أعلن حزبان جديدان اليوم، الأحد، رفضهما للانضمام إلى قائمة دعم الدولة، هما حزب مستقبل وطن، ثاني أكبر حزب له حصة من المقاعد في البرلمان، وحزب الوفد، أحد أقدم الأحزاب في الحياة السياسية المصرية. وأعلن محمد بدران، رئيس حزب مستقبل وطن، خلال احتفالية الحزب بالنواب الفائزين، أن الحزب لن ينضم للقائمة التي أنشأها اللواء سامح سيف اليزل، منسق قائمة في حب مصر، لما وجده الحزب بعد الانتخابات من أن القائمة تطبق مبدأ المحافظة، وتتحكم في النواب، وأن التحالف الذي خاضوا به الانتخابات أصبح لا يسير في الاتجاه الذي يمضي فيه الحزب. وفاز حزب مستقبل وطن ب50 مقعدا في البرلمان، بينهم 8 فازوا بمقاعدهم عن قائمة في حب مصر. كما أعلنت الهيئة العليا لحزب الوفد، بعد اجتماعها اليوم، الأحد، أن 90% من الأعضاء صوتوا ضد انضمام الحزب للقائمة، وأعلنوا تكوين ائتلاف جديد يضم نواب حزب الوفد داخل البرلمان ونوابا آخرين. وسعى اللواء سامح سيف اليزل، منسق قائمة “في حب مصر”، التي فازت ب120 مقعدا كانت مخصصة للانتخاب بنظام القوائم في 4 دوائر على مستوى الجمهورية، إلى تكوين تحالف، يٌشكل أغلبية تحت قبة البرلمان، يسمى “تحالف دعم الدولة المصرية”، وعقب رفض العديد من الأحزاب للاسم، عقدت القائمة مؤتمرا يوم الجمعة الماضي، وأعلنت تغييره إلى “تحالف دعم مصر” كما أعلنت عن لائحة داخلية يوقع عليها الأعضاء الذين سينضمون للقائمة. ونشرت صحيفة الأهرام ، “ملامح اللائحة الداخلية”، التي وقع عليها أعضاء البرلمان المنضمين لائتلاف دعم مصر، وتضم 24 مادة، أشارت إلى أن الهدف من الائتلاف تشكيل أغلبية برلمانية. بينما نصت المادة 18 من الفصل الثالث على ضرورة أن “يلتزم أعضاء الائتلاف برأي أغلبية أعضائه بعد مناقشة أي موضوع يطرح على مجلس النواب، وهذا الالتزام يشمل التصويت داخل المجلس وأمام وسائل الإعلام”. ورفضت عدة أحزاب سياسية التوقيع على هذه اللائحة، ورأت أنها تٌلغي مشاريعهم الحزبية، وأعلنت انسحابها من القائمة، أبرزها حزب المصريين الأحرار، صاحب أكبر عدد من المقاعد تحت قبة البرلمان (65 مقعدا)، وحزب المؤتمر (12 مقعدا). وبانسحاب حزبي الوفد ومستقبل وطن اليوم، الأحد، يكون أكبر 3 أحزاب لهم مقاعد داخل البرلمان خارج هذا الائتلاف، ما يضع الائتلاف في مأزق الوصول إلى ثلثي نواب البرلمان وتشكيل الأغلبية تحت القبة. لكن يتبقى عدد من الأحزاب لم تعلن عن موقفها النهائي من الانضمام للائتلاف، مثل حزب حماة الوطن الحاصل على 17 مقعدًا، وحزب الشعب الجمهوري (13 مقعدًا). بينما أعلنت عدة أحزاب انضمامها رسميًا للائتلاف، مثل حزب المحافظين (6 مقاعد)، وحزب الحرية (4 مقاعد)، وحزب مصر بلدي (3 مقاعد).
