احتفلت مطارات دبي بمرور خمس سنوات على افتتاح مطار آل مكتوم دبي الدولي في دبي ورلد سنترال، الذي احتل خلال هذه السنوات القليلة، قائمة أكثر 20 مطاراً اشغالاً في العالم في مجال الشحن الجوي. وتم تدشين مطار آل مكتوم الدولي بافتتاح مركز الشحن التابع له بتاريخ 27 يونيو 2010 ، حيث حددت مؤسسة مطارات دبي آنذاك خطة طموحة تستهدف في نهاية المطاف، ادارة أكبر مطار في العالم واكثرها تطورا. وقد استطاعت مطارات دبي منذ ذلك التاريخ، تسجيل العديد من الانجازات على طريق تحقيق هذا الهدف المنشود. وتمكن مركز الشحن في مطار آل مكتوم الدولي من مناولة ( 89729 ) طناً من البضائع المختلفة في أول سنة كاملة من العمليات في عام 2011، وعزز المطار أهميته على خارطة الشحن الجوي العالمية، بعد أن ارتفع حجم كميات الشحن التي تعامل معها إلى 824932 طناً في عام 2014، وهو ما يمثل معدل نمو سنوينسبته 276 في المائة. وساهم قرار مطارات دبي بتحويل جميع رحلات الشحن من مطار دبي الدولي الى مطار آل مكتوم الدولي في مايو من العام 2014- بما في ذلك الإمارات للشحن الجوي - في حدوث هذه الطفرة الكبيرة بحجم الشحن عبر المطار. وأعلنت الامارات للشحن - سكاي كارغو، عن افتتاح مبنى جديد ضخم تابع لها، مما رفع الطاقة الاستيعابية للشحن عبر المطار إلى أكثر من مليون طن في الوقت الراهن، في حين ان التصميم النهائي للمطار يضع في الحسبان رفع طاقته الاستيعابية الى 16 مليون طن مع اكتمال كافة مراحله. ردود فعل ايجابية:- ولم يكن الانجاز الذي سجله المطار على صعيد الشحن فقط، بل سجل أيضا تقدماً على صعيد حركة المسافرين، بعد ان تم الاعلان عن افتتاح اول مبنى للمسافرين ضمن المطار في 27 اكتوبر 2013 . وارتفع عدد المسافرين الذين استخدموا المطار خلال سنته الاولى الى أكثر من 800،000 مسافر خلال عام 2014. وقد أثبت مطار ال مكتوم الدولي امكاناته ودوره الفاعل خاصة مع اطلاق أضخم عملية تطوير لمدرجي مطار دبي الدولي على مدى 80 يوما في العام 2014، حيث تعامل المطار مع اكثر من 600 حركة اسبوعيا، وحصل على ردود فعل إيجابية من المتعاملين والمسافرين بفضل تصميمه العملي وكفاءته التشغيلية والراحة التي يوفرها لمستخدميه. ومع توقعات مطارات دبي بارتفاع اعداد المسافرين عبر مطار دبي الدولي الى اكثر من 100 مليون مسافر في العام 2020 اعلنت مؤخرا عن خطط لتوسيع مبنىالمسافرين في مطار ال مكتوم الدولي من 5 ملايين مسافر سنويا الى 26 مليونا. ومن المتوقع أن يبدأ العمل في مشروع التوسعة في العام المقبل على ان ينتهي في العام 2017. وادى النمو القياسي بحركة المسافرين عبر مطار دبي الى تسريع عملية توسعة مبنى المسافرين في مطار ال مكتوم لضمان المكاسب التي سجلها مطار دبي وتربعه على قائمة اكبر مطارات العالم بأعداد المسافرين الدوليين في العام 2014. وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، قد أقر في سبتمبر 2014 مشروع توسعة مطار آل مكتوم الدولي في دبي وورلد سنترال، بكلفة إجمالية قدرها 120 مليار درهم (32 مليار دولار أمريكي)، لرفع الطاقة الاستيعابية للمطار إلى أكثر من 240 مليون مسافر و 16 طن شحن سنويا. ومن المقرر تنفيذ المشروع الذي يعد الأكبر من نوعه في العالم، على مرحلتين خلال مدة تتراوح بين 6 إلى 8 سنوات. وستشمل المرحلة الأولى مبنيين تبلغ سعتهما الإجمالية 120 مليون مسافر سنوياً قادرين على استقبال 100 طائرة من طراز إيرباص "أيه 380" العملاقة في نفس الوقت. وسيمتد المشروع على مساحة 56 كيلومتراً مربعاً. وإلى جانب ضخامة حجمه، يكمن التفرد الحقيقي للمطار في نهجه الجديد تماماً، الذي يضمن توظيف أحدث التقنيات وأكثر العمليات كفاءة لتقليص الوقت اللازم لإنجاز إجراءات السفر، والحد من المسافة التي يتعين على المسافرين مشيها، وتمكينهم من التمتع بتجربة سفر تحظى بدرجة عالية من السلاسة والسهولة والراحة. وترتكز رؤية مطار آل مكتوم الدولي على تطويره ليجسد الجيل القادم من مطارات المستقبل، وذلك من خلال اعتماد أحدث التقنيات المبتكرة مثل: التطبيقات البيومترية وأنظمة التتبع الذكية للمسافرين، بما فيها أنظمة المسح الضوئي لقزحية العين، والمسح الضوئي لراحة اليد، وبطاقات الصعود للطائرة التي تستخدم تقنيات التردد الراديوي، وغيرها من التقنيات المبتكرة التي تساهم في تيسير تدفق المسافرين من دون انقطاع عبر مباني المسافرين، بأقل قدر من الإجراءات الورقية، وتخفيض المسافات التي يمشيها المسافرون ضمن مبنى المسافرين والكونكورس، من خلال اعتماد تصميم هندسي مدمج بشكل مبدع، مع توفير تسهيلات ومزايا توفر للمسافرين تجربة سفر ممتعة، والحد من طوابير الانتظار، وتقليص الإجراءات الخاصة بالمسافرين/ الأمتعة في مبنى المسافرين بالمطار (من خلال تسهيلات تشمل على سبيل المثال، التأكيد على استخدام الخدمة وإنجاز إجراءات السفر خارج المطار) بما يسمح بتدفق المسافرين على نحو غير متقطع إلى بوابات الصعود إلى الطائرات. وتعليقاً على هذه المناسبة قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مطارات دبي:" ان النجاح الكبير الذي يحققه مشروع دبي ورلد سنترال الذي يتضمن مطار ال مكتوم الدولي، هو تحقيق عملي لرؤية الشيخ راشد بن سعيد طيب الله ثراه، بإنشاء مركز جوي عالمي في منطقة جبل علي. الامور تسير بشكل مرضٍ ونحن نتوقع انجاز الكثير في الفترة المقبلة". واضاف سمو الشيخ أحمد: "انه انجاز يستدعي الاحتفال، ولحظة مثالية لننظر إلى الأمام واغتنام الفرصة لتعزيز موقف المطار وجعله ضمن قائمة المطارات الرائدة في العالم". محطات مهمة في خمس سنوات:- شهد مطار آل مكتوم الدولي عدة محطات مهمة منذ إنشائه في العام 2010 لغاية الان ابرزها التالي: أول رحلة هبطت على أرض المطار، كانت رحلة شحن تابعة لطيران الامارات على طائرة من طراز بوينج 777 قادمة من هونج كونج الى دبي في 20 يونيو 2010 كجزء من الاختبارات للوقوف على مدى جهوزية المطار التشغيلية. وفي 28 أبريل من العام 2011 هبطت على ارض المطار أول رحلة تابعة لرجال الاعمال تديرها شركة الفطيم للخدمات. أما أول رحلة مجدولة للمسافرين فقد كانت لخطوط (ويز اير) وتحمل الرقم ( W6 2497) قادمة من بودابست في المجر بتاريخ 27 اكتوبر 2013.