين ألف دولار- رَحْلَها على كتف الأديب الفلسطيني رَبْعي المدهون- أول فلسطيني يفوز بالجائزة- عن روايته" مصائر.. كونشرتو الهولوكست والنكبة"، في حفل أقيم بمدينة أبوظبي مساء اليوم الثلاثاء، وقد تم اختيار الرواية من بين 159 رواية تقدمت للمسابقة، تمثل 18 دولة عربية؛ تمت تصفيتها وصولا للقائمة القصيرة التي ضمت ست روايات في المرحلة قبل النهائية، قَبِلَتْها لجنة التحكيم هذا العام طبقا لمعايير وشروط الجائزة، وكان الفائز بالجائزة قد تم ترشيحه للقائمة القصيرة لأول مرة عام 2009 عن روايته "سيدة من تل أبيب"عكف بعدها للتفرغ للكتابة ليحيي مشروع حياته – على حد تعبيره- تقع الرواية في أربة أجزاء، يمثل كل جزء حركة من حركات الكونشرتو في حالة من التوالف والتكامل، حيث تطوف الرواية بأسئلتها والتي تمثل عصب المأساة الفلسطينية؛ حول النكبة والهولوكست وحق العودة وفلسطيني الداخل الذين يحملون الهوية الإسرائيلية قسرا وجبرا، الرواية ذات طابع بوليفوني مأساوي متعددة المصائر. تِسْعُ سنواتٍ هي عُمر جائزة البوكر العالمية للرواية العربية؛ مُذ أطلقتها ابوظبي بالشراكة مع " مؤسسة جائزة بوكر" البريطانية؛ حتى أضحت أهم جائزة أدبية عالمية عربية يسعى الأدباء للحصول عليهأ، حيث يتم ترشيح ستة روايات من القائمة الطويلة المُقدمَة؛ تدخل بعدها مرحلة التصفية النهائية: "القائمة القصيرة" لاختيار الفائز بجائزة قدرها خمسين ألف دولار أمريكي، مع ترجمة روايته للغة الإنجليزية، وتسويقها عالميا,، لتتم ترجمة روايته للغات الأجنبية، وتسليط الضوء عليها لنشرها عالميا، بينما يحصل باقي المرشحون الست على عشرة آلاف دولار. جدير بالذكر أن الجائزة فاز بها على مدار السنوات السابقة: بهاء طاهر عن روايته "واحة الغروب" عام 2008، ويوسف زيدان " عزازيل" 2009، وعبده خال "ترمي بِشَرَر" 2010، محمد الأشعري " القوس والفراشة" مناصفة مع رجاء العالم " طوق اليمامة" ،2011 وربيع جابر "دروز بلغراد" 2012، سعود السنعوسي "ساق البامبو" ،2013 أحمد سعداوي "فرانكشتاين في بغداد" 2014، شكري مبخوت "الطلياني" 2015. تَرَأسَت لجنة التحكيم د.أمينة ذيبان الناقدة والشاعرة الإماراتية والمتخصصة في علوم الأدب العربي والسرديات، وعضوية كل من الشاعر والصحفي سيد محمود رئيس تحرير جريدة القاهرة الصادرة عن وزارة الثقافة المصرية، والباحث المغربي الأكاديمي محمد مشبل، ومن البوسنة الباحث الأكاديمي والمترجم منير مويتش، وعبده قيصر وازن الشاعر والناقد اللبناني ورئيس القسم الثقافي بجريدة الحياة، والمترجمون رافائيل كوهين من مصر، ووليم ماينارد هيتشينس من جامعة، وروبين موجر من جامعة أكسفورد، وبول ستاركي من بريطانيا، ونانسي روبرتسي الأمريكية، وجوناثان رايت المتخصص في اللغة العربية والتركية بجامعة أكسفورد.