أعلن مصدر بمطار القاهرة أن مصر وضعت، مساء اليوم الثلاثاء، شروطا جديدة على المصريين المغادرين إلى إيران تتضمن ضرورة حصولهم على موافقة أمنية مسبقة من ضابط الاتصال بمصلحة الجوازات. كان متظاهرون إيرانيون اقتحموا مساء أمس، الأحد، السفارة السعودية في العاصمة الإيرانيةطهران والقنصلية السعودية في مشهد، وأحرقوا أثاثهم احتجاجا على قيام السلطات السعودية بإعدام المرجع الشيعي نمر النمر، ما دفع الرياض إلى سحب طاقمها الدبلوماسي ومطالبة دبلوماسيين إيرانيين بمغادرة المملكة.
وقال المصدر، إن سلطات المطار تلقت إشارة من الجهات الأمنية المختصة بعدم سفر المصريين المتوجهين إلى إيران إلا بعد حصولهم على موافقة مسبقة من ضابط الاتصال بمصلحة الجوازات مع فحص جوازات المسافرين للتأكد من وجود تأشيرات لزيارة إيران ومطالبتهم بالحصول على الموافقة المسبقة.
وأوضح المصدر أن هذه الخطوة جاءت بعد التصعيد الإيراني الأخير ضد المملكة العربية السعودية حيث سحبت مصر سفيرها من إيران منذ الثورة الإسلامية قبل أكثر من ثلاثين عاما واقتصرت العلاقات على رئيس بعثة رعاية مصالح.
وأدانت وزارة الخارجية المصرية إحراق السفارة والقنصلية، مؤكدة ضرورة احترام حرمة مقار البعثات الدبلوماسية والقنصلية وسلامة الأفراد العاملين بها، والتي كفلتها اتفاقيات فيينا للعلاقات الدبلوماسية.
وقال وزير الخارجية سامح شكري إن القرار الذي اتخذته المملكة العربية السعودية بقطع العلاقات مع إيران "يلبي سيادتها ومصالحها"، لافتا إلى أن القاهرة قطعت علاقاتها بطهران منذ 27 عاما نظرا للأوضاع في ذاك الوقت.
وأضاف المصدر "رغم عدم وجود رحلات طيران مباشرة بين مصر وإيران إلا أن المسافرين إلى إيران من مصر يتوجهون إلى تركيا وبعض دول الخليج للسفر إلى إيران حيث سيتم فحص وثائق سفر كل الركاب المغادرين إلى دول الخليج وتركيا للتأكد من وجود تأشيرات لدخول إيران أم لا وإذا وجدت تأشيرات إيرانية على جوازات السفر فسيتم مطالبة صاحب الجواز بتقديم موافقة من ضابط الاتصال".
يذكر أن الإيرانيين يشترط حصولهم على تأشيرات دخول لمصر من السفارات والقنصليات المصرية فى الخارج إضافة لموافقة أمنية على دخولهم أيضا.