في حين أن عالم الطيران يشهد ثورة رقمية متقدمة جدًا في شتى المجالات، بداية من تصنيع محركات الطائرات، وحتى خيارات الترفية التي يتم دعمها داخلها، لكننا لم نسلم من حوادث الطائرات من انزلاقات وتحطيم واختفاءات على مدار سنوات عديدة ابتداءً من عام 1922، وانتهاءً بالطائرة الماليزية التي تم اختفائها في جبال الألب الفرنسية في يوم 8 مارس 2014. ونستعرض في التقرير التالي حوادث الطائرات.. أبريل 1922: اصطدام طائرة إنجليزية، مع طائرة تابعة لشركة فرنسية فوق فرنسا، متسببة بمقتل 7 أشخاص، وهو ما اعتبر أول حادثة في تاريخ الطيران المدني. مايو 1935: احتكت طائرة روسية مع أخرى خلال رحلة داخلية، مما تسبب بسقوطها بمنطقة سكنية داخل موسكو، وقد راح ضحية الحادث 33 شخصا، بالإضافة إلى 12 من أفراد الطاقم. أكتوبر 1947: سقطت طائرة أميركية محترقة بالقرب من مطار بريس كانيون بولاية يوتا، بسبب عيب بالتصميم، ما أدى إلى تدمير الطائرة ومقتل جميع من كان عليها وعددهم 52 راكبا. أبريل 1951: اصطدمت طائرة للخطوط الكوبية، كانت في طريقها من مياميبفلوريدا إلى هافانا، مع طائرة تابعة للبحرية الأميركية فوق جزيرة كي وست بمضيق فلوريدا. وقد مات جميع الركاب على الطائرتين. مارس 1979: اصطدام طائرتين من طراز بوينج 747 أثناء الإقلاع، تابعتين لبان أميركان والخطوط الجوية الملكية الهولندية، بمطار تنريف في جزر الكناري، مما أدى إلى مقتل 583 شخصا. وتعتبر تلك هي أكبر حادثة في التاريخ من حيث عدد الوفيات إلى يومنا هذا. أغسطس 1980: اندلع حريق في مخزن الأمتعة الخاص بإحدى طائرات الخطوط الجوية السعودية وهي في طريقها من مطار الرياض القديم بالعاصمة، إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة. وقد مات جميع الركاب البالغ عددهم 301 شخصا. سبتمبر 1997: مقتل 235 شخصا في سقوط طائرة إيرباص إندونيسية في منطقة جبلية في شمال سومطرة، ولم ينج أحد في الحادث. ومع دخول العالم الألفية الجديدة، تزايدات حوادث الطيران بشكل غير مسبوق، كما ارتقع عدد ضحايا، رغم التقدم التكنولوجي الكبير في مجال الطيران. على الرغم من أن عام 2012 سجل انخفاضا ملموسا في نسبة حوادث الطيران، إلا إن عام 2014 كان الأسوأ على الإطلاق، بسقوط طائرتين عسكريتين؛ إحداهما جزائرية، والأخرى ليبية، بيد أن العام لم يمر دون تحطم الثالثة، وهي طائرة ماليزية مدنية. الطائرة الجزائرية، سقطت في منطقة زراعية في منطقة زمالة الأمير بدائرة قصر الشلالة بولاية تيارت غربي الجزائر، خلال حصة تدريبية كانت تقوم بها طائرات تابعة للقوات الجوية الجزائرية. بينما سقطت نظيرتها الليبية، في مدينة بنغازي (شرق)، نتيجة خلل فني، في حادث وقع بضاحية شبنة ولم يتسبب بأضرار بشرية، حيث كانت تشن ضربات على مواقع مجموعات مسلحة قبل تحطمها، وفق شهود عيان. من جهة أخرى، منذ أن تم الإعلان عن فقدان الطائرة الماليزية، والتي كانت متوجهة من العاصمة الماليزية كوالا لامبور الى بكين وعلى متنها 239 راكبا، 227 راكب و12 من طاقم الطائرة، قد اختفت دون أثر في صباح يوم السبت الثامن من مارس من العام المنصرم، وأعمال البحث عنها لم تتوقف حتى الآن، وكافة المعلومات التي توصل إليها الخبراء ماهي إلا ترجيحات مبنية على فرضيات لا وجود لأي تأكيدٍ لها، لكن ما هو مؤكد هو توسيع نطاق البحث عنها حتى يتم التوصل إلى شيءٍ محدد مع وجود الكثير من الخيوط والملابسات التي لم تسهم حتى الآن في اكتمال صورة هذا اللغز!. ملابسات قضية اختفاء "الماليزية" لا تزال غير مكتملة حتى الآن، بينما نسرد هنا أهم المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام والتي توضح الخط الزمني بكافة تفاصيله منذ ساعة الإعلان عن فقدانها حتى وقتنا الحالي.. 8 مارس 2014: تم الإعلان عن فقدان الطائرة الماليزية بعد ساعتين من إقلاعها، والتي تقوم برحلتها MH370 وتحمل 239 شخصًا من ضمنهم طاقم الطائرة البالغ عددهم 12 شخص، في رحلة متجهة من كوالالمبورماليزيا إلى بكينالصين والتي يُفترض أن تدوم رحلتها حوالي ست ساعات. 9 مارس 2014: مع مطلع اليوم الثاني أعلنت السلطات الماليزية عن انعطاف مسار الطائرة، مما جعل الشكوك تساور السلطات الماليزية بوجود عمل إرهابي، في ظل وجود ثغرات أمنية محتملة أو محاولة اختطاف أدت لسقوط الطائرة، ليتدخل حينها مكتب التحقيقات الفيدرالي وتبدأ عملية التحقيقات في ملابسات القضية. 10 مارس 2014: زادت الأمور تعقيدًا، وبناءً على ذلك تم توسيع دائرة التفتيش لتمتد إلى دائرة يغطي إشعاعها حتى 180 كيلومتراً من نقطة فقدان الطائرة، كما تم إرسال سفينة إلى المكان المحتمل أن تسقط به الطائرة دون أي جدوى، وتدخلت حينها الصين وكذلك الولاياتالمتحدة، مع فرق البحث. 11 مارس 2014: نطاق البحث يتوسّع أكثر والعديد من الدول تتدخل، حيث أرسلت الصين عشر أقمار صناعية عالية الدقة، لتتحرّى أكثر عن مكان فقدان الطائرة. 12 مارس 2014: مع خروج الكثير من الانتقادات حول أساليب البحث التي انتهجتها السلطات الماليزية، ومع تصاعد الإشاعات وتسريب الكثير من الصور التي أثارت ضجة إعلامية كبيرة، مازال البحث في توسّع، حيث تم ضم بحر اندامان على الشواطئ غرب ماليزيا، بجانب توصّل أحد الأقمار الصناعية التي أطلقتها الصين إلى رصد ثلاث أشكال غير واضحة على سطح بحر الصين الجنوبي وتحديدًا بين ماليزيا وفيتنام. 13 مارس 2014: تصريحات وزير النقل الماليزي وتكذيبه لصور الأقمار الصناعية الصينية يزيد من مخاوف الجميع، كما أنّ جميع الطائرات التي تم إرسالها لم تأتي بأي نتيجة. 14 مارس 2014: الشكوك تزداد حول اختفاء الطائرة في قاع المحيط الهندي، خصوصًا بعد تصريح السلطات الماليزية بأنّ الأقمار الصناعية قد التقطت ذبذبات من نظام الاتصالات والإبلاغ بالطائرة بعد 4 أو 5 ساعات من فقدان الاتصال بها، الأمر الذي يعني بأنّها حلّقت فوق المحيط الهندي، وهو مسار معاكس لخط الرحلة المقرر. 15 مارس 2014: تداعيات وجود تدخّل بشري أصبحت مؤكدة إلى حدٍ ما، حيث كشفت مصادر أمريكية عن انحراف خط مسار وارتفاع الطائرة الماليزية المفقودة، وأنّها حلّقت في مسارٍ غريب بإتجاه الشمال. 16 مارس 2014: لا جديد يذكر في تداعيات القضية، إلا أن آخر الأخبار تفيد بأن المحققين أكدوا أمر استمرار الطائرة بالطيران لمدة 7 ساعات كاملة بعد فقدان الاتصال بها، كما أعلنت الهند إيقافها لعمليات البحث عن الطائرة بناءً على طلب تلقته من الحكومة الماليزية، وآخر ماتم استنتاجه يؤكّد أنّ الطائرة تم إجبارها على السير عكس اتجاه مسارها المقرر. 17 مارس 2014: تم عقد مؤتمر صحفي يكشف عن آخر مستجدات الطائرة الماليزية، وعليه فإنّ المصادر الماليزية تؤكد أنّ أحد ركاب الطائرة قام بتعطيل أجهزه الاتصال بالأقمار الصناعية والرادارات بشكل متعمد. 30 يوليو 2015: الآن وبعد ما يقرب من 500 يوم من البحث المتواصل، يبدو أخيراً أن مفتاح حل اللغز الذي استعصى على المحققين بات قريباً، حيث تم العثور على حطام طائرة تجارية في الجزيرة الأفريقية الصغيرة، يأمل المحققون أنهم اقتربوا أخيراً من الوصول الى الدليل حول ما حدث لطائرة الرحلة الماليزية المفقود رقم 370.