رغم اني حكيت لهم حكايات عن اهمية السؤال وأسلوب الطرح وإني احدد احلامهم بأسئلتهم ، وأحدد مقاومتهم للاوضاع السائدة ، و الافكار السابقة ، الا انني وجدتهم يطرحون أسئلة حول فقدان الثقة والهدف ، وهنا أمسكنا خيط التدريب الاساسي ، ان نبدا بطرح أسئلة مختلفة دافعة محفزة اتفقنا من قبل ان السؤال قوة ، وان السائل في موقف افضل مائة مرة من المسئول ،، طرح السؤال يتطلب مجموعة من المهارات ، منها طريقة اداء السؤال ، اختيار وقت السؤال ، مدة السؤال ، المعلومات التي تضعها في السؤال ، اختيار المسئول المناسب لطرح السؤال ، وهكذا مهارات ، ، الغرض الاساسي من السؤال هو الاستفهام ، والاستفهام هو طلب العلم بشيء لم يكن معلوما بأداة من ادوات الاستفهام مثل : الهمزة ، وهل ، وما ، وكم ، ومَنْ ، ومتى ، وكيف ، وأين ، وغيرها.، و يمكن ان يخرج السؤال عن الاستفهام بالقرائن اي من خلال فهم سياق الكلام ،، ،، والسؤال انواع منها السؤال ، المفتوح الذي يفتح مجالا للكلام وإبداء الاّراء و عرض التفاصيل ، هذا النوع من الاسئلة يبدأ بادوات استفهام مثل ماذا وكيف ولماذا والسؤال المغلق لا يحتمل الا اجابات قصيرة مدة حاسمة ، من ادوات السؤال غالبا ، هل ، اين ، و يحسم السؤال المغلق الجدل وينهي النقاش ، وهو يؤدي الى نتيجة اتصال حاسمة ، اما اذا تم استخدامه في غير وقته او موضعه فانه يقتل عملية الاتصال، اما السؤال الاختياري فهو يضع المسئول امام بدائل محددة ، لفهم موقف يخضع للمقارنة او التفضيل ، ينم اختيار المسئول عن معلوماته او آرائه على حد سواء ،، من مهارات الاتصال الاساسية ان نتدرب ليس فقط على صياغة الاسئلة بل ايضا على عملية التدرج في طرح الاسئلة ، السؤال ميزة للبشر لفتح آفاق العلم والمعرفة ورفعة الشأن ، وقد درب مجموعة من علماء اللغة عددا من القردة على اللغة واستخدامها ، و بعد تدريبات مكثفة نجحوا الى حد كبير في تدريباتهم ، و فهمت الشمبانزي الاسئلة وأبدت استجابات مناسبة ، الا انها لم تطرح سؤالا ابدا ، في حين يطرح الطفل ما يقارب 400 سؤالا في اليوم دون تدريب او اثارة بعوامل خارجية ،انهم دعموا لنا الفكرة حين وجدوا ان طرح الاسئلة خاصية فريدة وعالمية عند البشر . المشهد .. لاسقف للحرية المشهد .. لاسقف للحرية