تهدد قوات داعش الدروز في سوريا حيث باتت تقف على حدود بلدة السويداء معقل الطائفة الدرزية، بينما يهدد جيش الفتح الطائفة العلوية على الساحل السوري، وبات يهدد مسقط رأس الرئيس السوري "بشار الأسد". وقال العقيد الدرزي "مروان الحمد" المنشق عن نظام الأسد، إن هذا النظام يتخلى عن السويداء كما تخلى عن أماكن أخرى، "فالأسد يهمه الكرسي أكثر من دمار البلد، وقالها النظام سابقًا، الأسد أو نحرق البلد، وسيكون قرار مصير السويداء بيد أبنائها ليتخذوا القرار الصائب والوطني، فالنظام بدأ يتهاوى وعلى الدروز أن يلتحقوا بركب الثورة". وأوضح الحمد في حواره لصحيفة "النهار" اللبنانية، قائلا أن تنظيم الدولة الاسلامية، داعش، يتقدم باتجاه السويداء ذات الأغلبية الدرزية، إذ سيطر أخيرًا على قرية القصر التي لا تبعد سوى 9 كيلومترات عن طريق دمشق – السويداء، و3 كيلومترات عن قرية حقف الدرزية، ومن جهتهم ويرى الدروز أن الأسد يسهل وصول داعش للسويداء . وقال الحمد: "بعد سيطرة داعش على تدمر والبادية السورية وصل إلى حدود التنف ومنطقة القصر، وبات الخطر واضحًا على السويداء من ناحية الشرق، بل أنهم ضربوا أحد المنازل في قرية الحفص في السويداء، لكن الأهالي واجهوا التنظيم وعطّلوا تقدّمه، ليبقى تواجد داعش في منطقة القصر"، مؤكدا على أن نظام الأسد يريد خنق دروز السويداء ومنع أي معارضة من الظهور، فقوات الجبهة الجنوبية التي تعمل على حماية الدروز تريد ضرب الأهداف العسكرية فقط، وتقدم الثوار من درعا يقتصر على ضرب القواعد العسكرية المتواجدة في المنطقة الشرقية من درعا، التي تعتبر غربية بالنسبة إلى السويداء، ففي هذه القواعد، ومنها الثعلة وتل الحديد، راجمات صواريخ وأفواج مدفعية تقصف الجبهة الجنوبية والقرى الشرقية من درعا". وأوضح أن الجبهة الجنوبية لن تدخل على المدنيّين في السويداء، وأن تقدم مقاتليها باتجاه مطار الثعلة حقّ مشروع ليحموا ظهرهم في حال حصل تقدم في اتجاه دمشق أو ريفها، ولن يقتربوا من المدنيين ولن يقصفوهم، كما أن الجبهة قدّمت تطمينات للدروز في السويداء، ومن حقّ الجبهة ضرب الاهداف العسكرية، وعلى دروز السويداء اتخاذ القرار الصائب والالتحاق بالثورة لأنه على مرّ العصور لا يحمينا سوى الانتماء الوطني والهوية الوطنية. وقال الحمد إن في السويداء مؤيدين للنظام ومعارضين له، لكن من يحملون السلاح في الداخل هم القسم الموالي للنظام من لجان شعبية أو لجان دفاع وطني أو مجموعة تتبع لأشخاص معينين، لأن المحافظة لا تزال تحت الاحتلال الأسدي وفيها القمع الأمني والعسكري، والنظام لا يسمح سوى لمؤيديه بحمل السلاح، أما المعارضون فلا يجرؤون على حمل السلاح، وان وجد فسيتمّ اعتقال حامله وتصفيته. وأعرب الحمد عن قلقه من أن يسلم النظام السويداء لتنظيم داعش موضحا أن النظام "سبق أن سلّم الرقة وتدمر وعين عرب لهذا التنظيم"، وأكد أن كتائب الجيش الحر في إدلب تدخّلت لمنع توسّع ما حصل، وفصلت النصرة عن القرى الدرزية، بعد سقوط 23 درزيًا في قلب لوزة بجبل السماق. وقال: "كل فصيل يحمل السلاح في وجه النظام لا ننتقده، أما أيّ فصيل يوجه السلاح إلى المدنيين العزل أو الثوار فبالتأكيد لن نلتقي معه"، داعيًا النصرة إلى البقاء على كلمة أميرهم بحماية القرى الدرزية.