اجتمع الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، مع المهندس عبد الله بن عبد الرحمن الحصين وزير المياه والكهرباء السعودي وبحضور عدد قيادات الوزارتين، وذلك لبحث ومناقشة مسودة اتفاقية التعاون المزمع توقيعها بين وزارة الموارد المائية والري ووزارة المياه والكهرباء السعودية في مختلف مجالات المياه وتشمل المياه الجوفية وتكنولوجيا حفرالآبار اللازمة لمشروع المليون ونصف المليون فدان وإجراء دراسات مشتركة في مجال تحلية مياه البحر، كما تتضمن الإتفاقية التنسيق الإقليمي في مجالات الموارد المائية على مستوى المنطقة العربية والتعاون من خلال مجلس وزراء المياه العرب، خاصة في مجال وضع إطار قانوني ومؤسسي للمياه المشتركة العابرة للحدود . أفاد وزير الري بأن الفترة القادمة ستشهد مجهودات مشتركة بين البلدين في مجال الموارد المائية بما يصب في النهاية لصالح الشعبين الشقيقين المصري والسعودي، حيث اتفق الجانبان على الإستفادة بالخبرات المصرية في بناء السدود الصغيرة وحصاد الأمطار، وإدارة الكوارث والتنبؤ بالأمطار والإنذار المبكر. وأشار الوزير بان اللقاء تناول أيضا بحث سبل التعاون مع المركز الإقليمي للتدريب والدراسات المائية التابع للوزارة والمعتمد بالعمل تحت مظلة اليونسكو من المرتبة الثانية والذي يهدف إلى وضع رؤية واستراتيجة لأولويات تنمية الموارد البشرية وبناء القدرات لقطاع المياه محلياً واقليمياً، للعمل معاً من أجل تحقيق التنمية المستدامة، ومواجهة الكوارث والمخاطر المائية لمصر وإفريقيا والدول العربية، بما فيها مخاطر التغيرات المناخية، فضلا عن التآزر والتعاون من اجل مواجهة الشح المائي . كما تم الإشارة إلى التعاون مع معهد الهيدروليكا بغرذ القيام بعمل النماذج الصغيرة الطبيعية والنماذج الحسابية، بالإضافة إلى إدارة المياه الجوفية والإستفادة من الطاقة المتجددة، فضلا عن مناقشة التشريعات والقوانين الحاكمة لقطاع المياه، علاوة على بحث آليات الإستفادة من الخبرة السعودية في مجال تحلية المياه وانتاج الكهرباء، والشراكة بين القطاع العام والخاص ودوره في تنفيذ مشروعات المياه، هذا وقد تم الإتفاق بين الجانبين على تشكيل لجان متابعة لما سيتم الإتفاق عليه. تجدر الإشارة بأن اتفاقية التعاون تعد أحد ثمار زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين إلى القاهرة، حيث يعتبر التعاون المصري السعودي في مجال الموارد المائية والري وثيق منذ فترة طويلة، كما تشكل الإستثمارات السعودية في مشروعات الوزارة رافدا أساسيا لتنفيذ تلك المشروعات خاصة في توشكى ، وغيرها من مشروعات الآبارالجوفية