ذكرت صحيفة (الجارديان) البريطانية اليوم السبت أن القوات المسلحة السورية اتخذت خطوات لتأمين الأسلحة الكيميائية القاتلة كمحاولة للاستجابة إلى القلق الدولي المتزايد بشأن إمكانية وقوع هذه الأسلحة في أيدي الثوار أو الجماعات الإرهابية. ونقلت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - عن مسئولين إسرائيليين قولهم " إن سوريا تمتلك ترسانة أسلحة كيميائية غير معلن عنها تعد الأكبر في العالم العربي، ويعتقد أنها تشمل غاز الخردل فضلا عن غازات الأعصاب كالسارين والتابون التي تم صنعها واختبارها ونشرها". وقال رون بن يشاي ، المعلق العسكري الإسرائيلي "في الوقت الحالي ، لم يغير النظام السوري أو يستعد لتغيير سياسته في استخدام الأسلحة الكيميائية والبيولوجية".. معتبرا أن النظام السوري يقوم فقط بنقل معظم هذه الأسلحة إلى مواقع تخزين بعيدة عن المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار لتكون أكثر تأمينا من مواقعها الحالية" . من جانبها ، قالت مصادر أمريكية /إن قوات الرئيس السوري بشار الأسد قد بدأت نقل جزء من مخزونها من تلك الأسلحة إلى مرافق التخزين/ . وذكرت صحيفة (الجارديان) البريطانية /أن دبلوماسيين أكدوا أن رسائل الغرب وإسرائيل بشأن مخاوفهم من إمكانية انتشار الأسلحة الكيميائية ، قد وصلت لسوريا عن طريق روسيا التي تربطها علاقات وثيقة مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وأضافت الصحيفة أن الإسرائيليين يخشون من إمكانية حصول تنظيم القاعدة أوالجماعات المتطرفة الأخرى على هذه الأسلحة الكيميائية ؛ حيث يسود اعتقاد بأن الأسد قام بنقلها إلى حزب الله في لبنان . ونقلت الصحيفة عن الكاتب اليهودي إيال زيسر قوله "أشعر بأن إسرائيل تكسب معركتها مع سوريا حيث أنه لا يوجد ما يدعو الأسد حاليا إلى الدخول في مواجهة مع إسرائيل" .. مشيرا إلى أن إسرائيل لن تكون على جدول أعمال الأسد لفترة طويلة . يذكر أن واشنطن أجرت محادثات مع الأردن للحفاظ على أمن الحدود السورية - الأردنية ومنع تهريب المواد الخطيرة من سوريا .