رئيس قطاع الخزانات والقناطر الكبرى بوزارة الري في حواره ل"المشهد": - الانتهاء من مشروع "الخطة الاستراتيجية للمنشآت الهيدروليكية" خلال 6 أشهر - القناطر القديمة تتحول إلى مزارات تاريخية لكنها تظل تحت مظلة "الري" - نستعد لتنفيذ قنطرة "الباجورية" في المنوفية خلال العام الجديد - سنولد "كهرباء نظيفة" من قناطر أسيوط الجديدة توفر 100 مليون جنيه سنوياً - ليس لدينا أعمال ننفذها في مشروع ال1.5 مليون فدان قناطر بل وخزانات هنا وهناك، منها ما يحتاج إلى إعادة تأهيل، وآخر يجب إنشاءه من جديد، للحفاظ على منشآت التحكم في المياه، على مستوى محافظات مصر، وللتعرف عن كثب عن تلك المشروعات، كان ل"المشهد"، هذا الحوار مع المهندس أحمد كرات رئيس قطاع الخزانات والقناطر الكبرى بوزارة الموارد المائية والري. وكشف كرات، عن ميزانية القطاع، موضحاً أنها تبلغ عادةً 700 مليون جنيه، وفي حال تطلبت المشروعات المزيد، يتم طلب الدعم من الوزارة، وأكد أن أهم مشروع ينفذه القطاع حالياً، هو مشروع قناطر أسيوط، منوهاً إلى الانتهاء من مشروع "الخطة الاستراتيجية للمنشآت الهيدروليكية" خلال 6 أشهر. وتحدث، كرات، خلال الحوار، عن الفرق بين مشروع قناطر أسيوط الجديدة، ونظيرتها القديمة، موضحاً أن الجديدة، ستولد كهرباء نظيفة، توفر 100 مليون جنيه سنوياً. - بدايةً.. حدثنا عن المشروعات التي يقدمها القطاع خلال الفترة الحالية؟ قطاع الخزانات مسؤول عن القناطر الكبرى، داخل مصر؛ وهم: 77 قنطرة، بينهما 12 قنطرة على نهر النيل، و20 قنطرة فم مباشرة من نهر النيل، و45 قنطرة على الترع والرياحات الكبرى. حالياً كقطاع ننفذ أهم مشروع، وهو مشروع قناطر أسيوط الجديدة، والذي وصلت نسبة التنفيذ فيه بالنسبة للأعمال المدنية 75%، وللأعمال الهيدروميكانيكية 65%، وبالنسبة للتوربينات والمحولات والمولدات الكهربائية 45%، حيث إنه من المخطط دخول المشروع الخدمة، في 1 سبتمبر 2017. كما انتهينا من أعمال إعادة تأهيل قنطرة فم ترعة الإبراهيمية، من أمام قناطر أسيوط مباشرة، وسيقوم مشروع قناطر أسيوط ومحطتها الكهرومائية، بتحسين حالة الري في 5 محافظات؛ وهن: أسيوط، والمنيا، وبني سويف، والفيوم، والجيزة، والتي تخدم مليون و650 ألف فدان، بما يعادل 20% تقريباً من المساحة المنزرعة في مصر. وأيضاً انتهينا من إعادة تأهيل قنطرة فم ترعة النوبارية، كذلك تم الانتهاء من إعادة تأهيل وتطوير قنطرة فم ترعة الصالحية، بينما جار حالياً تطوير وإعادة تأهيل قنطرة حجز "بولين"، بالإضافة إلى صيانة قنطرتي "الرياح البحيري" و"الناصري". بالاضافة إلى تلك المشروعات، فإن هناك أعمال صيانة وإعادة تأهيل لبعض القناطر الأخرى تقوم بها الإدارة المركزية للمشروعات والخزانات التابعة للقطاع. - لماذا قررت وزارة الري إنشاء قناطر أسيوط الجديدة؟ قناطر أسيوط القديمة، أوشك عمرها الافتراضي على الانتهاء، رغم إعادة تأهيلها عام 1936، لذا لابد من إيجاد بديل يقوم بتأدية نفس الخدمة، قبل انهيارها أو تعريض المحافظات المجاورة للغرق، حيث إن إنشاء قناطر جديدة يحتاج عدة سنوات لتنفيذه. فمشروع قناطر أسيوط الجديدة، بدأت دراسته منذ عام 2000، وتم عمل دراسات معمقة وتفصيلية حتى بدأ التنفيذ، الذي يحتاج 64 شهرًا، عام 2012، ولازال أمامنا عامين حتى اكتمال عملية التنفيذ، لذا فإن القطاع يجب أن يكون لديه دراية مبكرة بالحالات التي تحتاج إلى تأهيل أو تغيير. - ما الفرق بين قناطر أسيوط الجديدة والقديمة؟ قناطر أسيوط القديمة، كان لا يوجد بها محطة كهرباء، بينما الجديدة أصبح فيها محطة، وهو ما سيولد 32 ميجاوات/ساعة سنوياً من الكهرباء النظيفة، مما يوفر حوالي 100 مليون جنيه سنوياً، إذا تم توليد هذه الكميات من الطاقة من مواد بترولية أو غيرها، وهذه الطاقة لم يكن يتم استغلالها من قبل رغم وجود فرق ضاغط في المياه، ما بين مرتفع ومنخفض، وهو ما يعتبر منتج ثانوي. كما سيتم إنشاء كوبري علوي، به 4 حارات مرورية، ولا يعاكس الملاحة، وبحمولة 70 طن، وبعد افتتاحه سيعمل على تحسين حالة المرور، بالإضافة إلى إنشاء مشايتين تعدية للأفراد حفاظاً على حياتهم بالسير بعيدًا عن السيارات، على عكس كوبري القناطر القديمة، فهو بحمولة 30 طن، وحارتين فقط، ونضطر إلى إغلاقه عند مرور مركب. القناطر القديمة يوجد بها هاويس واحد، عرضه 16 مترًا، وطوله 80 مترًا، يستوعب مركب واحدة، أما القناطر الجديدة، أصبح بها هاويسين ملاحيين من الدرجة الأولى، كل هاويس يستوعب سفينتين يمكنهم التعدية في نفس الوقت، كما أن وقت تعدية السفن أصبح أقل في القناطرة الجديدة، فبدلاً من 30 دقيقة، في القناطر القديمة مع إغلاق الطريق، أصبح 11 دقيقة، دون إغلاق الطريق. - وما مصير القناطر القديمة بعد افتتاح نظيرتها الجديدة نهاية 2017؟ القناطر القديمة، ستصبح المياه أمامها مثل خلفها، بعد افتتاح "الجديدة"، وبالتالي لا يكون هناك ضاغط هيدروليكي، أي أنها تستطيع أن تعيش في أمان ك"أثر تاريخي"، أو "مزار"، بينما تؤدي القناطر الجديدة الخدمة كاملة، وتظل القنطرة تابعة لمظلة الوزارة، إلا أن وزارة الآثار تضعها ضمن المزارات الأثرية. - هل هناك مشروعات أخرى يقوم القطاع بتنفيذها خلال 2016؟ نحن حالياً بصدد تنفيذ قناطر ديروط الجديدة على ترعة الإبراهيمية، بعد أن وضع الدكتور حسام مغازي وزير الري، حجر الأساس للمشروع في ديسمبر الماضي، وحالياً جار أعمال جسات في المياه بعد إجراءها على البر، بالإضافة إلى رصد مناسيب المياه، كما أن هناك نموذج هيدروليكي تجرى عليه القياسات قبل التنفيذ، بحيث يتم طرح مشروع متكامل. ويسبق عملية طرح التنفيذ، إعداد مستندات العقد والتصميم، وهو ما بدأ بالفعل في 20 يوليو 2015، ويمتد لمدة 22 شهر حتى مايو 2017، وهذا المشروع إعداد مستندات العقد والطرح بمنح من الجانب الياباني تعادل 35 مليون جنيه، والوزارة ستتحمل تكاليف التنفيذ بقرض ياباني ميسر يعادل 420 مليون جنيه. كما أن هناك مشروع آخر، يسمى "الخطة الاستراتيجية للمنشآت الهيدروليكية الهامة في مصر"، وهو مشروع بمنحة من البنك الأفريقي، يتم فيه دراسة 150 منشأ هيدروليكي، منهم القناطر التابعة للقطاع، بالإضافة إلى قناطر صغيرة تابعة لقطاعات أخرى، وهذه الخطة في النهاية تساعد متخذي القرار، في إنشاء جديد أو إعادة التأهيل، وموعد البدء في التنفيذ، وتكلفته، ومن المقرر الانتهاء من هذا المشروع، خلال 6 أشهر، حينها سيكون لدينا قائمة مسلسلة بالمنشآت، الأول، هو الأكثر خطورة والذي يتطلب سرعة التدخل، بحيث أنفذ بديل أو أعيد تأهيله. - وما هو الوقت الافتراضي للقناطر؟ عادةً يكون 100 عام، لكن بمتابعتنا الدورية ممكن يزيد عمرها الافتراضي عن هذا الوقت، حيث نقوم تصوير تحت المياه ومعاينة ظاهرية واختبارات بحيث لو في أي مستجد يتم التدخل مبكرًا. - هل هناك مشروعات ينفذها القطاع بالتعاون مع قطاعات أخرى بالوزارة؟ مصب مصرف بحر "حادوس"، على بحيرة المنزلة، نموذج للتعاون مع هيئة الصرف، حيث يقوم القطاع حالياً بتطوير وإعادة تأهيل المصب. - وماذا عن التعاون مع الوزارات الأخرى؟ هناك تعاون مع مختلف الوزارات، فعلى سبيل المثال، مشروع قناطر أسيوط الجديدة، ننفذه بالتعاون مع وزارة الكهرباء، وسبق أن نفذنا معاً قناطر نجع حمادي وقناطر إسنا. وعندما يكون هناك قروض في المشروعات المنفذة، فإننا نتعاون مع وزارة التعاون الدولي، مثلما حدث في مشروع قناطر ديروط الجديدة. - وماذا عن المنح والقروض؟ هناك منحة من البنك الأفريقي لدراسة الخطة الاستراتيجية، كما كان هناك منحة أخرى من قبل لدراسة قناطر زفتى، وكذلك منح وقروض من الجانب الياباني لمشروع قناطر ديروط، وقناطر أسيوط الجديدة. - هل هناك قناطر أوشك عمرها الافتراضي على الانتهاء خلال المرحلة المقبلة؟ لدينا قنطرة في الأولوية، وهي قنطرة "الباجورية"، في محافظة المنوفية، وحالياً يتم تجهيز مستندات العقد، وسيتم طرحها وتنفيذها خلال العام الجديد. كما سيتم إعادة تأهيل مفيض الخطاطبة، ومفيض زاوية البحر، إضافة إلى إعادة تأهيل قنطرة حجز 28، وغيرها من المشروعات وحاليا بنقوم بصيانة خلف قناطر إسنا، بالإضافة إلى طرح هاويس إسنا القديم لصيانته. - هل للقطاع دور في مشروع ال1.5 مليون فدان؟ المشروع غير تابع للقطاع، ولكنه موزع بين قطاع المياه الجوفية في الوزارة، فمعظم الأراضي قائمة على آبار، بالإضافة إلى جزء آخر في توشكي، تابع لقطاع التوسع الأفقي. - كم تبلغ ميزانية القطاع؟ القطاع عادةً ينفذ مشروعات بحوالي 700 مليون جنيه سنوياً، قد تزيد أوتقل الميزانية وفق المشروعات المنفذة. - ولكن في ظل هذا الحجم من المشروعات التي ينفذها القطاع.. هل تكفي هذه الميزانية؟ نعم تكفي، خاصةً وأننا ندرس ما نحتاج إليه وما سنقوم بإنفاقه خلال العام، ثم نطلب الميزانية، وبالفعل نحصل على ما نطلبه، وفي حال احتاجنا دعم للخطة، نطلب، والوزارة بدورها تقوم بتوفيرها، لكونها مشروعات هامة، لا يمكنها الانتظار. اضغط هنا لمشاهدة الملف بالحجم الكامل