أعلنت الشرطة الأفغانية اليوم الاثنين أنها قتلت جميع عناصر حركة طالبان الذين حاولوا اقتحام البرلمان الأفغاني، بعد محاصرة طالبان للبرلمان لمدة امتدت لساعتين، وقال "صديق صديقي" المتحدث باسم وزارة الداخلية "قتلت القوات الأمنية المهاجمين السبعة" بعد اشتباكات استمرت ساعة ونصف الساعة. وبدأ الهجوم حين فجر انتحاري سيارة مفخخة كان يقودها أمام البرلمان ثم تحصن عناصر طالبان في مبنى تابع له، حيث "قتلتهم قوات الامن". وتبنت حركة طالبان على الفور الهجوم، الذي وقع بالتزامن مع تقديم مرشح الرئاسة الأفغانية لمنصب وزارة الدفاع إلى البرلمان، وكتب المتحدث باسم حركة طالبان "ذبيح الله مجاهد" في حسابه على موقع تويتر، إن "عددا من المجاهدين دخلوا مبنى البرلمان، وتدور معارك عنيفة حاليا"، وأضاف "وقع الاعتداء بالتزامن مع تقديم وزير الدفاع". ونفت الشرطة أن يكون مقاتلو طالبان تسللوا إلى مبنى البرلمان الخاضع لحراسة أمنية مشددة، ولم ترد أي معلومات في الحال عن إصابات. وأكد "عبدالله كريمي" المتحدث باسم شرطة كابول أن البرلمان تعرض "لهجوم شنته حركة طالبان"، لكنه نفى أن يكون المقاتلون دخلوا المبنى/ موضحا "إنهم في مكان ما خارج المبنى". وقال النائب "محمد رضى خوشاك" "كانت الدورة جارية، وكنا ننتظر المرشح لمنصب وزير الدفاع، وفجأة سمعنا انفجارا شديدا تلته انفجارات أخرى أقل قوة". وتصعدطالبان من وتيرة عنفها مؤخرا، حيث أعلن مسؤولون محليون اليوم أن منطقة ثانية بشمال أفغانستان وقعت تحت سيطرة الحركة المتطرفة، وأوضح حاكم المنطقة "نصر الدين سيدي" إن المتطرفين هاجموا منطقة "داشت ارشي" في إقليم قندوز وسيطروا على معظمها، وذلك بعد عدة محاولات فاشلة خلال الأشهر الماضية. وأوضح أن المعركة في داشت ارشي "استمرت بالأسلحة بين المسلحين والقوات الأمنية خلال الليل، حتى سقطت المنطقة في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين"، مضيفا "لقد طلبنا تعزيزات، ولكن الحكومة أخفقت في إرسالها لنا". من جانبها، أكدت طالبان أن مقاتليها استولوا على معظم أجزاء المنطقة، ثاني منطقة من ضمن سبع مناطق في قندوز تسقط في أيدي المتمردين بعد منطقة شاهار دارا. ويذكر أن المتطرفين كانوا قد بدأوا هجومهم في ابريل الماضي، عقب محاولات الحكومة المتكررة لاستئناف مباحثات السلام معهم.