لجأ اللواء سامح سيف اليزل، المنسق العام لتحالف «في حب مصر» إلى ابتكار فكرة جديدة لضم المستقلين إليه بعدما فشلت الأحزاب والقوائم في الوصول إلى النسبة المطلوبة لتكوين أغلبية برلمانية، بإعلانه عن ائتلاف جديد تحت قبة البرلمان تحت مسمي ائتلاف دعم الدولة المصرية. وقال اليزل الذي فازت قائمته على مستوى جميع الدوائر الانتخابية، والبالغ عددها 120مقعدً، إنه استطاع الحصول على الأغلبية التي تُمكنه من تشكيل الحكومة وتسمية رئيس البرلمان. وكان خلاف نشب بين نسيج قائمة "في حب مصر"، إذ تبادلت الأحزاب المنضوية تحت لوائها الاتهامات بخصوص شراء النواب. وقال السيد البدوي، رئيس حزب "الوفد"، إن حزبي "مستقبل وطن" و"المصريين الأحرار" اشتروا 15نائبًا له، بينما طالب "المصريين الأحرار" البدوي بالتركيز داخل حزبه بدلاً من سياسة الاتهامات التي يتبعها. وقال ناجي الشهابي، رئيس حزب "الجيل"، إن التفكك داخل نسيج قائمة "في حب مصر" يرجع إلى سببين أساسين يتعلق أحدهما بالخزينة المكتظة بالأموال والتي حصلت عليها القائمة من نوابها، حيثُ تسعي لاستغلال تلك الأموال في شراء النواب المستقلين، الأمر الأخر هو التخوف من نوايا الأحزاب الموجودة في التحالف وهو ما ظهر بوضوح مع الوفد. وعن ائتلاف دعم الدولة، الذي يسعي المنسق العام لقائمة "في حب مصر" إلى إطلاقه، قال الشهابي، إن "الهدف منه مساندة الرئيس وحماية ظهره داخل البرلمان، وهذا الائتلاف سيتفتت بمجرد أن يتم تسمية رئيس البرلمان ورئيس الوزراء، ولن يبق داخله غير 120عضوًا هم أعضاء قائمة "في حب مصر" إضافة إلى عدد محدود من نواب الأحزاب. من جانبه، اعتبر مصطفي بكري، النائب الفائز ضمن قائمة "في حب مصر"، أن القائمة ينتهي دورها بمجرد انتهاء الانتخابات، ولكن سيبقى أعضاؤها يدًا واحدًا تحت قبة البرلمان في مواجهة المتربصين بالوطن. مع ذلك، قال بكري ل"المصريون"، إنه يرحب بفكرة "ائتلاف دعم الدولة المصرية، لأنه سيكون ممثلاً للشعب والدولة وسيكون حائط صد ضد المهاجمين للرئيس، مضيفًا: "هذا الائتلاف سيضم داخله جميع نواب في حب مصر والأحزاب السياسية والمستقلين الراغبين في استقرار الدولة".