بحضور وزراء وسفراء وزوجته "ليا".. تأبين بطرس غالي بالجامعة البريطانية

قال الدكتور عمرو موسي الامين العام السابق لجامعة الدول العربية ، إن جميع الطوائف تفتقد الراحل بطرس غالي تلك الراجل الذي كان ذو عقل وخلق وكفائه عالية،وأن كان رجل صلب حاد في كل ما يتصل بمصلحة مصر وذلك عندما تولي وزير للدولة المصرية للشؤون الخارجية واستطاع ان يطور وزارة الخارجية المصرية.
وأضاف موسي خلال كلمته التي القاها خلال حفل التأبين الذي أقيم أمس بالجامعة البرطانية بالقاهرة لتأبين الراحل الدكتور بطرس غالي، أن بطرس غالي كان من أوائل الذين دافعوعن القضية الفلسطنية في أتفاقية كامبد ديفيد،مشيرًا إلي أن كان دائما يسعي من أجل تحقيق السلام في مصر والعالم.
ووصف المفكر السياسي مصطفي الفقي ، الراحل بأنه ايقونة كبيرة فقدته الدولة المصرية والاب الروحي للكثير من الدبلوماسيين وأنه كان يحمل معاني وطنية كبيرة .
واشار السفير محمود كارم مساعد وزير الخارجية الأسبق ومدير مركز الشرق الأوسط بالجامعة البريطانية ، إلي أن بطرس بطرس غالي يحمل معاني وطنية حيث تقلد في مناصب كثيرة ورفيعة ، مضيفا ضرورة تكريمه بصورة تليق به دائما مشيدا بدور زوجته السيدة ليا رفيقة عمره في دربه.
وتابع "كارم" ، "أن غالي كان يحمل السلام في ملفاته دائما وفي كل قضايا الشرق الأوسط بل العالم وأنه كان فخرا للدولة المصرية .

فيما أوضحت الوزيرة ميرفت التلاوي رئيس المجلس القومي للمرأة ان الفقيد هو فخر لكل المصريين ولن ننساه مضيفة ان جميع مواقفه وطنية منذ توليه وزيرا للخارجية والامين العام الاسبق للامم المتحدة ولم ينصاع لاي ضغوط دولية.

قال محمد فريد خميس رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية ، إن بطرس غالي من أهم الشخصيات التي له دوركبير و أفاد مصر وأفريقيا والعالم بأجمعه، مشيرًا إلى أن الراحل له العديد من الإنجازات التي يجب أن نتخذها قدوة لشباب وطلاب الجامعة.
وأضاف "خميس" خلال كلمته التي ألقاها خلال حفل التأبين ، أن مصر دائمًا تقدم العديد من الشخصيات التي تفيد العالم بأجمعه والتي تقدم دائمًا العلم والفكر الذي يفيد الجميع.

فيما وجه رئيس حزب الوفد الدكتور السيد البدوي ، الشكر لمحمد فريد خميس رجل الأعمال الذي اعد حفل تأبين الراحل بطرس غالي ، لافتا إلي إن الدكتور بطرس غالي كان له فضل كبير في استعادة كل شبر من الأراضي المصرية بعد حرب أكتوبر المجيدة بالإضافة إلى دوره في الدفاع عن القضية الفلسطنية.
وأضاف البدوي، ان الراحل لم يستجيب إلي أي ضغوط أمريكية، وكان انحيازه دائمًا لحقوق الإنسان، وأنه كان رجل ذي فضل وعلم واسع ، مشيراً إلي أن بطرس غالي هو أول قبطي انضم لحزب الوفد، الذي وأد الفتنه الطائفية عام 1911 وكان وزير للخارجية في حكومة سعد باشا زغلول واستمر 4 سنوات في حكومات اخري وزيرا للخارجية وكان اول مصري يتبوأ مقد الحكومة بعد ذلك.

وقال البابا أرميا مندوب البابا تواضرس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إن حفل التأبين يعتبر تكريمًا لرجل عظيم تعرف عليه منذ كان صغيرًا بالكنسية،التي كانت تحمل اسم جده، بطرس غالي، مضيفًا أنه كان يفتخر بما أنجزه غالي لمصر.

وأكمل البابا أرميافي كلمته قائلاً:"الأقدار شاءت أن يكون سكرتير للبابا شنودة الثاني، وكنت أجد الدعابة والصراحة وحب الوطن بين غالي والبابا شنودة، حيث كان يقول بطرس للبابا أنا أكبر منك، حيث ولد غالي في 14 نوفمبر والبابا في 14 أغسطس، وكان رد البابا أنت أكبر بعشر شهور بس يا بطرس".
وشارك في المؤتمر محمد فريد خميس رئيس مجلس أمناء الجامعة وعمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية والدكتور محمد فايق رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، والدكتور مصطفى الفقي أول رئيس للجامعة والسفير محمود كارم مدير مركز الشرق الأوسط بالجامعة، والعميد محمد سمير المتحدث الرسمي للقوات المسلحة الدكتور سيد البدوي رئيس حزب الوفد وحسام الخولي نائب رئيس حزب الوفد والسفير عمرو كامل وزير الخارجية الاسبق والسفيرة مشيرة خطاب وعدداً من سفراء الدول العربية والأجنبية .