لقد سميت أول إنتفاضة حدثت في القدس1987 بإنتفاضة الحجارة و الثانية عام 2000 بانتفاضة الأقصي، لقد أطلقت المؤسسة الأمنية اليهودية علي سلسلة أكتوبر الهجومية اسم "موجة الغضب المتصاعدة" بينما اسماها العالم العربي "إنتفاضة السكاكين" أو "إنتفاضة الطعن" و ربما أيضا "إنتفاضة الصغار". يبدو أنه كل 13-15 سنة، يخرج جيل جديد من الفلسطنيين الذين تعلموا مبادئ الكفاح ضد الإحتلال اليهودي بثورة أو انتفاضة جديدة و لكن ربما تناسوا التلف التام و الوفيات التي تسببها أي معركة، لقد كانت أول إنتفاضة ثورة شعبية قادتها منظمة التحرير الفلسطينية وحماس، و نظمت الإنتفاضة الثانية بواسطة كل المنظمات بالإضافة إلي الإستعانة بأسلحة الشرطة و قنابل حماس الإنتحارية، و لكن من منظم الانتفاضة الثالثة ؟!! لقد إندلعت الإنتفاضة الثالثة الحالية من قلوب الشباب وصغار السن معظمهم تحت سن العشرين، و لكن حول ظروف إندلاع هذة الانتفاضة ، تقول ليلي عودة مراسلة (فرانس 24www.france24.comفي القدس)إن هذا بسبب حالة الاحتقان و الضغط التي يعيشها الشباب الفلسطيني في وجود الاحتلال الصهيوني، و هذا يعني أنه حتي هذة اللحظة غير منظم بل إنه حماس شباب و لكنه علي وشك أن يصبح كذلك في حال أن لم يكن هناك حلا، مشيرة إلي "أن حرب السكاكين ليست بجديدة بل شهدها قطاع غزة في سنوات الثمانيات". حول مستقبل "حرب السكاكين" يري البعض أن القوات الفلسطينية لا تريد أن تحل الاسلحة محل السكاكين بل تريد أن تجنب نفسها بوادر حرب أو شن غارات إسرائيلية جديدة هي ليست في أتم الاستعداد لها. نقلا عن موقع(واي نت نيوز www.ynetnews.com) الأسرائيلي، شبكات إعلان الشرق الأوسط تتعامل بأولوية مع أهتمامات العالم العربي بظهور روسيا في المشهد، و تهديدات من الدولة الإسلامية، و تورط إيران. لقد أختار الفلسطينيون وقتا مخطئا لهذة الإنتفاضة و هم في حقيقة الأمر لا يمتلكون أي مساندة من الداخل أو الخارج. ومن وجهة نظر عربية: أن هذة الإنتفاضة ناجحة جدا، إذ لا تستطيع إسرائيل إخلاء المنازل من السكاكين!