بلغت قيمة تجارة دبي الخارجية خلال الربع الأول من العام 2015 نحو 331 مليار درهم، محققة نمواً بنسبة 3% مقارنةً بالربع الأول من العام الماضي، والذي بلغت فيه 323 مليار درهم، ونجحت دبي في تعزيز النمو بتجارتها الخارجية بدعم من التطور المتصاعد في البنية التحتية للإمارة وكفاءة الخدمات التجارية والجمركية التي تقدمها للتجار والمستثمرين. وقد توزعت تجارة دبي الخارجية في الربع الأول من العام الحالي إلى الواردات بقيمة 205 مليار درهم، والصادرات بقيمة 32 مليار درهم، وإعادة التصدير بقيمة 94 مليار درهم. وتقدمت الصين شركاء دبي التجاريين على المستوى العالمي، وجاءت في موقع الشريك التجاري الأول، حيث بلغت قيمة تجارة دبي معها في الربع الأول 47 مليار درهم، تلتها الهند في موقع الشريك التجاري الثاني بإجمالي 24.7 مليار درهم، ثم الولاياتالمتحدةالأمريكية في موقع الشريك التجاري الثالث بقيمة 19.5 مليار درهم، تلتها المملكة العربية السعودية في موقع الشريك التجاري الرابع بقيمة 17.1 مليار درهم. وقال سلطان أحمد بن سليم، رئيس موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة أن تثبت دبي مجدداً قدرتها على تخطي الضغوط التي يشهدها الاقتصاد الدولي نتيجة تباطؤ النمو الاقتصادي في مناطق رئيسية بالعالم، وتراجع أسعار النفط والتقلبات المستمرة في أسعار العملات العالمية.وتعزز الإمارة النمو في تجارتها الخارجية عبر توفير البنية التحتية المتطورة، وتقديم أفضل مستوى من الخدمات التجارية والجمركية للتجار والمستثمرين، انطلاقاً من رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بالعمل على تطوير الخدمات الحكومية لإسعاد الجمهور عبر تحفيز روح الإبداع والابتكار، واستخدام أحدث التطبيقات الذكية لتقنية المعلومات في تقديم الخدمات للناس بعد نجاح مبادرة التحول إلى الحكومة الذكية، ومبادرة تحول دبي إلى المدينة الأذكى عالمياً، ما يدعم النمو المستمر في تجارة دبي بالهواتف الذكية وتقنية المعلومات لتعزز موقعها كمركز عالمي لهذه التجارة من خلال التسهيلات الكبرى، التي توفرها دبي للشركات العالمية المنتجة للهواتف وبرامج ومعدات تقنية المعلومات، التي تتخذ من الإمارةمحلاً لمقراتها الإقليمية ومراكزها للتخزين والتوزيع. وأضاف سلطان أن دعم دبي لموقعها كمركز إقليمي ودولي للتجارة العالمية من خلال دورها الحيوي في ربط الأسواق الآسيوية؛ وفي مقدمتها أسواق الصينوالهند مع الأسواق العالمية الأخرى في أوروبا وأمريكا وإفريقيا، فقد أصبحت دبي بوابة الأسواق الآسيوية إلى العالم بفضل قدرتها على توفير أفضل الخدمات والتسهيلات للتجارة الآسيوية، والتقدم المستمر في تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مع دول آسيا وخصوصا الصينوالهند". وقال أحمد محبوب مصبح، مدير جمارك دبي أن النمو في تجارة دبي الخارجية مدى نجاح الإمارة في تنويع بنيتها الاقتصادية عبر العمل على تطوير كافة القطاعات الاقتصادية؛ وفي مقدمتها قطاعي التجارة والسياحة، وتدعم خطة دبي 2021 هذا التوجه من خلال تحديد أهداف جديدة لقطاع التجارة خلال السنوات المقبلة؛ في مقدمتها العمل على أن تتمتع دبي بنمو اقتصادي مستدام كمدينة ذكية تعد المكان المفضل للعيش والعمل والمقصد المفضل للزائرين، ونحرص في جمارك دبي على المساهمة في تحقيق هذه الأهداف من خلال الارتقاء بأدائنا الجمركي إلى أفضل المستويات العالمية، عبر تحفيز الابداع والابتكار وتطوير واستخدام أحدث التطبيقات الذكية لتقنية المعلومات، وقد واكبنا عام الابتكار بإطلاق مبادرات جديدة للتطوير خلال العام الحالي؛أبرزها مبادرة "الممر الافتراضي"،وهي مبادرة إبداعية جديدة فريدة من نوعها، توفر تسهيلات جمركية مبتكرة تدعم المزايا التي توفرها دبي لحركة التجارة والاستثمار، من خلال تيسير انتقال البضائع بين المنافذ الجمركية في دبي. وأضاف محبوب أن نضع في مقدمة أولوياتنا تحقيق توجيهات قيادتنا الحكيمة بالعمل على إسعاد المتعاملين وعدم الاكتفاء برضاهم، وقد أطلقنا مبادرات عديدة لضمان مشاركة العملاء في جهودنا لتطوير الخدمات والتسهيلات الجمركية، ومن أبرز هذه المبادرات في العام 2015 تأسيس اللجنة الاستشارية للخدمات الذكية، بمشاركة 34 شركة تمثل الشريحة الأكبر من المتعاملين في مختلف قطاعات العمل، وذلك بهدف تطوير أفكار إبداعية في مجال الخدمات الذكية، بما يتماشى مع الاستراتيجية الذكية لجمارك دبي، ويحقق الأهداف المستقبلية للإمارة، حيث تعزز مبادرات الدائرة قدرتها على تلبية تطلعات العملاء، وقد تمكنا من زيادة نسبة رضا العملاء إلى 91.2% في العام 2014.