قال سامح شكري وزير الخارجية المصرى ، إن القاهرة تستقبل العديد من الشخصيات اليمنية ووزراء سابقين وكان هذا بناء على رغبتهم، للاستماع إلى أفكار تخص الوضع فى اليمن والحلول المطروحة تجاه الأزمة اليمنية ولكن لم تجد مصر أن هذا الطرح واقعى أو يؤدى إلى تحريك الموقف، وبالتالى اكتفت القاهرة بهذا القدر ولم تواصل أى قدر من الحديث أو الحديث مع أى من الأطراف، منوهًا بأن مصر تعمل من خلال الائتلاف والتنسيق مع المملكة العربية السعودية والشركاء فى هذا الشأن، لدعم قرارات مجلس الأمن والشرعية فى اليمن وتنفيذ القرارات سواء كانت مقررات الرياض أو المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن. ونوه “شكرى”، خلال حواره مع قناة العربية بأن مصر تستمر فى العمل العسكرى فى اليمن وفقًا لمقتديات التطور على الأرض اليمنية، مشيرًا إلى أن الوضع فى ليبيا تطور بحكم المبادرة والاتفاق التى تم سياقته فى “الصخيرات” والذى تدعو القاهرة إلى التعيين بتنفيذه فيما بين الفرقاء الليبيين الذين ارتضوا البعد عن الخيار العسكرى ودعم التنظيمات الإرهابية. لدينا من القدرات والإمكانيات لحماية مصالحنا وأوضح وزير الخارجية، أن ما تشهده المنطقة من تحديات ومواجهات تقتدى أن ننظر إلى كل الاحتمالات وتحليلها بتدقيق وحذر والتعامل معها بجدية وواقعية، ومصر لديها من القدرات والإمكانيات التى تؤدى إلى حماية مصالحها ومصالح أشقائها العرب، لاسيما أن مصر والمملكة العربية السعودية وقدرتهم المشتركة فى حماية مصالح الدول العربية ومنع أى تدخلات فى شئونها. ونفى سامح شكرى إجراء اتصالات على المستوى السياسى لوزارة الخارجية المصرية بحركة “حماس”، لافتا إلى أن وصف وزير الخارجية القطرى بأن العلاقات القطرية تجاه مصر “طبيعية”، وصف غير مناسب بالنسبة للعلاقات بين الدول العربية وتحتاج إلى كثير من العمل. وأضاف “شكرى”، أن مصر ترفض تماما أى نوع من التدخل فى الشئون الداخلية لها، نافيا تماما طلب أى دولة عربية أو أجنبية تخفيف أحكام الإعدام عن الرئيس المعزول محمد مرسى، ولكن هناك ملاحظات فيما يتعلق من أعداد المحكوم عليهم بالإعدام وتم توضيح أن هذه الأعداد مرتبطة بالأحكام الغيابية، وتم تعديل تشريعى مؤخرا حتى يعفى القضاة من الاحتياج إلى أن يقوموا بالحكم بأقصى العقوبة فى حالات الأحكام الغيابية التى لم تكن مفهومة لدى الدول الأجنبية والتفرقة بين الحكم الحضورى والغيابى، متصورا أن تكرار الشرح فى هذا الصدد ما زال الغموض فيه، ولكن نؤكد أن قضاء مصر شامخ وقادر ونزيه، وثقة المجتمع المصرى فيه هى التى يتحرك فى إطارها. وقال سامح شكرى إن زيارة ولى ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان للقاهرة، تعتبر ضمن سلسلة اللقاءات على مستوى القيادة المصرية والسعودية مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، منوها بأن زيارته للمملكة ولقاء القيادات السعودية قبل زيارة ولى ولى العهد إلى القاهرة بمثابة حلقة متصلة من التعاون والتنسيق الوثيق بين الدولتين. وأكد “شكرى” خلال حوراه مع قناة العربية، أن هناك تنسيق وتناسق فى العلاقات المصرية السعودية وهناك رؤى مشتركة بين الجانبين، منوها أن العلاقة بين البلدين هى دعامة الأمن القومى العربى فى ظل التحديات التى تواجه المنطقة العربية، لافتا إلى أن الأزمة السورية يجب أن يكون لها حل سياسى وفقا لجينيف، لاسيما أن هذا الحل هو من ينجى سوريا من المأزق الحالى، واعتبر شكرى بقاء بشار الأسد هو قرار شعبى،يتخذه الشعب السورى، بالرغم من أن هناك تحفظات من قبل مصر فيما يتعلق بالممارسات التى يمارسها النظام فى حق شعبه.