قال وزير الخارجية سامح شكري، خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع نظيره السعودى بالرياض مساءاليوم: أبلغنا بالطلب الذي تقدمت به المملكة لعقد المجلس الوزاري للجامعة، وكانت مصر من طليعة الدول التي أيدت هذا الطلب"، مشيرا إلى أنه "سيكون هناك تشاور وتنسيق مع المملكة في مخرجات الاجتماع الذي سوف يعقد في أقرب فرصة، متوقعا أن يكون الأحد القادم". من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي إن هناك ترتيبات لاجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون، ووزراء خارجية الدول العربية، كما توجد تحركات في الأممالمتحدة، مؤكدا أن المملكة ستبذل كل جهدها لإبراز الدور السلبي الإيراني وانتهاكات إيران للقوانين والأعراف الدولية. وفي سياق آخر، أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن زيارة وزير الخارجية سامح شكري واللقاء اليوم على هامش اجتماعات المجلس التنسيقي المصري السعود تأتى في إطار التشاور المستمر والتنسيق المستمر بين البلدين، مشيرا إلى أن مباحثاته مع الوزير شكري تناولت وجهات نظر العديد من القضايا التى تهم البلدين، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وأهمية إيجاد حل لهذا النزاع يؤدى إلى إيجاد دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف. كما تم بحث الأوضاع في سوريا والعراق واليمن وليبيا، والأمور الثنائية التي تتعلق بالتنسيق والتشاور والاستثمارات، وكذلك "آخر التطورات في التدخلات الإيرانية في شئون المنطقة والأعمال السلبية التى تقوم بها إيران". وردا على سؤال حول عقد مجلس الجامعة العربية فى الرياض ليكون رسالة لإيران وغيرها، قال الجبير إن الاجتماعات الوزارية دائما تعقد فى مقر الجامعة العربية بالقاهرة، مشيرا إلى أن هذا الأمر يعود إلى وزراء الخارجية أنفسهم والجامعة العربية. وردا على سؤال بشأن مبادرة لوزير الخارجية الروسى لإيجاد حل بين الرياض وطهران، قال الجبير "لم اطلع على مبادرة روسية"، وتابع "الشر يأتي من طرف واحد وليس من طرفين"، مؤكدا أن "المملكة العربية السعودية على مدار 35 عاما لم تقم بأي عمل عدواني تجاه إيران ولكن إيران منذ الثورة الإيرانية وهى تتحرك بشكل سلبي وعدواني تجاه المملكة. وأضاف: "إيران تتدخل فى شئون المنطقة وتدعم الإرهاب وتجند أبناء المنطقة ليعملوا ضد مجتمعاتهم، وتهرب السلاح والمتفجرات إلى دول المنطقة من أجل زعزعة الأوضاع الأمنية وتحرض على الإرهاب والعنف والتطرف وتحمى إرهابيين وأشخاص متهمين بالإرهاب وتعطيهم جوازات سفر إيرانية ولا تحترم القوانين والأعراف الدولية". وقال وزير الخارجية السعودي "التصعيد والعمل العدواني والشر يأتي من إيران وليس من المملكة، وبالتالي إذا أرادت إيران أن يكون لها دور إيجابى فى المنقطة فعليها أن تكف عن الأعمال العدوانية وتتصرف مع دول المنقطة كما تتصرف أي دول تسعى لحسن الجوار فالأمر يعود لإيران وأساليبها".
وردا على سؤال حول عدد الاتفاقيات التى ستبرم بين البلدين فى اجتماع المجلس التنسيقي المصري السعودي، قال وزير الخارجية سامح شكري "إن غدا سيشهد على الأقل اتفاقيتين وربما تزيد وفقا للمشاورات الجارية بين الطرفين"، مشيرا إلى أن هناك اتفاقيات لها طابع فني يحتاج إلى تشاور وإلى توافق بين الجانبين"، مؤكدا أن اللجنة تعمل بكل جهد حتى يتم التوقيع والانتهاء من أكبر عدد ممكن من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، مشيرا إلى أن هناك عددا من الاجتماعات القادمة سيتم خلالها إنجاز ما يتبقى من هذه الاتفاقيات. بدوره، أكد الجبير أن هذه الاتفاقيات هى مرحلة انطلاق وليست مرحلة وصول والعمل مستمر فيما يتعلق بإيجاد فرص استثمار إضافية وإيجاد أفق للتعاون إضافية، منوها بأن البلدين حريصان على تكثيف التعاون في كل المجالات، وقال "لن نبخل في محاولة إيجاد مزيد من الفرص لتعزيز هذا التعاون القائم والقوى بين البلدين"، مشيرا إلى أن هناك حوالى 14 اتفاقية ينظر فيها الآن. وتوجه شكرى للوزير الجبير بالشكر على حفاوة الاستقبال وقال "إننا نشعر فى بلدنا، وليس الثانى، وإنما بلدنا، كما دائما نلمس نفس المشاعر عند زيارة الوزير الجبير، مشيرا إلى أن اللقاء كان فرصة طيبة على هامش اجتماعات المجلس المصري السعودي لتفعيل ما تم الاتفاق عليه خلال الجلسة الثانية من إطار تشاوري ومستمر بين وزيري خارجية البلدين للاطلاع على آخر المستجدات على المستوى الإقليمي والدولي ومواجهة التحديات العديدة التي تتعرض لها المنطقة والتي تعمل سويا على درء المخاطر الخاصة بالمنطقة وبالأمن القومي العربي. وقال شكرى "نحن نرى في هذه العلاقة علاقة استراتيجية وعلاقة إخاء ومصير مشترك ونعمل بكل ما لدينا لتدعيم هذه العلاقة على المستوى السياسي والثقافي والاقتصادي والأعمال التى تضطلع بها لجنة التنسيق، وما تسفر عنه من نتائج لهى خير دليل على عزم البلدين لتحقيق هذه المصلحة المشتركة".