نشر الكاتب الصحفي الإسرائيلي يوسي ميلمان مقالا بصحيفة معاريف ، أكد فيه أن موافقة اسرائيل على ان تعيد مصر السيادة السعودية على الجزيرتين الصغيرتين تيران وصنافير، يعد قمة الجبل الجليدي للعديد من الاتفاقات التي تنسج خلف الكواليس. موضحا أن تلك الخطوة هي جزء من التعديلات التي يجري إدخالها على اتفاق السلام بين مصر واسرائيل، الذي أعلن شبه جزيرة سيناء منطقة منزوعة السلاح، وكانت موافقة اسرائيل على إدخال مصر لقواتها المسلحة الى أرض سيناء، لمحاربة داعش، في إطار تلك التعديلات. وأضافت الصحيفة أنه منذ صعود "الجنرال" عبد الفتاح السيسي الى الحكم صارت العلاقات الأمنية بين البلدين وثيقة، حيث أصبحت محاربة داعش في سيناء وحماس المتهمة بدعم داعش وعلاقتها بايران على رأس المصالح المشتركة بين البلدين وأوضح ميلمان أن امريكا كانت مشاركة في اعادة مصر السيادة السعودية على الجزيرتين، ولكن المشكلة أنه "ليس بين السعودية واسرائيل أي علاقات رسمية بسبب القضية الفلسطينية، ولن تكن علاقة كهذه إلا بعد حل المسألة الفلسطينية ورفع علم السعودية على المسجد الاقصى" . وأضاف أن بين اسرائيل والسعودية مصلحة مشتركة هي ايران، التي تعد الخطر الأكبر على كل من البلدين، قائلا ان السعودية كانت قد منحت اسرائيل موافقة على مرور طائرات اسرائيل المقاتلة في اجوائها حال قررت اسرائيل توجيه ضربة للمنشآت الايرانية النووية. كما اشار الى العلاقات الاقتصادية والتكنولوجية عبر كل من قبرص والاردن، وكذلك اشار الى لقاءات هامة بين جهازي استخبارات كلا البلدين، وقال أنه بحسب منشورات أجنبية "التقى رؤساء الموساد، بينهم مائير داغان برؤساء مخابرات السعودية، كما التقى ايهود اولمرت رئيس وزراء اسرائيل السابق بالامير بندر بن سلطان، رئيس مجلس الامن القومي ورئيس المخابرات السعودية" وافترض ميلمان ان اتفاق الجزيرتين هو احد ثمار تلك الاتصالات والمصالح المشتركة بين اسرائيل والسعودية