صدى عالمي، وردود فعل قوية، لاقتها تسريبات وثائق "بمنا"، التي عُرفت بأنها أقوى تسريبات شهدها التاريخ، إلا أن البعض لا يعلمون الكثير عنها حتى الآن، أو عن الشركة التي خرجت منها هذه الوثائق المسربة، ووضعت نحو 72 من قادة الدول وعائلاتهم في مواقف مُحرجة، كاشفة عن وجوه الفساد حول العالم. البداية كانت مع تسريب نحو 11.5 مليون ملف يكشف كيف تخفي أموال بعض القادة، عبر جزيرة بنما، المشهورة بكونها إحدى الملاذات الضريبية التي يتجه إليها المغتلسون، ومن لا يحبون أن يسأل أحد كثيرًا عن مصادر أموالهم وشرعيتها. وشملت هذه التسريبات كل من عائلة الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، والرئيس السوري بشار الأسد، وأموال الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، وغيرهم. وترصد "المشهد"، أبرز 7 معلومات أحاطت بهذه الواقعة، وخصت بنما وشركة "موساك فونسيكا" التي سربت هذه الوثائق. 1- وثائق بنما.. هي أكبر عملية تسريب في التاريخ، عبر 11.5 مليون ملف سري من شركة "موساك فونسيكا" للخدمات القانونية، والموجودة في جزيرة بنما، وقدمت خدمات لنحو 72 من قادة دول العالم، وحفظت أسرارهم وتعاملاتهم؛ من أجل إخفاء أموالهم عن أعين الضرائب والرقابة في بلادهم. 2- بدايتها لم تكن الآن، ولكن خلال العام الماضي، بعدما قاد عملية التسريب فاعل مجهول، سلم الوثائق إلى صيحة "دويتشه تسايتونج" الألمانية، وخصصت الصحيفة، نحو 400 صحفي عالمي من 107 مؤسسة عالمية، لتحليل الكم الهائل من الوثائق المُعقدة. 3- ضمت هذه الوثائق المسربة، العديد من المراسلات البريدية، وحسابات بنكية، وسجلات عملاء يرجع تاريخها إلى 40 عامًا، تخص عملاء شركة "فونسيكا" من قادة الدول وزعماء العالم، وأفراد من عائلاتهم، ووزراء ومسؤولين حكوميين. 4- عُرفت بنما بأنها أحد الملاذات الضريبية التي تساعد على إخفاء الثروات، وتسهيل عمليات غسيل الأموال في دول العالم، ويسهل فيها إنشاء شركات وحسابات بنكية وهمية تساعد في التهرب من الضرائب والرقابة على التربح من الوظائف الرسمية أو العلاقات بالسياسيين والشخصيات الدولية. 5- تتحدث الوثائق عن 12 من قادة العالم الحاليين أو السابقين، و128 سياسيًا وموظفًا حكوميًا، وفقًا للاتحاد الدولي للمحققين الصحفيين. 6- أما مؤسسة "موساك فونسيكا" ومقرها جزيرة بنما، وفقًا لصحيفة "الجارديان" البريطانية، فهي واحدة من ضمن أربع شركات أخرى، متخصصة في الخدمات والأعمال القانونية، ولكنها معروفة بالغموض، تتعامل مع قادة الدول والسياسيين، وتتخص في إدارة أموالهم وتعاملاتهم البنكية. 7- تأسست هذه الشركة القانونية، على يد المحامي الألماني "جوردجان موساك"، بالتعاون مع المحامي البنمي "رامون فونيسكا" قبل 30 عامًا، بعد اندماج شركتين للأعمال القانونية، وأصبحت متخصصة في مساعدة العملاء على فتح شركات لهم خارج دولهم. 8- لدى الشركة 40 مكتبًا حول العالم عدد كبير منها يوجد في الصين، حيث تقدم عبرها خدمات متنوعة من تولي مسؤولية إصدار التراخيص التجارية، والتصاريح الجمركية وإدارة الثروات ومسائل الهجرة إلى تسجيل اليخوت والطائرات الخاصة.