شهدت شوارع مدينة القاهرة ازحاما مروريا شديدا فى الساعات الأولى لصباح اليوم "الثلاثاء" نتيجة التشديدات الأمنية التى فرضتها قوات الأمن أثناء محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى وقيادات الإخوان فى قضيتى التخابر واقتحام السجوم التى حكم فيها بالإعدام على ثلاثة من قيادات جماعة الإخوان المسلمين هم خيرت الشاطر ومحمد البلتاجي وأحمد عبد العاطي بالإعدام شنقا، كما قضت بالسجن المؤبد على الرئيس المعزول محمد مرسي والمرشد العام للجماعة محمد بديع والقياديين فيها سعد الكتاتني وعصام العريان وصفوت حجازي وآخرين. وكانت أجهزة الأمن قد فرضت تشديدات أمنية مكثفة فى أنحاء أكاديمية الشرطة أثناء جلسة النطق بالحكم في قضيتين المعروفتين إعلاميًا ب "التخابرمع قطر"، و"وادي النطرون"، المتهم فيهما الرئيس الأسبق محمد مرسي، و121 متهمًا من جماعة الإخوان المسلمين. وتصدر سلاح "الخيالة" وأفراد الأمن بالإضافة لأفراد الشرطة السرية، مشهد التأمين، كما تم توفير سيارة إسعاف أمام مقر الأكاديمية، تحسبًا لحدوث أي طواريء. وقضت محكمة جنايات القاهرة تقضي بإعدام 3 من قيادات الإخوان هم خيرت الشاطر ومحمد البلتاجي وأحمد عبد العاطي، وبالسجن المؤبد على الرئيس الأسبق مرسي ومحمد بديع والعريان والكتاتني. وكانت المحكمة قررت إحالة أوراق المتهم محمد مرسي و106 آخرين من المتهمين أبرزهم سامي شهاب ويوسف القرضاوي ومحمد بديع وأحمد نوفل إلى فضيلة مفتي الديار المصرية، لاستطلاع الرأي الشرعي بشان إصدار حكم بإعدامهم في قضية اقتحام السجون، والهروب منها ونهب محتوياتها وخطف وقتل الجنود والضباط خلال أحداث 25 يناير 2011. كما أحالت أوراق 16 متهما من الجماعة لفضيلة المفتي أيضا بينهم خيرت الشاطر ومحمد البلتاجي وأحمد عبد العاطي في قضية التخابر مع دول ومنظمات أجنبية. وكانت المحكمة قد نظرت بكل قضية من القضيتين على حدة. حيث بدأت أولى جلسات قضية اقتحام السجون في 28 يناير 2014، في حين بدأت جلسات قضية التخابر في 16 فبراير من ذات العام، وعقدت المحكمة جلسات متعاقبة لنظر القضيتين، استمعت خلالها لطلبات ودفاع ودفوع المتهمين، واستمعت إلى المتهمين، وقامت بفض الأحراز ومشاهدتها، والاستماع إلى مرافعات هيئة الدفاع والنيابة العامة، وسمح للمتهمين ودفاعهم فى جلسات القضيتين بإبداء ما يعن لهم من طلبات وأوجه دفاع. وحوكم في قضية اقتحام السجون المعروفة إعلاميا بقضية اقتحام سجن وادي النطرون، 129 متهما يتقدمهم محمد مرسي وعدد من قيادات جماعة الإخوان والتنظيم الدولي للجماعة، وعناصر بحركة حماس وحزب الله والجماعات الإرهابية المنظمة. وتضم قضية اقتحام السجون 27 متهما محبوسين بصفة احتياطية، في حين يحاكم بقية المتهمين بصورة غيابية، باعتبار أنهم هاربون.. ومن أبرز المتهمين المحبوسين احتياطيا على ذمة القضية (إلى جانب الرئيس الأسبق محمد مرسي) محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان ونائبه رشاد بيومي، وأعضاء مكتب إرشاد الجماعة والقيادات بها محمد سعد الكتاتني وعصام العريان ومحمد البلتاجي ومحيي حامد وصفوت حجازي.