أعلن "ايلي ماروني" رئيس منطقة الشرق الأوسط للإعلام السياحي بمنظمة السياحة العربية hن مشروع "السلة السياحية العربية" الذي تبنته المنظمة يواجه صعوبات ضخمة بسبب المعوقات التي يواجهها المشروع، خاصة فيما يتعلق بالتأشيرات والمستجدات التي تسببت فيها الثورات العربية. قال "ايلي" "إن الطموح في إطلاق " السلة السياحية العربية" قائم، ولكن يتوقف على القرار السياحي، خاصة أنه أهم أداة لتشيط وتعزيز حركة السياحة في المنطقة العربية، والترويج لها كإقليم واحد، وتنظيم رحلات للسياح من أنحاء العالم لمدد تصل إلى أكثر من 20 يوما. رغم أن المشروع مطروح على جدول أعمال منظمة السياحة العربية، لأنه المخرج الوحيد لإيجاد منطقة سياحية متكاملة على المستوى العربي، تستهدف الترويج لمجموعة من الجهات السياحية تجمع يبن وجهات مثل مصر ولبنان والأردن وسوريا وتونس، على أن يتم الترويج إليها في الأسواق السياحية الأجنبية والعالمية. أكد في تصريحات صحفية بدبي أن المشروع لم يمت، بل مرهون بالاستقرار ووضوح الرؤية في المنطقة، على المستوى الأمني والسياسي، خصوصا أن هناك تساؤلات مطروحة تدور حول توجهات السياحة في العديد من الوجهات العربية، ومنها مصر بعد التغييرات السياسية، ومن شأن الإجابة على هذه التساؤلات سيتحدد مستقبل مشروع "السلة السياحية العربية"، والتي ستظل الأمل في انتعاش الاقتصاد السياحي العربي. قال ايلي ماروني إن الوضع السياحي اللبناني حاليا في أسوأ مراحله، منذ العام 1975، أي منذ الحرب الأهلية، وفي حالة مذرية، فالفنادق والمطاعم فارغة، من الزوار والنزلاء، والإشغال في الفنادق خارج بيروت لايتجاوز 10%، وفي بيروت إذا ما تحسن ربما يصل الى 50% في بعض الفنادق. بين أن الوضع الأمني والسياسي في لبنان عامل رئيسي في تدهور الأوضاع السياحية، وزاد من سوء الوضع أيضا وجود قرارا دول الخليج، خاصة الإمارات والسعودية، ومعهم دول الأخرى، بتحذير مواطنيهم من السفر إلى لبنان، وهو الأمر الذي أدى إلى مزيد من الضغوط على صناعة السياحة في لبنان. وأشار إلى أن هناك سببًا في تدهور السياحة في لبنان في هذه السنة، يرجع إلى تقاطع تلك الفترة مع قدوم شهر رمضان، موضحا بأن الفترة من 20 يوليو وأخر أغسطس، تعتبر فترة ركود، ويصبح الوضع أسوأ مع التحذير الخليجي من زيارة لبنان، لتصبح الحركة السياحية ضئيلة جدا في لبنان عامة ومعدومة خارج بيروت. تحدث ايلي حول مختلف الأوضاع الراهنة في لبنان خلال ندوة نظمها مجلس العمل اللبناني بدبي في فندق كابيتول دبي، بحضور زياد صوبرا رئيس المجلس، وشار هنري جحا نائب الرئيس، وعدد من رجال الأعمال، ومدراء الفنادق في دبي. وأشار الى أهمية تجربة الامارات وخاصة دبي في الترويج السياحي، ونعمل على الاستفادة من هذه التجربة، خاصة فيما يتعلق باستقطاب أعداد من السياح، فاقت دول سياحية عريقة، منوها الى أن زيارته الى الامارات تستهدف اللقاء بالجالية اللبنانية والتحاور حول قضايا الوكن، وتعزيز الجهود الرامية الى توطيد العلاقات بين البلدين، لافتا الى لقاءات مماثلة مع إماراتيين ستشهدها لبنان في وقت لاحق.