توفي مساء اليوم السبت الكاتب والأديب الكبير محمد البساطي، عن عمر يناهز ال 76عام، بعد معاناه طويلة مع المرض الذي ألم في به في شهوره الأخيرة عقب إصابته بسرطان فى الكبد، وقيامه بإجراء عملية جراحية بعدما فوجئ بتدهور صحته جدًا، وإصابته بانتفاخ فى البطن. والبساطي هو محمد إبراهيم الدسوقي البساطي، ولد عام 1937 في بلدة الجمالية المطلة على بحيرة المنزلة بمحافظة الدقهلية، وحصل على بكالوريوس التجارة عام 1960، ثم عمل مديرًا عامًا بالجهاز المركزي للمحاسبات، ثم رئيسًا لتحرير سلسلة "أصوات" الأدبية التي تصدر في القاهرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة. ونشر البساطي أول قصة له عام 1962 بعد أن حصل على الجائزة الأولى في القصة من نادي القصة بمصر، ونشرت قصصه بالعديد من الصحف والمجلات المصرية والعربية، وترجمت معظم إصداراته القصصية والروائية إلى اللغات الأجنبية وأهمها "الفرنسية، الإنجليزية، الإيطالية" ،وتدور معظم أعماله في جو الريف من خلال التفاصيل الدقيقة لحياة أبطاله المهمشين في الحياة الذين لا يهمهم سطوة السلطة أو تغيرات العالم من حولهم. وللبساطي نحو عشرين عملاً ما بين الروايات والمجموعات القصصية منها "التاجر والنقاش، المقهى الزجاجي، الأيام الصعبة، بيوت وراء الاشجار، صخب البحيرة، أصوات الليل، ويأتي القطار، ليال أخرى، الخالدية، جوع والتي رشحت للفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها الثانية، بالإضافة إلي عدة مجموعات قصصية. حصل الراحل علي العديد من الجوائز منها جائزة أحسن رواية لعام 1994، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب عن روايته الموسومة صخب البحيرة، جائزة "سلطان العويس" في الرواية والقصة لعام 2001، مناصفة مع السوري زكريا تامر.