دخلت التظاهرات السودانية يومها الثالث على خلفية مقتل الطالب "أبو بكر حسن" (18 عاما) في شمال كردوفان بوسط السودان، وسط مطالبات لجمعيات حقوقية وإنسانية بإجراء تحقيقات كاملة في الحادث بحسب صحيفة الجارديان البريطانية. وأشارت الجارديان إلى أن الطالب قتل بطلق ناري في الرأس بعد فتح عناصر المخابرات النار على مسيرة سلمية للطلاب داخل حرم جامعة كوردوفان.
من جانبها قالت منظمة العفو الدولية، إن الطلاب كانوا يسيرون إلى مبنى اتحاد الطلاب لترشيح المرشحين المؤيدين للمعارضة للانتخابات الجامعة، ما أصفر عن اصابة 27 شخصا أيضا بينهم 5 في حالة خطيرة.
وقال "محمد شجا" (24 عاما) الطالب بكلية الطب وأحد المشاركين في المسيرة، "تجمعنا في حوالي الساعة الخامسة لاختيار مرشحينا ثم فجأة أطلقوا الرصاص الحي علينا".
فيما قال طالب آخر في تصريحات لمنظمة العفو، إنه رأى عناصر الأمن وصلت في 15 شاحنة مسلحين ب"كلاشنكوف"، وبدأوا في اطلاق النار على المسيرة، مشيرا إلى أن "الطلاب كانوا يتساقطون واحدا تلو الآخر من بينهم أبوبكر حسن".
وقد حرج الطلاب من جامعتي كردوفان والخرطوم في تظاهره للشوارع تنديدا بمقتل حسن، وأعلنوا تضامنهم مع عائلته.
وفي اليوم التالي خرج الطلاب في تظاهرات من جامعات "البحر الأحمر" في شرق السودان وجامعة "نايالا في جنوب دارفور"، مطالبين الحكومة بإجراء تحقيقات في الحادث.
وفي محاولة منها لإخماد الاحتجاجات، أوقفت الحكومة جميع المحاضرات واستخدمت الغاز المسيل للدموع في مواجهة الحشود الغاضبة. حيث قال سمير عبد العزيز، الطالب في جامعة البحر الأحمر، إن المتظاهرين اختبأوا داخل أسوار الحرم الجامعي بعد إطلاق القنابل عليهم.
وفي حادث منفصل، اعتصم الطللب في جامعة لخرطوم، بعد قرار الحكومة بنقل جامعتهم، ما أدى لاعتقال العشرات بعد خروج العديد للشوارع في العاصمة، وإصابة العديد منهم.
وبحسب المحلل السياسي "فتحي الضو"، فإن أكثر من 100 طالب قتل في الجامعات السودانية منذ استيلاء عمر البشير على السلطة في انقلاب عسكري منذ 27 عاما.