نجحت ابنة "علي صادق" مدير إدارة الشؤون العربية في الخارجية السودانية، والناطق الرسمي باسم الوزارة من الانضمام بتنظيم داعش، وذلك عقب سفرها منذ أيام إلى تركيا برفقة طلبة يدرسون في الجامعة، يأتي هذا بينما اعتقلت السلطات التركية عدد من السودانيين كانوا يحاولون الانضمام لداعش. وأكد مصدر دبلوماسي أن نجاح داعش في استدراج مجموعة من الأطباء السودانيين، من ضمنهم ابنة المتحدث الرسمي باسم الخارجية، كان بذريعة تقديم العمل الإغاثي والإنساني كونهم طلبة طب، وذكرت صحيفة "الرأي العام" السودانية المقربة من الحكومة، أن "مجموعة تضم حوالي 18 شاباً يدرسون في جامعة العلوم الطبية غادروا الخرطوم فجر الجمعة الماضية، بينهم طالب من كلية الطب، يحمل جواز سفر بريطانياً، ووالده طبيب يعمل في بريطانيا، تم القبض عليه ومعه إثنان آخران بواسطة الاستخبارات التركية، أما البقية ومن ضمنهم ابنة الناطق باسم الخارجية السودانية السفير علي الصادق لم يتم العثور عليهم بعد". ومن جانبه كشف "عبدالحافظ إبراهيم محمد" سفير السودان لدى السعودية عن سفر المتحدث الرسمي باسم الخارجية السودانية والد الفتاة إلى تركيا للتحقق من مدى إمكانية إعادة ابنته مرة أخرى إلى السودان. ويشار إلى أن ابنة المتحدث الرسمي تبلغ من العمر18 عامًا، وقد غادرت كلية الطب في السودان بعد أن أنهت سنتها الثالثة لتلتحق بصفوف "داعش"، بحسب ما أفاد به السفير السوداني، وكان أحد حسابات داعش قد أعلن قبل يومين عن انضمام 18سودانيًا، قائلاً: "18 طبيبًا من جامعات أميركية وبريطانية يهاجرون إلى الدولة الإسلامية من أصول سودانية، من بينهم ابنة المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية". وتمت مصادرة عدد أمس الثلاثاء من صحيفة "الجريدة"، بسبب نشرها خبراً مفاده، أن "الناطق الرسمي لوزارة الخارجية السفير علي الصادق، قد غادر أمس الأحد متجهاً إلى تركيا، للبحث عن ابنته، التي غادرت مع مجموعة الطلاب للانضمام لداعش سوريا عبر الحدود التركية السورية"، حيث نفى السفير الصادق، في بيان صحافي، ما نُشر بهذا الصدد. كما صادر ضباط جهاز الأمن والمخابرات السوداني عدد صحيفة" السياسي" السودانية الثلاثاء، وبحسب صحافيين في الصحيفة، فإن جهاز الأمن لم يبلغهم سبب مصادرة الصحيفة، ولكن مدير التحرير حسين حسن أشار إلى أن رئيس التحرير مصطفى أبو العزائم كان قد تناول في عموده، أول من أمس الإثنين، ظاهرة تكرار إلتحاق طلاب سودانيين بتنظيم "داعش" في العراقوسوريا.