اعتقلت السلطات الإيرانية، أمس السبت، المحامي "محمد مقيمي" واتهمته بالزنا بسبب مصافحته لموكلته الناشطة الايرانية "آتنا فرقداني" خلال زيارتها في سجن ايفين بطهران ونقل موقع "تقاطع" الإيراني، عن مصادر له إن التهمة التي نسبت لمحمد مقيمي في المحضر الذي كُتب في السجن لاعتقاله هي "الزنا". ونقل المحامي إلى سجن رجائي شهر في مدينة كَرَج بعد الاعتقال، ويأتي اعتقال مقيمي بعد أسبوعين من إصدار الحكم المشدد بالحبس على فرقداني . وكانت الشعبة 15 في محكمة الثورة الإيرانية بطهران قد أصدرت حكما بالسجن لمدة 12 سنة و9 شهور بحق الرسامة والناشطة في حقوق الأطفال الشابة الإيرانية "آتنا فرقداني" 29 سنة، بعد إدانتها بتهم تتعلق بالدعاية ضد النظام والتجمع والمؤامرة لزعزعة الأمن القومي، وكذلك إهانة المرشد الأعلى وأعضاء البرلمان وضباط الأمن في سجن إيفين. وكان أول ظهور لفرقداني عندما تم اعتقالها في أغسطس عام 2014، على خلفية إقامتها معرضا حول انتهاك حقوق الأطفال، وكذلك بسبب لقاءاتها مع أسر المعتقلين السياسيين وقتلى الانتفاضة الخضراء عام 2009. وبقيت محتجزة لمدة شهرين وأثناء تواجدها في سجن إيفين استطاعت هذه الناشطة رصد وتوثيق حالات الإساءة والتعذيب التي تتعرض لها النساء في سجون ومعتقلات النظام الإيراني، وبعد الإفراج عنها بكفالة مالية بعد تدهور حالتها الصحية بسبب إضرابها عن الطعام كشفت عن ما يجري في السجون في مقطع فيديو نشرته في مواقع التواصل الاجتماعي. وبعد ذلك اعتقلت مرة أخرى من قبل قوات الحرس الثوري مطلع 2015 بعدما نشرت رسما كاريكاتيريا على موقع "الفيسبوك" يسخر من نواب في البرلمان الإيراني.