استعرضت الدكتورة عبير شقوير مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للمسئولية والخدمات المجتمعية التجربة المصرية في مجال دعم وتمكين ومشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة.. جاء ذلك خلال المشاركة المصرية في فعاليات مؤتمر ومعرض الاتحاد الدولي للاتصالات 2015 الذي عقد بالعاصمة المجرية بودابست في الفترة من 12- 15 أكتوبر 2015 تحت عنوان "الابتكار في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من أجل التنمية المستدامة". وفي ضوء إستراتيجية الوزارة لدعم وتمكين ومشاركة ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع عرضت شقوير ما تم إنجازه من مشروعات ومبادرات في مجال تطوير الأدوات المساعدة للأشخاص ذوى الإعاقة، والتي تساهم في فتح أفاق جديدة لهم وتيسير حياتهم في العديد من المجالات مثل التعليم، والتدريب، والتوظيف..وغيرها من مناحي الحياة. وأشارت شقوير إلي أن المعرض المقام علي هامش المؤتمر، شارك فيه مبتكرين ورواد أعمال وأيضاً أكبر الشركات العالمية بعرض كل ما هو جديد في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة. وأوضحت أنه تم عرض أهم مخرجات مسابقه تمكين لتطوير البرمجيات وتطبيقات الهواتف المحمولة للأشخاص ذوى الإعاقة من الجانب المصري، ومن أهمها تطبيق على الهاتف المحمول يساعد الأكفاء على قراءة الكتب باللغة العربية بالاعتماد على الكاميرا المدمجة بالهاتف المحمول، وكذلك تطبيق لتعليم اللغة العربية والرياضيات لمرحلة ما قبل التعليم الأساسي للصم وضعاف السمع، والبرنامج المتكامل لعلاج الإعاقات الذهنية وصعوبات التعلم، والذي يقوم بعلاج أوجه القصور الإدراكي الذى يعانى منه ذوى الإعاقة الذهنية ومساعدتهم على استكمال تعليمهم، وموقع إلكتروني عال الإتاحة يساعد الأشخاص ذوى الإعاقة على العمل من خلال التوفيق بينهم، وبين أصحاب الأعمال التي تلاءم كل نوع من أنواع الإعاقة مما يساهم في حل مشكلة البطالة لهذه الفئة. وأضافت شقوير أن تلك البرمجيات ساهمت بشكل كبير في التطور الذي تم في مجال تكنولوجيات الأدوات المساعدة، مشيرة الى أن تلك الأدوات المساعدة والتي يتم تطويرها باللغة العربية لمواجه مشكله عدم توافر برمجيات مساعدة للأشخاص ذوى الإعاقة الناطقين بالغة العربية يمكنها أن تيسر الحياه ليس فقط للأشخاص ذوى الإعاقة في مصر، ولكن لأكثر من 55 مليون شخص من ذوى الإعاقة في الوطن العربي، مما يضع مصر على الخريطة الدولية في مجال تطوير تكنولوجيا الأدوات المساعدة، ويؤكد أيضا علي احترام مصر للاتفاقيات الدولية ومبادئ حقوق الانسان. الجدير بالذكر ان وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كانت قد حققت خطوات كبيره في وقت قياسي في مجال تطويع استخدامات تكنولوجيا المعلومات لخدمه الأشخاص ذوي الإعاقة الناطقين باللغة العربية، الامر الذي دفع الاتحاد الدولي للاتصالات لاعتبار تجربة مصر في هذا المجال تجربة رائده، لذا حرص الاتحاد الدولي للاتصالات على دعوة مصر ممثلة في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتقديم وعرض هذه التجربة الناجحة في العديد من المؤتمرات التي ينظمها الاتحاد، وهو ما يضع مصر في موضع الريادة إقليميا في مجال دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال التكنولوجيا.