تعرض الفيلم المصري "سعيكم مشكور" المشارك في مهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته ال31 ، لهجوم شديد من قبل الصحفيين، والجمهور بحجه أن العمل لا يحمل أي هدف أو رسالة، كما تم تصويره في استوديو واحد. وشهدت الندوة التي أقيمت للعمل بعض المشادات الكلامية بين عادل أديب مخرج العمل والعديد من الصحفيين بسبب اعتراضهم على ما يحتويه الفيلم وأنه لا يحمل أي رسالة هادفه للجمهور. وجاء تفسير أديب، أن العمل يعتبر نوع جديد في السينما المصرية، قائلًا: "تجربة صابت أم خابت فانا يهمني التواجد علي الساحة". وأوضح أن الفيلم عبارة عن "اسكيتش"، تم تمصيرها من فيلم أجنبي، مشيرًا إلى أن اختيار الفيلم للمشاركة بمهرجان الإسكندرية السينمائي شرف كبير. وأعترف أديب بوجود أخطاء كبيرة في الفيلم، إلا أن واقعيته كمخرج تحتم عليه خوض التجارب الجديدة، بغض النظر عن نجاحها من عدمه. ولفت إلى أن التجربة شبابية، وهناك أخطاء كبيرة فيها، والفيلم لا يحمل أي رسائل فنية، مضيفًا أنه لا يوجد نص قرآني يؤكد أن الفن يحمل رسائل. وأضاف أديب قائلًا: "إن النص مأخوذ عن الفيلم الأمريكي "ميت فى جنازة"، وأنه استحدث على النص الأصلي ثلاث شخصيات جديدة لم تكن موجودة به، وذلك للتعبير والتأكيد على فكرة أن تلك المجموعات المضللة كانت السبب في نشر ثقافة الموت في نفسية وعقليه الوطن العربي، خلال الأونة الأخيرة. الفيلم يعتمد على 3 شخصيات أساسية متشددة دينيًا تنتمى لجماعة الإخوان، ويسخر الفيلم منهم عن طريق نقد لاذع للفكر التكفيري المتطرف وإزهاق الأرواح بتفسيرات مخالفة لتعاليم الدين الإسلامي الوسطى. ويمثلهم في هذا العمل داعي ديني يعمل بجميع أنواع البزنس، كثير الزواج وهو الممول الأول للعمليات الإرهابية، إلى جانب "حرامي غسيل رد سجون تم اختياره لتفجير نفسه في العزاء، وتتم مقايضته بفتيات للمشاركة فى جهاد النكاح، والشخصية الثالثة فتاة تعمل في تقديم الخدمات الجنسية عبر خطوط التليفون بكروت الشحن، و بسبب انهيار السياحة تضطر للعمل مع الجماعة الإرهابية بالأجر اليومي كمنقبة داخل العزاء". يشارك في بطولة فيلم "سعيكم مشكور" الفنانة دينا وأحمد خليل وبيومي فؤاد وطارق التلمساني إلى جانب مجموعة كبيرة من الوجوه الجديدة، والتي يقدمها الفيلم لأول مرة على شاشة السينما.