سقط الأهلي في فخ الخسارة أمام النجم الساحلي التونسي ، ليفقد المارد الأحمر صدارة ترتيب المجموعة الأولى لبطولة الكونفدرالية الإفريقية ، ويتراجع للمركز الثاني ، وذلك قبل مباراتين فقط من انتهاء دور المجموعات للمسابقة القارية. الأهلي خسر أداء ونتيجة أمام مضيفه النجم الساحلي التونسي ، لينتهي اللقاء الذي أقيم مساء أمس السبت على الملعب الأوليمبي بسوسة ، بفوز الفريق التونسي بهدف دون رد ، في إطار الجولة الرابعة من المجموعة الأولى للكونفدرالية ، حيث توقف رصيد الأهلي عند 7 نقاط في المركز الثاني ، فيما ارتفع رصيد النجم إلى 9 نقاط في المركز الأول.
وتعد هذه هي الخسارة الأولى للأهلي ضمن منافسات دوري المجموعات في البطولة الإفريقية، حيث لعب الفريق الأحمر ثلاث مباريات قبل لقاء الأمس، إذ فاز على الترجي التونسي بالقاهرة بثلاثية نظيفة، وعلى النجم الساحلي بالقاهرة بهدف نظيف، بينما تعادل مع الملعب المالي في باماكو بدون أهداف.
الأهلي لم يقدم الأداء المنتظر منه ، والذي يؤهله للفوز بالمباراة والحصول على النقاط الثلاث ، لمواصلة تصدر ترتيب المجموعة الأولى، حيث وقع الجهاز الفني للفريق الأحمر بقيادة فتحي مبروك في العديد من الأخطاء الفنية خلال اللقاء ، ليهدي النجم الساحلي الصدارة على طبق من فضة.. ومن أبرز الأخطاء التي ارتكبها فتحي مبروك الآتي:
- الاعتماد على عماد متعب.. حيث يعلم فتحي مبروك جيدا أن مواجهة النجم الساحلي التونسي على أرضية الملعب الأوليمبي بسوسة وأمام مشجعيه المتحمسين للغاية ، من أصعب مباريات دور المجموعات ، إن لم تكن الأصعب ، ورغم ذلك أصر مبروك على إشراك عماد متعب وحيدا في خط هجوم الأهلي، إذ يبتعد اللاعب عن مستواه المعهود منذ فترة طويلة.
وعلى الرغم من اصطحاب مبروك خمسة مهاجمين في قائمة الأهلي المسافرة لتونس لملاقاة النجم الساحلي، وهم عماد متعب، وعمرو جمال، والغاني جون أنطوي، والجابوني ماليك إيفونا، وأحمد عبد الظاهر، إلا أن مدرب الأهلي دخل المباراة بمهاجم وحيد وهو عماد متعب، واستمر في ذلك لأكثر من 65 من زمن المباراة، إلى أن أشرك الغاني جون أنطوي.
ونجح دفاع النجم الساحلي القوي في التصدي لمحاولات الأهلي، في ظل المردود السيئ الذي قدمه عماد متعب والذي ظهر بوضوح خلال المباراة بأنه فقد الكثير من مميزاته الهجومية ، بجانب تراجعه بشكل ملحوظ في النواحي البدنية ، مما سهل المهمة لمدافعي النجم.
- تأخر إشراك رمضان صبحي .. أحرز فريق النجم الساحلي هدفه الوحيد والذي جاء من ضربة جزاء مشكوك في صحتها في الدقيقة 26 من زمن الشوط الأول ، ورغم الهدف المبكر لأصحاب الأرض ، استمر فتحي مبروك على نفس طريقة اللعب التي اعتمد عليها من بداية المباراة وهي محاولة زيادة الكثافة العددية في وسط الملعب والمناطق الدفاعية ، حتى قبل نهاية اللقاء بربع ساعة فقط.
وقدم رمضان صبحي مستويات طيبة للغاية مع الأهلي في مبارياته الأخيرة ، ويحدث نشاطا ملحوظا في أداء الفريق بمجرد دخوله أرض الملعب ، ولكن مبروك تأخر كثيرا في إشراك اللاعب الشاب، وتركه على دكة البدلاء لمدة 75 دقيقة ، في حين أن هجوم الأهلي في لقاء الأمس افتقد للسرعة والمهارة التي يمتاز بها رمضان.
- ومع مرور المباراة ، واستمرار تفوق النجم الساحلي على الأهلي ، قرر فتحي مبروك أن يجري تغييرا في صفوف فريقه على أمل تحسين الأداء ، ولكن المدير الفني أجرى تبديلا غريبا أربك به صفوف الأهلي ، وذلك بعدما أشرك المهاجم جون أنطوي بدلا من الظهير الأيسر صبري رحيل.
ومع خروج صبري رحيل ، اعتمد مبروك على شريف حازم مدافع في مركز الظهير الأيسر، ليفقد الأهلي الجبهة اليسرى تماما من الناحيتين الهجومية والدفاعية ، فشريف حازم فشل في إرسال أي كرة عرضية من الجبهة اليسرى ، بالإضافة إلى تركيز الفريق المضيف هجماته من هذه الناحية عن طريق مهاجمه المميز بغداد بونجاح الذي شكل خطورة كبيرة على مرمى شريف إكرامي.
- اللعب على التعادل يساوي الخسارة.. الأهلي كان يكفيه التعادل في لقاء الأمس، لكى يضمن الحفاظ على صدارة المجموعة للكونفدرالية ، وهو ما اعتمد عليه فتحي مبروك ، حيث ظهر ذلك من خلال التشكيل الذي بدأ به المباراة.
فتحي مبروك بدأ اللقاء بتشكيل 5 - 4 -1 ، معتمدا على خمسة لاعبين في خط الدفاع، وهم “أحمد فتحي، ومحمد نجيب، وسعد سمير، وشريف حازم، وصبري رحيل”، في حين لعب بأربعة لاعبين في خط الوسط وهم “حسام عاشور وصالح جمعة ووليد سليمان ومؤمن زكريا”، بجانب المهاجم الوحيد عماد متعب.
وسعى مبروك بهذا التشكيل إلى الخروج باللقاء بنتيجة التعادل ، حيث ركز على زيادة الكثافة العددية في منتصف الملعب وخط الدفاع من أجل إفساد هجمات الفريق التونسي ، وعدم الوصول إلى مرمى شريف إكرامي، ولكن جاءت النتيجة عكسية، ونجح النجم الساحلي في اختراق دفاعات الأهلي في أكثر من مناسبة وخسر حامل اللقب اللقاء ، وكادت النتيجة أن تكون أكبر من ذلك لولا تألق شريف إكرامي.