تعتبر دول البلقان الخط الاول أمام المهاجرين, و بناءً عليه ,هددت تلك الدول بغلق حدودها لتجنب تحولها الى مناطق فصل للمهاجرين الجدد, و يأتى هذا التهديد فى بداية مفاوضات يتم عقدها بين دول البلقان و أعضاء الاتحاد الأوربى , وصرحت بلغاريا ورومانيا و صربيا انها لن تلعب دور المتفرج اذا اغلقت دول الشمال حدودها, و صرح رئيس سلوفينيا ان بلاده سوف تتصرف وفقاً لما تراه مناسباً ان لم يتم التوصل الى حل ما يرضي جميع الأطراف. و صرح "ميرو كيرير" الذي يشغل منصب رئيس الوزراء انه رفض بناء سور عازل على طول حدود بلاده مع كرواتيا. و فى تصريح آخر للمنظمة الدولية للهجرة ,أشارت الى ان أكثر من 9000 مهاجر يصلون يومياً الى الأراضي اليونانية و يُعتبر هذا المعدل الأعلى منذ بداية العام الحالى. و معظم المهاجرين يفرون من ويلات الحرب فى سوريا و العراق و افغانستان الى المانيا سعياً وراء حق اللجوء السياسي. وأشارت ألمانيا التي أعلنت بأنها تنتوى اعطاء حق الجوء السياسى لأكثر من 800,000 مهاجر هذا العام, الى ان المهاجرين الذين يسلكون الممر الشمالى قد يسببون ازدحمات فى الاجزاء الشمالية و الغربية من اوربا حيث تتمركز العديد من الدول التى تعانى من نقص فى الموارد التى تمكنها من تقديم الخدمات الى هؤلاء المهاجرين. و تفاقمت تلك الازدحمات بشكل جزئي فى هنغاريا مما تسبب فى غلق حدودها مع صربيا و كرواتيا, مما دفع المهاجرين الى سلك طرق بديلة الى الشمال. وفى حدث منفصل, ادخلت سلوفينا ما يقرب من 58,000 مهاجر حتى يوم السبت, و مازال العديد من المهاجرين ينتظرون فى ظروف باردة و مثلجة. و بينما لم تؤكد ألمانيا على رفضها قبول مهاجرين جدد, صرح رئيس وزراء بلغاريا "بويكو بوريسوف" يوم السبت ان بلاده و رومنيا و صربيا سترفض قبول مهاجرين جدد اذا فعلت المانيا ذلك, و أكمل تصريحه قائلاً ان بلاده مستعدة لغلق حدودها اذا فعلت المانيا و النمسا ذلك و لن يسمح لبلاده ان تتحول الى مناطق ازدحام و اختتم تصريحه بأنه سيكون مستعداً لغلق الحدود. فى حين شارك الرئيس "بوروت باهور" مخاوف السيد "بوريسوف" و علق قائلاً انه لن يسمح لبلاده ان تصبح جيب يتدفق اليه الاجئيين فى حين غلق المانيا و النمسا لحدودها. نقلاً عن BBC