كلام لبكره تفريعة جديدة وليست قناة! غير صحيح بالمرة اننا حفرنا قناة جديدة اسمها قناة السويس الجديدة، إنما الصحيح هو ان ما تم حفزه هو مجرد تفريعة جديدة للقناة القديمة طولها 35 كيلو متر فقط اسمها تفريعة البلاح وهي تكلمة لنفس التفرعية التي حفرت بطول 5 كيلو متر عام 1955 اي في عهد الرئيس عبدالناصر، اما القناة القديمة "الأصلية" فطولها 193 كيلو متر، وامتداد تفريعة البلاح -المعروفة إعلاميا بقناة السويس الجديدة- طولها 35 كيلومتر، اي اقل من الخمس بقليل! الحقيقة أن مشاريع ازدواج قناة السويس ليست جديدة، هناك أربع تفريعات قديمة محفورة في القناة بالفعل، لا أحد جرأ على تسمية أي منها بقناة السويس الجديدة قبل ذلك، على الرغم من أن إحداها أطول من التفريعة الجديدة! والتفريعات القديمة هي: تفريعة بورسعيد بطول 36,5 كم تقريباً وتم حفرها عام 1980، وتفريعة البلاح بطول 9 كم تقريبا وتم حفرها عام 1955، وتفريعة التمساح بطول 5 كم تقريبا وتم حفرها عام 1980، وتفريعة الدفرسوار والبحيرات المرة بطول 27,5 كم تقريبا وتم حفرها عام 1980. أما التفريعة الجديدة فهي امتداد لتفريعة البلاح لوصلها بشمال بحيرة المرة الكبرى بطول 35 كم.. لا شيء أكثر من ذلك. من الاخر لا يوجد قناة جديدة ولا يحزنون وجملة ما تم حفرة 30 كم علي تفريعة موجودة من قبل، ملخص الكلام لا يوجد الا قناة سويس واحدة وهي قديمة تم حفرها ايام دليسبس ، وحسب تصريحات الفريق مهاب مميش فان تكلفة حفر التفرعية الجديدة "القناة الجديدة ولا تزعل" تبلغ 60 مليار جنيه، "حوالي 8,2 مليار دولار" ، اي انه تم حفر 30 كيلو في مكان ممهد ومحفور من قبل بمبلغ 60 مليار جنيه بمعنى ان يالكيلو متر تكلف حفره 2 مليار جنيه يعني المتر تكلف حفره 2 مليون جنيه يعني السرقة في المتر مليون وتسعمائة الف جنيه. ثانيا صرح السيد مميش بان العائد المتوقع هو 100 مليار جنيه سنويا ولا ادري كيف حسب هذا، خاصة وان الخبراء في مجال النقل البحري يؤكدون انه وان حدث عايد لن يزيد الدخل عن 100 مليون، لان ثمانين في المائة من حجم التجارة العالمية يمر بالقناة أصلا دون الحاجة للتفريعة الجديدة لان العشرين بالمائة المتبقيه عبارة عن سفن أضخم من ان تمر في القناة ولا اي قناة لان الغاطس اكبر من العمق وهي السفن التي تمر برأس الرجاء الصالح. إذن لماذا كل هذه الزفّة الكدابة وهذا الحديث الذي لا ينقطع عن حفر قناة جديدة وان افتتاح ضخم للمشروع الضخم، وعناوين الصحف التي تذكرنا بأيام عبدالناصر، أظن كل هذا الكلام الفارغ من اختراع عبقرية عصره واوانه الرجل الذي تحدى كل العصور المأسوف على شبابه محمد حسنين هيكل، فهو مخططومفكر المرحلة، وصاحب فكرة المشاريع القومية، واظن ان الشعب سوف يفيق يوما ليكتشف كم الخداع الذي تبثه له وسائل الاعلام التي أعادها الجهابذة لايام المأسوف على أمره عبدالناصر وتابعه هيكل، ولله الامر من قبل ومن بعد.