أكدت صحيفة "الصحافة" السودانية أن أرضية أكبر لتطوير العلاقات المصرية السودانية تتوفر الآن بدرجة كبيرة، وأصبح الوقت مناسبًا لإحياء مؤسسات التكامل المصرى السوداني بنفس الصيغة القديمة حتى لا نبدأ من جديد، واعتبرت أن الأمر لا يحتاج لدراسات ولكنه يحتاج إلى قرارات سياسية من الدولتين. وقالت الصحيفة في تعليق بعددها الصادر اليوم "السبت" إن على القيادات فى كل من السودان ومصر بعد أن يتم ترتيب الأوضاع داخليًا بعد انتخاب الدكتور محمد مرسي، وبعد إعادة هيكلة الحكومة السودانية الجديدة، أن تلتفت الحكومتان إلى القضايا التى ترتبط بالمصير الاستراتيجى مثل قضايا الأمن الغذائى والمائى وتطوير العلاقات الإقتصادية والتجارية. وأشارت الى أن الزراعة هى عماد الحياة في البلدين، كما أن نهر النيل مصدر للطاقة النظيفة التى لا تنضب، وهو شريان هام للنقل والتجارة اذا ما تم استخدامه بكفاءة، موضحة أن أهمية هذا النهر تزداد مع ظهور العديد من التحديات التى تواجه هذا الأمن المائى فى الوقت الحاضر، بعد تزايد اهتمام دول وسط وشرق أفريقيا وهى دول منبع لمياه الحوض. ودعت الدولتان الى أخذ هذه التحديات مأخذ الجد وعدم التقليل من شأنها وهما قادرتان على فرض إرادتهما عن طريق التفاوض السلمى مع دول الحوض، لانهما معا تملكان أكبر قوة ردع من الناحية البشرية والعسكرية والاقتصادية، كما أنهما الأكثر تقدمًا في كل النواحى من دول الحوض الأخرى. وأضافت الصحيفة أن مصر تحتاج إلى زراعة عشرة ملايين فدان جديدة لتلبية إحتياجاتها الغذائية خلال السنوات القادمة لا تتوفر إلا فى السودان، كما يحتاج السودان إلى الإستفادة من الصناعة المصرية المتطورة وخبراتها الزراعية والهندسية والعمرانية والعمالة المتقدمة فنيًا فيها، وقبل كل شىء يحتاج السودان إلى قوة الردع الإقليمية المصرية.