قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الخميس، إن مسلحين مصريين اعترضوا حافلة مسافرين فلسطينية مرحّلين من معبر رفح باتجاه القاهرة، واقتادوا 4 شباب فلسطينيين إلى جهة غير معلومة. وأضافت حماس، في بيان نشر على موقعها الرسمي بالإنترنت، اطلعت عليه أصوات مصرية، أن هذه الخطورة بمثابة كسر لكل الأعراف الدبلوماسية والأمنية للدولة المصرية، "بحيث يبدو أنه انقلاب أمني وخروج على التقاليد".
وطالبت حماس السلطات المصرية ب"سرعة ضبط هذه العناصر وإعادة المختطفين.. حتى لا يؤثر ذلك على العلاقات الفلسطينية المصرية في الوقت الذي يسعى فيه الطرفان إلى توطيد هذه العلاقة".
وتوترت العلاقات بين مصر وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" بعد عزل الجيش للرئيس الإسلامي الأسبق محمد مرسي في عام 2013، إثر احتجاجات حاشدة على حكمه، إذ ترتبط حماس بعلاقات فكرية وتاريخية بجماعة الإخوان المسلمين.
وأوضحت الحركة الفلسطينية في بيانها أنه فور وقوع الحادث جرت الاتصالات مع الجهات الأمنية المصرية "ليتحمّلوا مسؤولياتهم في إعادة هؤلاء المواطنين سالمين إلى بلادهم، لاسيما وأنهم عبروا المعبر بموافقة الجهات الأمنية التي كانت بوسعها ردُّهم وعدم تمكينهم من العبور".
قررت السلطات المصرية، منذ أيام، فتح معبر رفح البري بين مصر وقطاع غزة من 17 إلى 20 أغسطس الجاري لعبور العالقين والحالات الإنسانية وإدخال المساعدات. وكانت آخر مرة فتحت فيها مصر المعبر في يونيو الماضي.
ومعبر رفح هو المنفذ الوحيد إلى العالم خارج سيطرة إسرائيل بالنسبة لسكان غزة البالغ عددهم 1.7 مليون فلسطيني.
وقالت حركة حماس إنه "حرصاً منا على استمرار العلاقات الإيجابية سنستمر في الاتصالات ومتابعة التطورات مع الجهات الرسمية المصرية لتدارك الأمر وإعادة المخطوفين".
وتتهم مصر حركة حماس بدعم جماعات متشددة صعدت هجماتها ضد قوات الأمن في سيناء منذ عزل الرئيس الإسبق محمد مرسي، وامتدت الهجمات إلى القاهرة ومدن أخرى. لكن حماس تنفي تلك الاتهامات، وتقول إنه ليس لها علاقة بالمتشددين في شمال سيناء.
ويسود التوتر سيناء، التي تشهد هجمات مكثفة من جماعات متشددة مسلحة ضد قوات الجيش والشرطة، وتشن القوات المسلحة بالتعاون مع الداخلية حملات أمنية موسعة في سيناء لضبط المتشددين.