بعد تعليق «مصر للطيران» الرحلات إلى الخليج.. ما الخطوات التي يجب على الركاب اتباعها؟    طلعت مصطفى تتصدر قائمة أقوى 100 شركة في مصر.. وتحصد جائزة المطور العقاري الأول لعام 2025    خامنئي بعد الهجوم على قاعدة العديد الأمريكية: لن نخضع لاعتداء من أيٍّ كان    باريس سان جيرمان يتقدم على سياتيل ساونديرز بهدف نظيف في الشوط الأول    «لا نخشى أحد».. مدرب الترجي يتحدى تشيلسي قبل جولة الحسم    محلل الأهلي السابق يكشف سبب خروج علي معلول من حسابات الأحمر    السرعة الزائدة السبب.. التحريات تكشف ملابسات انقلاب سيارة ميكروباص بأكتوبر    رامي جمال يستعد لطرح أغنية «روحي عليك بتنادي»    فرقة طنطا تقدم عرض الوهم على مسرح روض الفرج ضمن مهرجان فرق الأقاليم    وزير التعليم العالي: تجهيز الجامعات الأهلية بأحدث الوسائط التعليمية والمعامل    الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات على جنوب لبنان    الأردن والمفوضية الأوروبية يؤكدان أهمية العودة للمفاوضات لحماية المنطقة    على خلفية النزاع فى الشرق الأوسط.. أمريكا تعزز عمليات الإجلاء وتحذيرات السفر    «المحامين» تعلن بدء الإضراب العام الأربعاء المقبل بعد تصويت الجمعية العمومية    مدبولي: الأحداث تتغير كل ساعة والحكومة تعمل على وضع سيناريوهات لمختلف التداعيات    اتحاد التأمين: ورشة إعادة التأمين توصى بالاستعانة بمؤشرات الإنذار المبكر في الاكتتاب    لاعب الهلال يقترب من الرحيل بعد المونديال    وزيرة التخطيط تُشارك في الاحتفال ب «اليوم الأولمبي» وتُكرم لاعبة مصر بعد فوز منتخب السيدات بالميدالية البرونزية    أسعار الأسهم بالبورصة المصرية اليوم الاثنين 23-6-2025    حادث مروع على طريق دمو بالفيوم يودي بحياة شاب ويصيب آخر بإصابات خطيرة    إصابة 9 أشخاص فى حادث انقلاب سيارة أجرة ميكروباص بالوادى الجديد    محافظ المنيا يوجّه بإخلاء عاجل لعمارة آيلة للسقوط بمنطقة الحبشي ويوفر سكن بديل ودعم مالي للمتضررين    وزيرة البيئة تستقبل محافظ الوادي الجديد لبحث الاستثمار في تدوير المخلفات الزراعية    تزامنا مع الذكرى الثلاثين لرحيله.. "عاطف الطيب" على "الوثائقية" قريبا (فيديو)    خبير: إيران فى مأزق الرد.. ونتنياهو يجرّ الشرق الأوسط إلى مواجهات خطيرة    أسامة عباس: أواظب على صلاة الفجر في موعدها ومقتنع بما قدمته من أعمال    نادى سينما الأوبرا يعرض فيلم أبو زعبل 89 على المسرح الصغير.. الأربعاء    مجمع البحوث الإسلامية في اليوم الدولي للأرامل: إنصافهن واجب ديني لا يحتمل التأجيل    دار الإفتاء توضح بيان سبب بداية العام الهجري بشهر المحرم    هل من حق الزوجة معرفة مرتب الزوج؟.. أمينة الفتوى تُجيب    الرعاية الصحية تطلق الفيديو الخامس من حملة «دكتور شامل» لتسليط الضوء على خدماتها لغير المصريين    وزير الصحة يؤكد التزام مصر الكامل بدعم الجهود الصحية في إفريقيا    الكنيسة تنظم قافلة طبية شاملة لخدمة أهالي زفتى وريف المحلة الكبرى    أزمة في ليفربول بسبب محمد صلاح    تأجيل محاكمة 35 متهمًا في قضية "شبكة تمويل الإرهاب الإعلامي" إلى 26 يوليو    "حقوق إنسان النواب" تطالب بتعزيز استقلالية المجلس القومي وتنفيذ توصيات المراجعة الدولية    اعتراضا على رفع رسوم التقاضي.. وقفة احتجاجية لمحامي دمياط    الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على 5 أشخاص مرتبطين ببشار الأسد    الخميس 26 يونيو إجازة مدفوعة الأجر للعاملين بالقطاع الخاص    البورصة تواصل الصعود بمنتصف تعاملات اليوم    سامو زين يستعد لبطولة فيلم رومانسي جديد نهاية العام | خاص    وظائف شاغرة في الهيئة العامة للأبنية التعليمية    عبدالصادق يبحث تعزيز التعاون بين جامعتى القاهرة وشاندونغ الصينية - صور    سوكوف: رفع إيران مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 60% خطوة سياسية لا تكتيكية    مصرع عامل وإصابة اثنين آخرين في انفجار غلاية مصنع منظفات بأسيوط    انتهاء رفع أنقاض "عقار شبرا المنهار".. ولا ضحايا حتى الآن | فيديو وصور    السيسي يُعلن تدشين مقر جديد للمكاتب الأممية الإقليمية بالعاصمة الجديدة    وزير الخارجية الإيطالي يجري محادثات هاتفية مع نظيريه الإيراني والإسرائيلي    حوار - جوزيه يتحدث عن غضبه من مدير الكرة بالأهلي وعروض الزمالك.. ورأيه في كأس العالم للأندية    تناول هذه الأطعمة- تخلصك من الألم والالتهابات    مي فاروق تحيي حفلا بدار الأوبرا مطلع يوليو المقبل    وزير التعليم العالي يضع حجر الأساس لمركز أورام الفيوم    الطائفة الإنجيلية بمصر تنعى شهداء «مار إلياس» بدمشق    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 23-6-2025 في محافظة قنا    الحبس والحرمان، عقوبة استخدام الطلبة اشتراك المترو بعد انتهاء العام الدراسي    ديانج يعلق على مواجهة الأهلي وبورتو    حكم الشرع في غش الطلاب بالامتحانات.. الأزهر يجيب    شديد الحرارة والعظمى في القاهرة 35.. حالة الطقس اليوم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عملية إيلات خدمت إسرائيل ..القذافي يقترب من النهاية .. واستمرار الاحتلال الأمريكي للعراق
نشر في المشهد يوم 20 - 08 - 2011

العدوان الإسرائيلي على الحدود المصرية، والتوتر المتصاعد بين القاهرة وتل أبيب، إضافة الى تأكيد المقاومة الفلسطينية على أن عملية ايلات جاءت خدمة لاهداف اسرائيل، كانت من أبرز عناوين الصحف العربية الصادرة اليوم السبت الموافق 20 اغسطس الجاري، والتي أشارت بدورها الى اقتراب نهاية القذافي في ظل تضارب الأنباء حول هروبه من ليبيا أو اصراره على البقاء والمواجهة، فيما كشفت صحيفة "البيان الاماراتية" عن موافقة العراقيين بحسب وزير الدفاع الأمريكي على بقاء الاحتلال في بلادهم.
نهاية القذافي
نقلت صحيفة "القدس العربي" عن وكالة الانباء الفرنسية ان رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل اعتبر أن نهاية العقيد معمر القذافي باتت "قريبة جدا" وانها ستكون بلا شك "مأساوية".
وقال عبد الجليل في مؤتمر صحافي "لدينا اتصالات مع الحلقة الاولى للعقيد القذافي (...) وكل الامور تشير إلى أن النهاية ستكون قريبة جدا بعون الله".
واضاف "اذا كان القذافي يريد ترك السلطة فاننا نريد أن يعلن ذلك بنفسه (...) لكننا نعتقد انه لن يفعل".
وقال رئيس المجلس الوطني الانتقالي، الهيئة السياسية للثوار الليبيين ومقره بنغازي (شرق) "اتوقع نهاية ماساوية له ولاتباعه. اتوقع ايضا أن يثير وضعا (فوضويا) في طرابلس. واتمنى أن اكون مخطئا".
وأشارت صحيفة "البيان" الاماراتية الى ان تقارير إخبارية كشفت أمس أن العقيد الليبي معمر القذافي يستعد لمغادرة بلاده «في غضون أيام إلى تونس»، في وقت كشفت مصادر ل«البيان» أن خبراء فرنسيين وبريطانيين وضعوا خطة لإحكام السيطرة على العاصمة طرابلس باسم «الهلال» قبل ال27 من أغسطس الجاري.
ونقلت شبكة «إن بي سي» الأميركية الإخبارية أمس عن مصادر استخباراتية أميركية لم يتم الكشف عنها قولها إن القذافي «ربما يترك بلاده ويتوجه إلى تونس برفقة أسرته في غضون أيام»، دون أن توضح المزيد. وفي المقابل، كشفت مصادر ل«البيان» أن السلطات في طرابلس جهزت خطة أمنية وعسكرية لمنع دخول الثوار إليها.
في المقابل أشارت صحيفة "الشرق الأوسط" الى ان الخناق ضاق أمس على الزعيم الليبي معمر القذافي مع تقدم زحف الثوار نحو العاصمة طرابلس، واستمرار غارات حلف شمال الأطلسي التي دمرت منزل صهره ورئيس استخباراته عبد الله السنوسي كما أسفرت عن مقتل شقيق المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم. ووسط تسارع الأحداث أعلنت منظمة الهجرة الدولية عن خطط لترحيل آلاف الأجانب من العاصمة، بينهم صحافيون. وفي غضون ذلك، قالت المعارضة إن القذافي انتهى من إعدادها لتهريب أسرته عبر البحر إلى الخارج، فيما كشف مسؤولون بالمجلس الانتقالي الليبي المناهض للقذافي أن حكومات مصر وتونس اعتذرت رسميا عن استقبال أسرة القذافي.
وعلى الرغم من تأكيد مصادر مطلعة بالمجلس الانتقالي الممثل للثوار والذي يتخذ من مدينة بنغازي مقرا له، أن القذافي يستعد لنقل أسرته إلى الخارج بعدما قام بنقل أموال ضخمة في وقت سابق، فإن مسئولا في الحكومة الليبية قال في المقابل ل«الشرق الأوسط» إن القذافي لا يعتزم الرحيل مطلقا عن ليبيا وإنه يفضل أن يلقى حتفه وهو يتصدى لمحاولة اقتحام أو «غزو» العاصمة الليبية طرابلس بدلا من الهروب منها.
وقال المسئول الذي طلب عدم تعريفه: «خطة القذافي للهروب هي البقاء، إنه سيموت هنا إن لزم الأمر أو تطلب الوضع ذلك، لكنه في كل الأحوال لن يهرب ولن يغادر».
وأبلغ مصدر أفريقي في طرابلس «الشرق الأوسط» أن «القذافي أبلغ عددا من الزعماء الأفارقة مؤخرا أن أعداءه لن يتمكنوا من الوصول إليه حيا في أسوأ الظروف وأنه سيقاتل حتى الرمق الأخير».
وأوضح المصدر الذي طلب عدم تعريفه أن لدى القذافي خطة لنقل أسرته وتأمين هروبها إلى الخارج في اللحظات الحاسمة، بينما سيبقى هو برفقة بعض أبنائه في النهاية ليواجهوا الموت المحتوم، على حد قوله.
وقال مسئول بالمجلس الانتقالي ل«الشرق الأوسط» إن «خيارنا الرئيسي هو اعتقال القذافي إن أمكن حيا حتى نتمكن من محاكمته، وليرى العالم أن الليبيين أصحاب مبادئ وليسوا متعطشين للدماء. الخيار الثاني هو بالتأكيد قتله إذا تعذر اعتقاله».
وتعرض مقر القذافي في ثكنة باب العزيزية الحصين في قلب طرابلس إلى غارات عنيفة في ساعة مبكرة صباح أمس، بعدما ألقت مقاتلات حلف شمال الأطلسي (الناتو) بمنشورات تحذر فيها السكان المحليين من الاقتراب من محيط المكان وتنصحهم بالابتعاد عنه قدر الإمكان.
ودمرت طائرات الناتو المعسكر 27 الذي يقوده المعتصم نجل القذافي ويعتقد أنه يضم القوة العسكرية الضاربة للعقيد الليبي، كما دمرت منزل السنوسي صهر القذافي وأحد أبرز مساعديه العسكريين والأمنيين.
وقال معارضون للقذافي إنه يرجح أن يكون قد هرب إلى الجنوب وقت هذه الغارة العنيفة، لكن مسؤولا حكوميا قال من طرابلس عبر الهاتف ل«الشرق الأوسط» إن القذافي لم يغادر المدينة خلال الساعات التي سبقت هذه الغارة لكنه امتنع عن الكشف عن مكان اختبائه لأسباب قال إنها تتعلق بسلامته الأمنية.
ويعتقد أن القذافي يقيم في سراديب سرية تحت الأرض أسفل مقره الحالي بباب العزيزية، حيث يقول مسؤولون ليبيون إنه بنى قبل سنوات بشكل سري مدينة صغيرة كاملة التجهيزات تمكنه من الإقامة أو الوجود لفترة زمنية طويلة تحت الأرض دون أن يتمكن أحد من رصده.
وقال مسئولون حكوميون في طرابلس إن منزل عبد الله السنوسي صهر القذافي ورئيس المخابرات الليبية قد تعرض للتدمير خلال هذه الغارة.
ونظم المسئولون الليبيون جولة للصحافيين في موقع الغارة الذي يقع في منطقة سكنية حيث دمر مجمع مبان بالكامل.
وقال ساكن يدعى عمر مسعود ويعمل مهندس بترول إنه يعيش في الشارع منذ 35 عاما وأضاف أن المبنى هو منزل السنوسي زوج شقيقة القذافي الذي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي قبل نحو شهرين أصدرت أوامر اعتقال بحقه إلى جانب القذافي نفسه وابنه الثاني المهندس سيف الإسلام.
ودمرت عدة مبان للمقر السكني للسنوسي الواقع في حي غرغور الراقي، القريب من وسط العاصمة، إضافة إلى مدرسة مجاورة. وأكد بعض حراس المقر أن طباخا هنديا قتل، لكن لم يتسن لهم معرفة ما إذا كان السنوسي موجودا في المبنى وقت الضربة.
كما ألحق عصف الانفجارات أضرارا طفيفة بالكثير من فيلات الحي، من بينها فيلا السفير السوري في طرابلس.
وهذا الحي هو الذي قتل فيه نجل القذافي، سيف العرب، وثلاثة من أحفاده، في غارات للحلف الأطلسي على فيلا للزعيم الليبي في آخر أبريل (نيسان) الماضي.
فيما اشارت صحيفة "الرياض" السعودية الى انمسئول ليبي في طرابلس نفى اليوم السبت المعلومات التي أوردتها جهات في أوساط الثوار حول سعي العقيد معمر القذافي للبحث عن ملجأ آمن لعائلته، وقال أن الزعيم الليبي وأسرته لا يفكرون في مغادرة البلاد.
ونفى خالد كعيم، نائب وزير الخارجية الليبي، لشبكة "سي أن أن" صحة التقارير التي نقلتها أوساط الثوار عن قيام نظام القذافي بإجراء اتصالات بدول الجوار لبحث إمكانية استضافة عائلته مع اقتراب الثوار من العاصمة طرابلس.
تثبيت التهدئة في غزة
علمت صحيفة "الحياة" ان مصر نجحت في تثبيت التهدئة في غزة بعد مساع بذلتها مع اسرائيل، وان السلطات المصرية أبلغت حركة «حماس» رسالة تحذير اسرائيلية مفادها بان الغارات ستتوقف ما لم يتواصل اطلاق الصواريخ. على خط مواز، احتج الجيش المصري لدى اسرائيل على مقتل ضابط وعسكرييْن مصرييْن وجرح شرطييْن بغارة اسرائيلية على سيناء استهدفت عناصر مسلحة يشتبه بمشاركتها في هجمات إيلات، كما أشعل سقوط القتلى الغضب الشعبي وتظاهر المئات في ميدان التحرير وأمام السفارة الإسرائيلية مطالبين بطرد السفير وقطع إمدادات الغاز إلى الدولة العبرية.
وكانت هجمات إيلات ايضاً في صلب اجتماع امس لمجلس الأمن الذي ناقش مشروع بيان يتناول «إدانة الاعتداء الإرهابي جنوب إسرائيل» اقترحته الولايات المتحدة مساء الخميس. وانفرد لبنان في الاعتراض على صيغة البيان المقترح، مطالباً «بإعادة صوغ النص وإضافة فقرات تدين التصعيد العسكري الإسرائيلي والتسبب بمقتل مدنيين فلسطينيين، اضافة الى إدانة الأنشطة الاستيطانية خصوصاً في القدس الشرقية».
وكان من المقرر أن يعقد مجلس الأمن جلسة أمس لمناقشة مشروع البيان «والاطلاع أكثر على تفاصيل الوضع الميداني من الأمانة العامة للأمم المتحدة». وقال ديبلوماسي غربي في مجلس الأمن إن «إدانة الإرهاب يجب ان تكون واحدة ضد أي عمل إرهابي، سواء في إسرائيل أو العراق أو أي بلد آخر»، مضيفاً أن مجلس الأمن كان مقرراً أن يطّلع على المقترح اللبناني في شأن نص مشروع البيان في الاجتماع «وسنرى أي موقف نتوصل إليه بناء على ذلك». اما السفير الفلسطيني رياض منصور، فشدد على ضرورة إضافة عناصر الى أي إدانة يصدرها مجلس الأمن بحيث تشمل «التصعيد الإستيطاني والهجوم على المنشآت المدنية في غزة وسقوط مدنيين فلسطينيين هناك».
وكان الوضع الميداني في قطاع غزة شهد تصعيداً امس تمثل بشن الطيران الاسرائيلي 15 غارة استهدفت مقار أمنية تابعة ل «حماس» ومباني حكومية وأنفاقاً، وأسفرت عن استشهاد اربعة فلسطينيين، فيما ردّت الفصائل الفلسطينية بإطلاق 12 صاروخاً بينها صواريخ «غراد» أسفرت عن اصابة عشرة إسرائيليين.
لكن بدا امس ان التصعيد العسكري في طريقه الى الانحسار، خصوصاً بعد تأكيد مصدر مصري رفيع ل «الحياة» ان القاهرة أجرت اتصالات وبذلت مساعي مكثفة مع الجانب الإسرائيلي من أجل احتواء الموقف المتوتر على المنطقة الحدودية، ووقف التصعيد العسكري للحيلولة دون شن عملية اسرائيلية موسعة ضد القطاع. وأوضح أن المساعي أفلحت في وضع حد للموقف المتوتر نتيجة عملية ايلات واحتواء الازمة، لافتاً إلى أن القاهرة ابلغت الجانب الفلسطيني بذلك.
رغم ذلك، اكد المصدر ان مصر نقلت رسالة تحذير اسرائيلية الى «حماس» مفادها بان اسرائيل غير معنية بالتصعيد العسكري في قطاع غزة بل استهدفت فقط مواقع منفذي هجوم إيلات، وانها ستوقف هجماتها على ألا يتم اطلاق صواريخ من غزة، محذرة من أنه سيكون هناك رد فعل فوري على أي صاروخ يُطلق على أي من البلدات الاسرائيلية.
وعلى جبهة سيناء، كشف مصدر مصري رفيع ل «الحياة» ان اجتماعا عسكرياً مصرياً - اسرائيلياً جرى امس في سيناء للبحث في الازمة.
وقالت مصادر مطلعة إن خطوط اتصال فتحت بين القاهرة و«حماس» من أجل توقيف «مطلوبين» يتخذون من غزة ملاذاً آمنا لهم ويرتبطون بعلاقات مع منفذي هجمات داخل سيناء اخيراً.
في الوقت نفسه، تجدد الحديث مصرياً عن «تنمية سيناء كضرورة للأمن القومي المصري»، كما تجدد الحديث عن ضرورة «إجراء تعديلات على اتفاق كمب ديفيد يسمح بوجود أكبر للأمن على أرض سيناء».
في هذا الصدد، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن زعيمة المعارضة الاسرائيلية (كديما) تسيبي ليفني قولها امس إن «حدود مصر لم تعد حدود سلام بعد الآن»، مضيفة: «علينا أن نغير النظرة إلى هذه الحدود». وتابعت أن حزبها «كديما» سيؤيد شن حرب ضد «الإرهاب» وتنفيذ العمليات العسكرية المطلوبة لمنعه.
كما ربطت عناوين وسائل الإعلام بين الهجمات النوعية التي تعرضت لها ايلات وبين مصير اتفاق السلام بين إسرائيل ومصر (كمب ديفيد)، معتبرة أن بين أبرز جرحى الهجمات على ايلات «اتفاق السلام مع مصر، العامود الفقري لأمن إسرائيل في العقود الثلاثة الأخيرة». وتساءل معلقون بارزون ان كانت هذه التطورات تستوجب من إسرائيل إعادة الوضع على الحدود مع مصر إلى ما كان عليه قبل ثلاثة عقود، أي قبل اتفاق السلام (انتشار الجيش الإسرائيلي على طول الحدود).
في المقابل نقلت صحيفة "الرياض" السعودية عن "الفرنسية" ان كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس اعلنت مساء السبت أنها أطلقت عدة صواريخ من نوع غراد على إسرائيل في إشارة إلى انتهاء التهدئة الميدانية بين الطرفين.
وقالت القسام في بيان مقتضب أنها "أطلقت أربعة صواريخ من طراز غراد على مستوطنة اوفيكيم الصهيونية" وتابعت "الاحتلال يعترف بإصابة اثنين جراء القصف القسامي". وأضافت القسام أن إطلاق هذه الصواريخ "يأتي في إطار الرد على جرائم الاحتلال الصهيوني المتكررة والمتواصلة والتي أسفرت عن استشهاد 15 فلسطينيا وإصابة العشرات من المواطنين بجراح خلال يومين من التصعيد الهمجي". وشددت القسام "نؤكد جاهزية مجاهدينا للرد على العدوان الصهيوني والتصدي لأي حماقة يقدم عليها الاحتلال الغاصب بكل ما بحوزتنا من وسائل".
عملية إيلات تخدم إسرائيل
أكدت صحيفة "الشرق الأوسط" انه لأول مرة، يتفق الفرقاء السياسيون في الأراضي الفلسطينية على رأي له علاقة «بالمقاومة»، فالعملية التي نفذت في إيلات، «تخدم أكثر ما تخدم، إسرائيل»، هكذا قالت غالبية الفصائل الفلسطينية بشكل مباشر وغير مباشر، وزاد عليهم محللون أنها قد تخدم أيضا سوريا.
وفي الوقت الذي نفت فيه ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح المسلح للجان المقاومة الشعبية، علاقتها بالعملية، وفعلت نفس الأمر، حركتا حماس والجهاد، والفصائل الأخرى، أصبح يعتقد على نطاق واسع أن سلفيين جهاديين يقفون وراء هذا الهجوم الذي ضرب الحصن الحصين في إسرائيل.
ويرى المحلل السياسي أكرم عطا الله، أن بعض الخلايا الإسلامية التي ضيقت مصر الخناق عليها في منطقة سيناء، هي ربما التي تقف وراء عملية إيلات. وقال عطا الله ل«الشرق الأوسط»: «أعتقد أن بعض الخلايا الإسلامية التي طاردتها السلطات المصرية بعدما قامت بضرب مقرات أمنية وخطوط نفط في العريش وسيناء، هي التي تقف وراء الهجوم على إيلات». وأضاف: «هؤلاء ممن هربوا من قبضة المصريين اختاروا أن يضربوا ضربتهم الأخيرة في إسرائيل كما يبدو». وأردف: «أرادوا أن يفتحوا جبهة أخرى، بالإضافة إلى اعتقادهم بالاستشهاد على أرض فلسطين».
ومن وجهة نظر عطا الله، فإن إسرائيل استغلت العملية بشكل يخدم مصالحها. وقال: «حتى قبل أن ينتهي إطلاق النار اتهمت إسرائيل غزة» وأضاف: «هذا الاتهام السريع يدلل على أن هناك شيئا في نفس يعقوب، إنه اتهام مريح للحكومة الإسرائيلية التي تعيش ظروفا صعبة».
وأوضح: «لدى (رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين) نتنياهو أزمة اقتصادية بحاجة إلى نحو 60 مليار شيكل (الدولار يساوي 3.5 شيكل)، وسقوط حكومته أقرب وأسهل من حل الأزمة، ولذلك استغل الحدث، فاتهم غزة وبدأ فورا سلسلة اغتيالات». و ويتفق معظم الفصائل الفلسطينية مع تصور عطا الله، وحتى محللون ومراقبون إسرائيليون يرون في العملية، والرد الإسرائيلي عليها، فرصة لوقف «انتفاضة» الإضرابات والاحتجاجات ضد نتنياهو أولا، بالإضافة إلى جلب الانتباه إلى حدود مصر ودورها.
وكان هذا رأي حماس أيضا، إذ قال أحمد بحر، أحد أبرز قيادييها، ونائب رئيس المجلس التشريعي: «إن حكومة الاحتلال انتهزت ما جرى في إيلات لتصدّر أزمتها الداخلية المتفاقمة التي تهدد حكومة نتنياهو، وتحاول عرقلة توجه السلطة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) المقبل، عبر شن حملة عسكرية واسعة على قطاع غزة لخلط الأوراق في إطار المشهد الفلسطيني – الإسرائيلي، وتنفيذ أجندة سياسية وعسكرية تم إعدادها والتخطيط لها ضمن دوائر ومستويات صنع القرار السياسي والعسكري مؤخرا.
غير أن طرفا ثالثا أيضا، قد يكون مستفيدا من العملية، بحسب المحلل السياسي طلال عوكل، إنه سوريا. وقال عوكل ل«الشرق الأوسط»: «الأقرب لتنفيذ العملية، جماعات سلفية جهادية.. الفصائل الفلسطينية المعروفة والرسمية وحتى الألوية، نفت علاقتها بالعملية، إذن السلفيون يقفون وراءها، بالإضافة إلى جهات استخبارية إقليمية مستفيدة من ذلك».
واردات المغرب من إسرائيل
قالت صحيفة "القدس العربي" ان مصادر رسمية اسرائيلية كشفت أن واردات المغرب من إسرائيل ارتفعت خلال النصف الأول من سنة 2011 لتبلغ أكثر من 81 مليون درهم (11 مليون دولار تقريبا) مقارنة مع 70 مليون درهم خلال نفس الفترة من السنة الماضية، في حين انخفضت صادرات المغرب إلى إسرائيل إلى 17 مليون درهم خلال النصف الأول من سنة 2011، بعدما سجلت 22 مليون درهم خلال نفس الفترة من السنة الماضية.
وقال تقرير دائرة الإحصاء المركزية بإسرائيل إن حجم المعاملات التجارية في ارتفاع مستمر خلال السنوات الماضية اغلبها يتم في المجال التجاري والفلاحي، حيث أن 80 بالمائة من بذور الطماطم بالسوق المغربية أصلها 'إسرائيلي'، غير أنها عرفت تراجعا نسبيا في الفترة الأخيرة بسبب وجود عيوب في بعض أصنافها خاصة نوع 'دانيلا'.
ويوجد العديد من المواد الإسرائيلية في السوق المغربية، مثل حفاظات الأطفال، تمور، مواد كيماوية والبذور، إلا أن المستهلك لا يعرف أصل هذه المواد بسبب إعادة تغليفها أو صعوبة معرفة مكان الصنع.
وأشارت المبادرة الوطنية لمقاطعة إسرائيل أن هناك العديد من المواد الإسرائيلية في المغرب، مثل منتوج يباع في المغرب من صنع شركة إسرائيلية تسمى نياطفين المتخصصة في تقنية الري.
وكشف التقرير أن عدد السياح المغاربة الذين زاروا إسرائيل بلغ 900 مغربي خلال ال 5 أشهر الاولى من السنة الحالية، وبلغ عددهم خلال شهر ايار/مايو 100 شخص ليبقى الأردنيون على رأس المواطنين العرب الأكثر زيارة إلى إسرائيل، إذ بلغ عددهم 9000 فضلا عن المصريين 1800.
ونقلت صحيفة 'التجديد' عن عزيز هناوي نائب منسق المبادرة المغربية للدعم والنصرة ان الحكومة مطالبة بتقديم توضيح حول هذه الأرقام التي تصدر بشكل دوري بمراكز إحصاءات إسرائيلية.
وقال ان السياح المغاربة الذين يزورون إسرائيل 'أناس لا تعنيهم القضية الفلسطينية في شيء، بالإضافة إلى أن إسرائيل تعمل على نشر مثل هذه المعطيات من أجل التطبيع وفي إطار حرب نفسية مدروسة.'
حجر أساس أكبر توسعة للمسجد الحرام
كما أشارت صحيفة "الشرق الأوسط" الى ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وضع أمس، حجر الأساس لأكبر توسعة في تاريخ المسجد الحرام، وسلسلة أخرى من المشاريع التنموية المحورية في العاصمة المقدسة مكة المكرمة.
وقال خادم الحرمين الشريفين عقب وضعه لحجر الأساس: «هذه التوسعة ما لنا فيها كرم، الكرم لله عز وجل ثم الشعب السعودي الأمين، وهذه التوسعة للمسلمين قاطبة». إلى ذلك، وافق خادم الحرمين الشريفين على إطلاق مشروع تطوير مكة المكرمة الذي قدمته هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة برئاسة الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، تحت مسمى «مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لإعمار مكة» في مدة تنفيذ لا تتجاوز ست سنوات.
ويعلن الأمير خالد الفيصل في مؤتمر صحفي يعقده في مقر شركة الشامية بجدة اليوم (السبت)، تفاصيل المشروع الذي يتضمن تطوير الأحياء العشوائية في مكة المكرمة، ومخطط إدارة التنمية الحضرية في مكة المكرمة، إلى جانب معالجة أوضاع ازدحام الحركة المرورية والمشاة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة عبر استكمال الطرق الدائرية 1، 2، 3، 4، وإيجاد محاور إشعاعية جديدة لسرعة تفريغ المسجد الحرام، إضافة إلى إنشاء مواقف متعددة الوسائط عند تقاطع الطرق الدائرية مع الطرق الإشعاعية، إلى جانب تنفيذ مسارات للقطارات الحضرية الخفيفة وربطها بمسار قطار المشاعر وقطار الحرمين.
استمرار الاحتلال الأمريكي للعراق
اوضحت صحيفة "البيان الاماراتية" ان وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا اعلن أمس ان العراق وافق على بقاء القوات الاميركية في البلاد الى ما بعد 2011، في حين كان من المفترض ان تغادر هذا البلد في نهاية العام الحالي بموجب اتفاق موقع بين بغداد وواشنطن. وقال بانيتا في حديث لصحيفتي «ستارز اند سترايبز» و«ميليتري تايمز»: «لقد قالوا (العراقيون) أخيرا نعم».
من جانب آخر دان المتظاهرون في ساحة التحرير وسط بغداد أمس، تدخل إيران بالشأن العراقي، وضلوعها المفضوح في عرقلة مسارات العمل السياسي، من خلال الضغط الذي تمارسه على الأطراف السياسية، وتأثيراتها على استقلالية القرار السياسي، كما دانوا استمرار الاحتلال الأميركي للعراق. وأكد المتظاهرون أن إيران تتحمل المسؤولية الأكبر في تدهور الوضع الأمني وعدم استقرار الأمور، نتيجة تدخلاتها الفاضحة بالشأن العراقي، ودعم العمليات الإرهابية بذريعة مواجهة الاحتلال الأمريكي.
وطالب المتظاهرون قادة العراق من السياسيين ترك الخلافات السياسية جانبا والالتفات لمعاناة المواطن ومآسيه، ولمستقبل العراق الذي بات مهددا في كل جوانبه، نتيجة غياب الحس الوطني عند البعض من القياديين.
ودعا المتظاهرون الحكومة إلى إجراء مصالحة حقيقية لا تستثني أحدا، وإشراك الجميع في اتخاذ القرار لإعادة بناء البلد واستبعاد الحلقات الفاسدة والمفسدة من المناصب القيادية، وليكن الولاء للوطن هو الأساس في تقييم العطاء وليس الانتماء لهذه الفئة أو تلك أو لهذا الحزب أو ذاك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.