صرح الدكتور مايكل مورجان معد و مقدم برنامج النبض الامريكى .. بان الخطوات التى تسير عليها مصر فى شأن تصحيح المفاهيم الدينية الخاطئة و تجديد الخطاب الدينى خطوات مهمة جدا فى الفترة الحالية .. خاصة وأن الحديث حول كل ما يتصل بالعقائد شائك جدا.. و لكن دعوة الرئيس السيسى التى اطلقها فتحت الباب لهذا .. و كان ينتظر ان يستجيب الناس له .. وقال مورجان يجب ان ندرك ان ما تعرض له اسلام بحيرى ليس نهاية المطاف او بمثابة اغلاق لابواب التجديد للخطاب الدينى فى مصر كما يعتقد البعض .. و انما ربما يعود ذلك الى خطأ فى طريقة التعبير التى سار عليها بحيرى .. لان الاصلاح الدينى يخترق مناطق تتعلق بمعتقدات راسخة لدى الناس ساروا عليها عقودا طويلة .. فشكلت اتجاهاتهم و صارت جزءا من تكوينهم لذلك لا يمكن اتمام هذا النوع من الاصلاح باستراتيجية الهجوم و انما تحسس الطريق للوصول بامان الى الحل الامثل و الذى يتمثل فى ارساء الدولة المدنية. وعن التصعيد الذى تشهده الساحة السياسة حاليا للسلفيين يقول مورجان: لن يصل السلفيين الى الحكم فى مصر حتى لو دعمتهم - اى من - مؤسسات الدولة .. لان الشعب ادرك خطورة الخلط بين الدين و السياسة .. و ضراوة الصراع الدائر بين قيادتهما على السلطة و الذى ينتج مزيدا من الظلم للمواطنين.. فالمواطن دائما ما يكون ضحية الصراع على السلطة . و يؤكد مورجان :" ينسحب ذلك على الطرفين الاسلامى و المسيحي فحتى لو تم تكوين حزب على اساس الهوية المسيحية لن يصل الى الحكم مثله فى ذلك مثل السلفيين .. ليس لان وجود الاحزاب الدينية يعمل بالمخالفة لاحكام الدستور .. لكن لان الشعب ادرك مدى خطورة وصول المتاجرين بالدين الى مقاليد الحكم فى مصر .. و بالرغم من اننى لا اقبل هذا التصنيف و نحن على اعتاب العقد الثانى من الالفية الثالثة .. و بعد ثورتين عظيمتين .. كان يجب عقبهما انتهاء حالة الاستقطاب الدينى فى مصر . و يكمل مورجان :" كما ان الهوية المصرية طفت على السطح و غلبت الهويات الدينية .. و هى الارضية التى انطلق منها فى عملى بعيدا عن كونى مسيحى قبطى فانا اتحرك تجاه القضية الوطنية بوجدان مصرى خالص . و اشار مورجان الى ان النضال من اجل القضية المصرية من شأنه ان يحل القضية القبطية ضمنا .. خاصة فى ظل الظرف الراهن .. اما التحرك الفئوى فهو يعمق المشكلة و يجذر السلبيات التى تواجهها القضية القبطية طالما ظلت فى اطار الحلول البعيدة عن الاطار الوطنى الشامل .