قال ستافان دي ميستورا مبعوث الأممالمتحدة الخاص لسوريا، إن محادثات جنيف للسلام ستتواصل الأسبوع المقبل برغم قرار المعارضة الرئيسية المغادرة مبكرًا، وهو القرار الذي اعتبره دي ميستورا "استعراضًا دبلوماسيًّا". وقال دي ميستورا، في مقابلة مع التلفزيون السويسري الناطق بالفرنسية، إن 400 ألف شخص قتلوا في الحرب السورية الدائرة منذ 5 سنوات، كما لا يمكن أن نسمح لهذا بأن ينهار. يجب أن نراجع وقف إطلاق النار.. يجب أن نسرع المساعدات الإنسانية وسوف نطلب من الدول الراعية الاجتماع". كان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، قد صرح، في براغ، بأن دمشق ستواصل مفاوضات السلام في جنيف برعاية الأممالمتحدة حتى التوصل إلى حل، وذلك رغم انسحاب وفد المعارضة. وقال عقب لقائه وزير الخارجية التشيكي لوبومير زوراليك ومساعده مارتن تلابا: "مجددًا أؤكد أننا سنحترم وقف الأعمال العدائية على ما تطالب الأممالمتحدة". وأضاف: "سنرسل المساعدات الإنسانية إلى سكان سوريا حيثما يحتاجون، وسنواصل المفاوضات حتى التوصل إلى حل"، مضيفا، "وقف الأعمال القتالية الحالي هش لكنه سار، ومن مصلحتنا أن يتسع نطاقه ليشمل مجمل أراضي سوريا". كما ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء أن متحدثًا باسم الكرملين قال، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقد اجتماعًا لمجلس الأمن الداخلي عبَّر خلاله عن قلقه بشأن "التدهور الخطير للموقف" في محادثات السلام السورية في جنيف.