أكد نزار خراط،المعارض السورى البارز، أن المقاومة السورية طلبت بالفعل التسليح من الولاياتالمتحدةالأمريكية بقصد مساعدتها فى القضاء على نظام بشار الأسد، والحد من المذابح التى ترتكب فى حق الشعب السوري الأعزل. وأضاف خراط، فى اتصال هاتفى مع "المشهد": أن أمريكا تعتبر مسئولة عن العديد من المذابح التى يرتكبها نظام بشار الأسد فى سوريا الآن وهى مسئولة عن إمهال الأسد هذه المدة الطويلة فى الحكم عقب قيام الثورة السورية. وألمح خراط إلى أن طلب السلاح لا يعد منحة من أمريكا للشعب السورى وإنما هو واجب عليها وعلى كل دول العالم لمساندة المعارضة السورية، موضحا: "سنأتى بالسلاح من أى مصدر كان ماعدا إسرائيل، وان لم تمدنا به أمريكا سنلجأ إلى السوق السوداء". من جهة أخرى قال أيمن عامر، المتحدث الرسمى باسم تجمع قوى الربيع العربي، أنه يعتبر ذلك نوعا من التدخل العسكرى غير المباشر فى الشئون السورية، مشيرا إلى أنه يرفض ذلك التدخل لأنه لا يتماشى مع مطالب الثورة السورية". وأكد عامر في تصريحات خاصة ل "المشهد" أنه مع تسليح المعارضة السورية للوقوف ضد مجازر النظام السورى ولكن فى حدود عدم التدخل الغربى المسلح، معللا موقفه بالقول: "ذلك يعكس أهدافا استعمارية، وسيخلف ضحايا بالملايين وهو ما تريده أمريكا". وأشار عامر إلى أن الغرب يأخذ من التدخل لحماية المدنيين ذريعة لهدم الدولة، مشيرا إلى أن امريكا سوف تعطى السلاح للمعارضة بهدف تنفيذ ذلك الأمر، مختتما حديثه بمطالبه التدخل العربى لدعم الثورة السورية وتفعيل اتفاقيات الدفاع المشترك لحماية الشعب السوري من مذابح النظام الأسدي". من جانبه ، أعرب هوشيار زيباري وزير خارجية العراق الذي ترأس بلاده القمة العربية أن المعارضة السورية تمر في مرحلة صعبة ودقيقة من تاريخها بعد مرور ما يقارب الخمسة عشر شهرا من كفاح مستمر ومن دون هوادة في التعبير عن آمال وطموحات الشعب السوري من أجل التخلص من نظام شمولي لم يتوان عن استخدام كل وسائل القمع لمجابهة التظاهرات والاحتجاجات السلمية ولم يتورع عن ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وأخيرا دك المدن بالأسلحة الثقيلة والطائرات من دون أي اكتراث لحياة السكان الأبرياء لاسيما النساء والأطفال وخاصة ما حصل في الحولة وغيرها وقال: لم يكن الشعب السوري في انتفاضته وثورته المستمرة بعيدًا عن ما حصل في العالم العربي من تمرد على الظلم والطغيان وهدر كرامة الإنسان أسقطت فيها الشعوب العربية حكامها وأنظمتها الديكتاتورية وهي تسعى لبناء أنظمتها الديمقراطية بإرادتها. وتابع: أقف أمامكم الآن تتداعى الخواطر أمامي إلى ما قبل أكثر من عقد من الزمان، حيث كانت المعارضة العراقية تجتمع ، كما تجتمعون أنتم الآن للتوصل إلى رؤية مشتركة في كيفية التخلص من الحكم الشمولي الذي حكم العراق لأكثر من ثلاثين عامًا وبناء الدولة العراقية الحديثة التي تعتمد مبدأ التداول السلمي للسلطة. وأضاف: بعد مرور ما يقارب العشر سنوات من تجربتنا الفتية بنجاحاتها وإخفاقاتها إلا أنها علمتنا كيف نتغلب على مشاكلنا وكيف تصغر المطامح الفئوية أمام المصالح الوطنية العليا للبلد. وقال إنه من خلال تجربة العراق ندرك جيدا ماذا يعني التصدي والمجابهة لأنظمة القمع الشمولية، وأكد أن هدف توحيد المعارضة والتوصل إلى اتفاقات ورؤى مشتركة هو مسؤولية وطنية عليا تتعالى على الاهتمامات الفئوية والشخصية وتسمو على الانتماءات العرقية والمذهبية، من أجل أن تتمكن من توجيه رسالة واحدة إلى العالم أولا، ومن أجل تقديم بديل ذي مصداقية قادر على تحمل مسئولية إخراج سوريا من أزمتها الحالية وبناء الدولة السورية الديمقراطية التي تضع الإنسان وكرامته في مقدمة اهتماماتها.