طلاب هندسة الفضاء بجامعة المنصورة الجديدة في زيارة لأكاديمية مصر للطيران    رضا حجازي يفتتح المعرض السنوي وورش عمل طلاب مدارس التعليم الفني    أسعار الذهب تتجه للهبوط لمستويات 3 آلاف جنيه لعيار 21    محافظ قنا يجرى جولة ميدانية لمتابعة حالة الطرق    فاينانشيال تايمز: دبلوماسيون يأملون في التوصل إلى اتفاق بشأن المحتجزين بعد تخفيف إسرائيل شروطها    عاجل| رئيس الوزراء ونظيره البيلاروسي يشهدان منتدى الأعمال المشترك    كيف انتهت مواجهات ريال مدريد وبايرن ميونخ في نصف نهائي دوري الأبطال؟    ضبط 5 أطنان من الأسماك المملحة والمجمدة منتهية الصلاحية بالشرقية    سعد: تشكيل غرف عمليات بالوحدات المحلية بمناسبة عيد القيامة وشم النسيم    إحالة حرامي الهواتف بالموسكي للمحاكمة    تفاصيل إلقاء طالبة بنفسها من الطابق الخامس داخل أكاديمية تعليمية بالمنصورة    مدرس بكلية الحاسبات: البرمجة تدخل في كل مجالات الحياة    تقرير حقوقي يرصد الانتهاكات بحق العمال منذ بداية 2023 وحتى فبراير 2024    قيادي بمستقبل وطن: عمّال مصر هم عمود الدولة    بلينكن يتوجه للأردن لبحث سبل زيادة المساعدات إلى غزة    رئيس الوزراء الفلسطيني: لا دولة بدون قطاع غزة    مساعد وزير الخارجية الأسبق: الجهد المصري لا يتوقف لتهدئة الأوضاع في غزة    19 منظمة حقوقية تطالب بالإفراج عن الحقوقية هدى عبد المنعم    فالفيردي: جاهز لمواجهة بايرن ميونيخ    اتحاد جدة يستعيد كانتي قبل مواجهة الكلاسيكو أمام الهلال    القيعي: يجب تعديل نظام المسابقات.. وعبارة "مصلحة المنتخب" حق يراد به أمور أخرى    عضو إدارة الأهلي: دوري الأبطال ليس هدفنا الوحيد.. ونفقد الكثير من قوتنا بدون جمهورنا    أسعار السمك والمأكولات البحرية بسوق العبور اليوم الثلاثاء    جهاز مشروعات التنمية الشاملة ينظم احتفالية لحصاد حقول القمح المنزرعة بالأساليب الحديثة    مدير طب بيطري الأقصر يكشف استعدادات استقبال عيد الأضحى (صور)    ضربات أمنية مستمرة لضبط مرتكبي جرائم الاتجار غير المشروع بالنقد الأجنبي    أول بيان من «الداخلية» عن أكاذيب الإخوان بشأن «انتهاكات سجن القناطر»    "بحبها مش عايزة ترجعلي".. رجل يطعن زوجته أمام طفلتهما    وفد شركات السياحة المصرية بالسعودية يكشف تفاصيل الاستعداد لموسم الحج    طرح فيلم "أسود ملون" في السينمات السعودية .. الخميس المقبل    رئيس جامعة المنيا يفتتح معرض سوق الفن بكلية الفنون    مستشار زاهي حواس يكشف سبب عدم وجود أنبياء الله في الآثار المصرية حتى الآن (تفاصيل)    ساويرس يوجه رسالة مؤثرة ل أحمد السقا وكريم عبد العزيز عن الصديق الوفي    لحظة إشهار الناشط الأمريكي تايغ بيري إسلامه في مظاهرة لدعم غزة    خطوات ل فحص السيارة المستعملة قبل شراءها ؟    الصحة: الانتهاء من مراجعة المناهج الخاصة بمدارس التمريض بعد تطويرها    عشان تعدي شم النسيم من غير تسمم.. كيف تفرق بين الأسماك الفاسدة والصالحة؟    رئيس جامعة بنها يفتتح معرض الزهور الأول احتفالا بأعياد الربيع    إصابة 4 أشخاص بعملية طعن في لندن    رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورنا يحسم الجدل بشأن حدوث جلطات بعد تلقي اللقاح    مفتي الجمهورية مُهنِّئًا العمال بعيدهم: بجهودكم وسواعدكم نَبنِي بلادنا ونحقق التنمية والتقدم    دعاء آخر أسبوع من شوال.. 9 أدعية تجعل لك من كل هم فرجا    طلاب النقل الثانوى الأزهرى يؤدون امتحانات التفسير والفلسفة والأحياء اليوم    أقدس أيام السنة.. كيف تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية بأسبوع آلام السيد المسيح؟    «الثقافة» تطلق النسخة السابعة من مسابقة «أنا المصري» للأغنية الوطنية    وزير الإسكان: نعمل على الاستثمار في العامل البشري والكوادر الشبابية    ألقوه من فوق مبنى.. استشهاد فلسطيني على يد قوات الاحتلال في الضفة الغربية    اليوم.. "الصحفيين" تفتتح مركز التدريب بعد تطويره    مساعد وزير الصحة: قطعنا شوطًا كبيرًا في تنفيذ آليات مواجهة تحديات الشراكة مع القطاع الخاص    هل ذهب الأم المتوفاة من حق بناتها فقط؟ الإفتاء تجيب    موعد عيد شم النسيم 2024.. حكايات وأسرار من آلاف السنين    دعاء في جوف الليل: اللهم اجعل لي نصيباً في سعة الأرزاق وتيسير الأحوال وقضاء الحاجات    الطيران الحربي الإسرائيلي يشن سلسلة غارات عنيفة شرق مخيم جباليا شمال غزة    عفت نصار: أتمنى عودة هاني أبو ريدة لرئاسة اتحاد الكرة    إيهاب جلال يعلن قائمة الإسماعيلي لمواجهة الأهلي    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    أخلاقنا الجميلة.. "أدب الناس بالحب ومن لم يؤدبه الحب يؤدبه المزيد من الحب"    خليل شمام: نهائى أفريقيا خارج التوقعات.. والأهلى لديه أفضلية صغيرة عن الترجى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مهاجماً الوسط الفني.. الشرنوبى: قلة الإنتماء سبب غياب الأغنية الوطنية والدينية
نشر في المشهد يوم 02 - 07 - 2015


أتمني رئاسة جمعية المؤلفين والملحنين
قدمت هذا العام 55 دعاءًا دينياً لكبار النجوم
روحانيات رمضان اختفت من التليفزيون وحتي من حياتنا
كان لابد من عزل "مرسي" لأنه أسوأ من مبارك
ابتعدت عن "وردة" بسبب تامر حسني
مصطفي كامل "بقي نقيب الموسيقين لأنه مصطباوي"
محسن جابر والوليد بن طلال سبب سقوط الأغنية المصرية
تراجع دور الإذاعة والدولة وراء غياب الأغنية الوطنية والدينية
"آن الآوان" كاد يتسبب في إفلاسي
المسابقات الغنائية نتاج حتمي لحالة الفوضي الثورية
"تسلم الأيادي" ليست أغنية وطنية
الموسييقار صلاح الشرنوبي مع الصحفي كرم فصاد أثناء الحوار
الموسييقار صلاح الشرنوبي مع الصحفي كرم فصاد أثناء الحوار
ولد صلاح الدين أحمد الشرنوبي الشهير ب "صلاح الشرنوبي" في 29 ديسمبر عام 1957م في حي الأنفوشي بمدينة الإسكندرية. حصل علي بكالوريوس الهندسة قسم الميكانيكا من جامعة الإسكندرية عام 1979م، وبعد تخرجه مارس العمل كمهندس ميكانيكا حتى عام 1990 بعدها تفرغ للتلحين والموسيسقي حيث استقر بالقاهرة.
لم يدرس صلاح الشرنوبي الموسيقى في أكاديميات فنية متخصصة ولكنه ثقف نفسه بنفسه موسيقياً، وتعلم العزف على آلة الكمان ثم تعلم العزف على آلة العود كما تعلم أيضاً كتابة النوتة الموسيقية.
تأثرت ألحانه بالموال السكندري وأستلهمه في تلحين مقاطع لحنية في أعماله كما تأثر أيضاً بلون غنائي يسمى (الصهبا) وهذا اللون شهير جداً في مدينة الإسكندرية وهو نوع من الغناء الارتجالي يصاحبه الآلات المختلفة وأهمها آلة الأكورديون.
يعتبر صلاح الشرنوبي من القلائل الذين نجحوا في تقديم مدرسة جديدة معاصرة في فن تلحين الأغنية العربية تجمع بين شرقية المقامات المستخدمة وإيقاعات العصر، وقد أُطلق عليها اسم "مدرسة الشرنوبي" حتى أن الملحن سيد مكاوي أشاد كثيراً في أكثر من موقف بهذه المدرسة التي اعتبرها تجديداً ناجحاً، كذلك المطربة صباح حيث اعتبرت أن أعمال صلاح الشرنوبي الفنية لها أسلوب خاص بها ومتميز، وأصبح يطلق تعبير هذه الأغنية "مشرنبه" نسبة إلي الشرنوبي.
كانت البداية الحقيقية لصلاح الشرنوبي في أغنية "بتونس بيك" ل "وردة" التي أعادت تقديمها كمطربة ذات تاريخ عريق بشكل جديد وعصري حقق نجاح في أوساط جمهورها وجمهور الشباب.
يُعد جيل الموسيقار صلاح الشرنوبى همزة الوصل بين جيلين، الأول جيل العمالقة بقيادة موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب والسنباطى والموجى والطويل وبليغ حمدى والثانى جيل حميد الشاعري وهو جيل التسعينيات وبدايات هذا القرن.
كما استطاع أن يضع نفسه فى منطقه خاصة به تجمع بين أصالة الغناء وروح العصر وأبرز تلك الأعمال كانت مع الراحلة وردة إلى جانب أسماء أخرى مثل ميادة الحناوي وسميرة سعيد والحجار وراغب علامة وذكري وجورج وسوف وفضل شاكر ومحمد الحلو وإيمان البحر درويش ومدحت صالح ونادية مصطفى، وكل نجوم الغناء تقريباً حقق معهم الشرنوبى العديد من النجاحات الكبيرة في مشوارهم الفني.
الموسييقار صلاح الشرنوبي مع الصحفي كرم فصاد أثناء الحوار
الموسييقار صلاح الشرنوبي مع الصحفي كرم فصاد أثناء الحوار
إلتقت "المشهد" بالموسيقار الكبير وأجرت معه حوار مطول كشف فيه عن عودته الفنية ببرنامج "غنيلي شوية شوية" علي نايل سينما للمخرج أحمد توفيق لمدة 12 حلقة خلال شهر رمضان، وأنه قدم 55 دعاء ديني لرمضان 2015 لكبار المطربين وشبابهم أيضاً.
كما كشف الشرنوبي الكثير من الأسرار الفنية والشخصية التي يفرج عنها لأول مرة خاصة عن علاقته بالفنانة وردة ولماذا رفض التلحين لها بسبب تامر حسني.
كما فتح الشرنوبي النار علي نقابة الموسيقين والإذاعة والتليفزيون وبعض المطربين والشعراء ومن هو النقيب الأمثل للموسيقين خلال الفترة المقبلة، وأصحاب قنوات الموسيقي المصرية والعربية وأوضح كيف ساهمت هذه الجهات في سقوط الأغنية المصرية في مواجهة الأغنية الخليجية.
واعترف الشرنوبي أنه سيرشح نفسه خلال الفترة المقبلة لرئاسة جمعية المؤلفين والملحنين خلال الفترة المقبلة.. وإلي نص الحوار..
عودة حميدة للفن مرة ثانية بعد فترة ابتعاد أكثر من 9سنوات.. كلمنا عن برنامجك الجديد "غنيلي شوي شوي" علي قناة نايل سينما في رمضان هذا العام؟
أنا من الناس القلائل الذي شرفت بتقديم بعض من تاريخ عملاقة الغناء والفن والموسيقي طوال عشر حلقات برنامج "غنيلي شوي شوي" علي قناة "نايل سينما" هذا العام مع المخرج المبدع أحمد توفيق، وهذا البرنامج في عامه الثالث حيث قدمه العام قبل الماضي الفنان سمير صبري والعام الماضي الموسيقار هاني مهني وهذا العام أقدمه أنا وهذا شرف كبير لي.
والبرنامج بالنسبة لي وثيقة ورسالة وفاء لزمن الفن الجميل من خلال اختيار 10 فنانين كبار من بينهم: العندليب وكوكب الشرق ووردة وشادية وفريد الأطرش وآخرين.
الموسييقار صلاح الشرنوبي مع الصحفي كرم فصاد أثناء الحوار
الموسييقار صلاح الشرنوبي مع الصحفي كرم فصاد أثناء الحوار
ماذا يمثل رمضان للموسيقار صلاح الشرنوبي؟
يمثل فرحة وروحانيات ونظام معيشي وإحساس بالآخرين.. إحساس بالأسرة ولكن روحانيات رمضان للآسف اختفت من حياتنا وحتي من التليفزيون المصري الذي اصبحت اجواء مسلسلاته بعيدة كل البعد عن أجواء رمضان.. حتي الزينة الرمضانية لم تعد كما كانت مع العبق الرمضاني في الزمن الجميل.
ماذا قدم الشرنوبي لرمضان 2015؟
قدمت لرمضان هذا العام 55 دعاء دينيا يتم عرضها على عدد من الفضائيات المصرية والعربية ويشارك بالغناء فى هذه الأدعية كبار النجوم من أبرزهم: هانى شاكر وجنات ومصطفى قمر وهدى عمار والشيخ على الهلباوى وشذا ونهال نبيل وآخرين.
فبالنسبة لي تجربة تلحين الأدعية الدينية أمر أحرص عليه منذ سنوات طويلة خلال رمضان، لأنها إحدى علامات هذا الشهر الكريم لذلك دائما ما تجدنى قبل رمضان استعد لتسجيل الأدعية وأحرص على أن يكون معى أكثر من نجم حتى أستطيع أن أقدم أشكالا مختلفة من الغناء الدينى.
برأيك لماذا تراجعت الأغنية الدينية وخاصة الرمضانية ومازلنا عند "وحوي يا وحوي" و"رمضان جانا" اللتان من بداية الإذاعة المصرية في ثلاثينيات القرن الماضي؟!
لاشك أن هناك تراجع فى مستوى الأدعية الدينية فلم نعد فى الزمن المناسب الذى يحرص فيه صناع الغناء بصفة عامة على وجود هذا اللون الغنائى بشكله الذى اعتدنا عليه. ولذلك كل ما كان يقدم فى الماضى من غناء جاد لن تجد له المكان المناسب أو الأرض التى تستقبله. ولهذه الأسباب وغيرها فقد فقدنا كثيرا من روحانيات هذا الزمن الجميل بسبب غياب دور الدولة المتمثل في الإذاعة المصرية والتليفزيون وعدم قيامهم بإنتاج جديد للأغاني الدينية التي تعيدنا لهذا الزمن الجميل وتعود تلك الأعمال بكل ما فيها من قيمة. فعندما يغلب الإحساس التجارى والحرص على المكسب المادى علي قيمة العمل الفني سواء كانت أغنية أو مسلسل فلن تجد عمل خالد أو ذات قيمة تتذكره الأجيال.
كما أؤكد هنا أن محسن جابر وققنوات مزيكا بالتعاون الغير مقصود مع الوليد ابن طلال صاحب "روتانا" سبب سقوط الاغنية المصرية أمام الأغنية الخليجية.
الموسييقار صلاح الشرنوبي مع الصحفي كرم فصاد أثناء الحوار
الموسييقار صلاح الشرنوبي مع الصحفي كرم فصاد أثناء الحوار
ألست معي في أن هذا الإنهيار الفني قد وصل أيضاً إلي تترا ت المسلسلات؟
بالفعل! فأنا مندهش من هذا الإنهيار الذى أصاب معظم الأعمال الدرامية.. وأتسائل أين ميشيل المصرى وفاروق الشرنوبى وعمر خيرت هذا العام حتى ياسر عبدالرحمن له عمل واحد؟!
فالتتر الآن هو أغنية تجارية هدفها الترويج للعمل وليست كما كانت فى الماضى تعبر عن الدراما ومضمون العمل الفني. فقد وصل الحال بنا إلي أن أغنية التتر يُراد بها جمع المال سواء من اليوتيوب عبر تكرارالمشاهدة أو الحصول على عائد من خلال الرنجتون أو أى وسيلة اخرى. وأصبح أغنية التتر لها مواصفات لابد أن تتوافر فيها إيقاع سريع وتصفيق وصاجات وأمور لم نعتدها فى الدراما المصرية العريقة. ما يحدث الآن هو تقليل وتقزيم للدراما المصرية وبذلك الفنون المصرية فى طريقها للافول لذلك اتمنى عودة الدولة للانتاج لأنها عندما ابتعدت حدث الانهيار الذى نراه، وأتمنى أن تعود مدينة الإنتاج كما كانت مؤثرة فى المشهد الدرامى من قبل.
ولا أخفي عليك أن من أسباب انهيار مستوى الموسيقى التصويرية أيضاً هو ضعف ثقافة من يعملون بها فأغلبهم غير مدرك لمعنى موسيقى تصويرية والشىء المدهش أننا الأن أصبحنا نرى ملحنا للتر وآخر يقوم بوضع الموسيقى التصويرية! وهذا من عجائب الزمن الذى نعيشه. وللأسف لا هذا فاهم ولا ذاك مدرك ما يفعل.
"وردة" كانت أهم محطات صعودك الفني وانتشارك العربي.. وكانت أيضاً أهم محطات سقوطك المادي..أو بمعني أصح "إفلاسك"! كلمنا عن ذلك؟
الفنانة وردة هي أهم محطات مشواري الفني فقد تعاونا معاً علي مدار 16 عاما من النجاح الفني الباهر منذ عام 1991 وحتي عام 2006 قدمنا خلالها حوالى 6 ألبومات من "بتونس بيك" ثم "حرمت أحبك" فى 1992 التى حققت نجاحاً كبيراً جداً، ثم "نار الغيرة" و"فين أيامك" و"أرجع لحياتك" و"مواسم" و"آن الأوان" فى 2005 وهى أغانى مسلسل كان يحمل نفس الاسم.
وأعترف أننى فخور أننى فى يوم من الأيام كان لى الحظ بالعمل مع وردة، فقد كنت فى مهب الريح حتى التقيت بها لتكون البداية الحقيقية بالنسبة لى، ولكن بالنسبة للمسلسل "آن الآوان" الذي أنتجته لها فقد كانت غلطتي لأن الإنتاج الدرامي له ناسه ولذلك نزفت كل مالدي من مال في هذه التجربة والحمد لله علي كل حال.
الموسييقار صلاح الشرنوبي مع الصحفي كرم فصاد أثناء الحوار
الموسييقار صلاح الشرنوبي مع الصحفي كرم فصاد أثناء الحوار
لماذا رفضت التعاون معها من خلال آخر ألبوماتها؟
انا مازلت أحمل لهذه الفنانة الراحلة عشق كبير ونجاح أكبر جمع بينى وبينها ومعزة كبيرة فى قلبى كانت تحتم على نقل الصورة بكل صراحة لها، كل هذا الحب هو السبب الرئيسى وراء مصارحتى لها فقد كنت لأعوام طويلة مهيمنا على كل محتويات ألبومات وردة وما من مرة قدمت خلالها عملاً معها إلا وكنت على ثقة أنه سيضيف شيئا وهذا ما لم أجده من خلال آخر ألبوماتها..
قاطعته متسائلاً: هل كان لتامر حسني دور في هذه القطيعة الفنية؟
نعم.. قررت الاعتذار لها بعدم التعاون سواء بتقديم أغنية واحدة أو الألبوم بأكمله، عندما علمت أنها تريد التعاون مع تامر حسنى فكان على أن أصارحها خاصة لكون هذا التعاون أبعد ما يكون عن وردة وعالمها الغنائي وتامر حسني وطريقة غنائه مع احترامي له.
أنت من القلائل الذين سُميت مدرسة موسيقية بإسمهم.. وكان علي رأس من قال بذلك الموسيقار سيد ميكاوي.. وهي مدرسة "شرنوبيات" فهل هذه نتيجة جرأة أم ثقة وبراعة؟
أعتقد أنها جرأة وإن كانت ليست عن قصد، كانت ومازالت فى تركيبتى الشخصية، أحيانا كثيرة أجدها هبة من عند الله، ولكن ربما لم أسع لدعم هذه الموهبة بالدراسة الرسمية للموسيقى، ولكن هذا لا ينفى اعتمادى بشكل دائم على الاطلاع والقراءة فى الموسيقى..
كما أننى بدأت عازفا فى فرقة إذاعة الإسكندرية وأيضا فرقة الجامعة، من خلال لون غنائى يتسم بتنوع الآلات الموسيقية على عكس ما كان سائدا من موسيقى مختزلة قائمة على قلة الآلات الموسيقية والمقامات والوتريات إلى أن قدمت مدرسة الشرنوبيات التى تطرقت للموسيقى الشرقية، ولكن من خلال لون مختلف خاص بها لم يسبقنى فيه إلا الفنان سيد مكاوى من خلال أغنية "وحياتك يا حبيبى"، و"من غير ليه" لمحمد عبد الوهاب.
و"شرنوبيات" تجمع بين الشرقية الأصيلة والإيقاع المعاصر، فأنا ولا مرة حاولت التخلى عن عروبتنا أو تراثنا، ولكن دائما كنت أسعى إلى التطوير ومن مرحلة بتونس بيك إلى مرحلة "على البال" لسميرة سعيد و"وعدى" لمدحت صالح إلخ..
الموسييقار صلاح الشرنوبي والمنشد الديني علي الهلباوي مع الصحفي كرم فصاد أثناء الحوار
الموسييقار صلاح الشرنوبي والمنشد الديني علي الهلباوي مع الصحفي كرم فصاد أثناء الحوار
بعدما أصبحت صاحب مدرسة موسيقية.. إلي تدين بالفضل في موسيقاك؟
• عقب هذه الرحلة الطويلة من العمل الموسيقى لمن تدين بالفضل؟
أدين لتراثنا الموسيقى العريق والأصيل، الذى تعاملت به كعازف من خلال تراث سيد درويش وداود حسنى وغيرهما، ممن تأثرت بهم، وأدين أيضا إلي المدرسة الوهابية وبليغ حمدى ونجاحه مع الشارع بدون تكليف وببساطة شديدة، كل هذا جعل من البساطة نمطا فى حياتى أسعى إليه ولدى كل الثقة أنه الأسلوب الأمثل فى تقديم الفن الجيد الراقى والباقي مع الزمن.
بالرغم من وجود أسماء كبيرة مثل حلمى بكر ومحمد سلطان ومحمد على سليمان وعمر خيرت وأنت! لم نجد أغنية وطنية واحدة معبرة عن ثورة 25 يناير أو ثورة 30 يونيو؟!
الأغنية الوطنية نتيجة حتمية للإنتماء الوطني والمد الثوري ونظراً لغياب هؤلاء غابت الأغنية الوطنية بتوقيع الدولة التي تخلت عن إنتاجها من الأساس.
ورغم ذلك قدمت أوبريت "حى على الحياة" عقب ثورة 30 يونيو، الذى استطعت أن ألخص من خلاله كل ما وددت أن أقوله بلسانى من خلال ألحان وضع الكلمات لها عبد الجليل الشرنوبى ورسالة فى غاية الأهمية تؤكد ضرورة الحفاظ على مؤسسات مصر الوطنية.
الموسييقار صلاح الشرنوبي والمنشد الديني علي الهلباوي مع الصحفي كرم فصاد أثناء الحوار
الموسييقار صلاح الشرنوبي والمنشد الديني علي الهلباوي مع الصحفي كرم فصاد أثناء الحوار
كيف رأيت أغنية "تسلم الأيادي" و"بشرة خير"؟
نجحا فى تأدية الغرض منهما، لما قاما به من إلهاب لحماس الشعب وهو على أعتاب عهد جديد، فمثل هذه الأغانى محاولات محتمل تبقى ومحتمل لا، ولكن تظل الأغنية الوطنية الأصيلة مثل "يا حبيبتي يا مصر" لم تأت بعد.
بماذا تفكر الآن وما هو الدور الفني الذي تتمناه؟
أفكر بجدية بترشيح نفسي لرئاسة جعية المؤلفين والملحنين خلال الدورة المقبلة بعد رمضان مباشرة لكي أستطيع إعطاء الصفوة من الشعراء والملحنين حقوقهم المسلوبة.
الموسييقار صلاح الشرنوبي والمنشد الديني علي الهلباوي مع الصحفي كرم فصاد أثناء الحوار
الموسييقار صلاح الشرنوبي والمنشد الديني علي الهلباوي مع الصحفي كرم فصاد أثناء الحوار
كيف رأيت مصطفي كامل نقيباً للموسيقيين؟ وهل سيصلح للمرحة المقبلة؟
مصطفى كامل نجح ليكون نقيب الموسيقيين وكان الأنسب لتولي شؤون النقابة في المرحلة الحالية لأنه "مصطباوي"، والشروط المطلوبة في نقيب الموسيقيين حالياً هي أن يكون يجلس مع الموسيقيين على المقاهي ليناقش أحوالهم المعيشية خاصة مع قلة الحفلات وندرة التسجيلات الغنائية، ولكنه لن يصلح خلال المرحلة المقبلة لأنها تحتاج تطوير الموسيقى والأغنية المصرية.
الموسييقار صلاح الشرنوبي والمنشد الديني علي الهلباوي مع الصحفي كرم فصاد أثناء الحوار
الموسييقار صلاح الشرنوبي والمنشد الديني علي الهلباوي مع الصحفي كرم فصاد أثناء الحوار


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.