تميزت التغطيات الإعلامية للمؤتمر الصحفي الذي عقدته هيئة قناة السويس الأربعاء، لإعلان إيراداتها السنوية للعام 2015 الماضي، بحالة من "الفصام"، أو ما يطلق عليها "الشيزوفرنيا." فقد ركزت بعض وسائل الإعلام، خاصةً المحسوبة على الحكومة أو المقربة منها، على حساب الإيرادات بالجنيه، وإبراز ارتفاع عدد السفن، بينما أبرزت وسائل الإعلام الأخرى نبأ تراجع إيرادات قناة السويس. وبعيداً عن هذه الحالة التي بدأت تطغى على المشهد الإعلامي، فقد كشفت قراءة "المشهد" للأرقام المعلنة خلال المؤتمر الصحفي، انخفاض إيرادات قناة السويس في العام الماضي بنحو 290 مليون دولار. فبحسب مدير إدارة التخطيط بهيئة قناة السويس، ناجي أمين، فقد بلغت إيرادات القناة خلال العام الماضي، نحو 5.175 مليار دولار، بينما كانت إيراداتها في العام السابق 5.465 مليار دولار. وأرجع ناجي تراجع إيرادات قناة السويس خلال العام الماضي إلى مجموعة أسباب، منها ما يتعلق بوحدة السحب للحقوق الخاصة(SDR) ومنها ما يتعلق بانخفاض سعر البترول عالمياً، وفق قوله. وأضاف أن عدد السفن المارة في قناة السويس خلال 2015 ارتفع بمقدار 358 سفينة ليصل إلى 17.483 ألف سفينة. وتتوقع هيئة قناة السويس ارتفاع الإيرادات من مرور السفن إلى 13.2 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2023.