أفاد اتحاد النقل الجوي الدولي "أياتا" بوجود تحسن في المعدل العالمي الأولي لحوادث الطائرات النفاثة خلال الربع الأول من 2015، لتسجل 0.38 ، وفقر قياس بالضرر غير القابل للإصلاح على الطائرات لكل 1 مليون رحلة، والذي يعادل حادث واحد لكل 2.6 مليون رحلة جوية، ويعتبر هذا تحسناً بالمقارنة مع معدل السنوات الخمس (2010-2014)، التي بلغ فيها معدل الضرر غير القابل للإصلاح على الطائرات العالمي 0.45، إلا أنه أعلى من معدل عام 2014 الكامل، والذي كان أدنى معدل في تاريخ الطيران. وكان معدل الضرر غير القابل للإصلاح في الطائرات التي تعمل على محرك مروحة توربينية 1.98 والذي يعتبر تحسناً عن معدل الخمس سنوات مع 2.92 ومعدل 2014 السنوي مع 2.32. وكان معدل كل الحوادث (الطائرات النفاثة والطائرات التي تعمل على محرك توربيني) للربع الأول من عام 2015 لشركات الطيران الموجودة في سجلّ تدقيق السلامة التشغيلية لاتحاد النقل الجوي الدولي هو 2.11، وهي قيمة أفضل بما يقارب ضعف معدل شركات الطيران غير التابعة لل (والذي كان 4.10). وكانت هناك 6 حوادث ذات ضرر غير قابل للإصلاح 3 طائرات نفاثة و 3 طائرات تعمل على محرك توربيني من بين 9.8 مليون رحلة جوية منها 7.9 مليون طائرة نفاثة و 1.9 مليون طائرة تعمل على محرك توربيني. وأصدر اتحاد النقل الجوي الدولي "أياتا"تقرير أداء سلامة الطيران التجاري الأولي للربع الأول من عام 2015 (1 يناير – 31 مارس). وستخضع النتائج الأولية للمراجعة بناءً على تقرير فريق عمل تصنيف الحوادث. وقال طوني تايلر، المدير العام والرئيس التنفيذي لاتحاد النقل الجوي الدولي "أياتا": "يعد السفر جواً من وسائل النقل الآمنة، وقد أصبحت هذه الصناعة موثوقة جداً فيما يخص سجل السلامة لديها لدرجة أن الإختلافات الصغيرة نسبياً في الأداء من سنة إلى أخرى يمكن تجاهلها بالنسبة للأداء العام، ولا يكفي أداء السلامة خلال الربع الأول للوصول إلى أية استنتاجات، ولكن على اعتبار أن البيانات تتناسب مع خطة الخمس سنوات للتحسين فإن ذلك يطمئننا بأن استراتيجية القطاع تقودنا في الاتجاه الصحيح". ويعمل قطاع الطيران على الدوام للوصول إلى أفضل إجراءات سلامة ممكنة، وهو ما يظهر في ندرة الحوادث، التي يتم التحقيق في كل منها بشكل مفصّل لاستنباط نظرة مستقبلية حول كيفية الوصول إلى مستويات أمان أعلى. وتوضح الإجراءات التي اتخذت بعد حدوث ثلاثة حوادث مأساوية هذه النقطة: و قال تايلر: "يركز المختصون في صناعة الطيران بشكل رئيسي على السلامة بشكل متواصل، ومع ذلك عززت مأساة جيرمان وينجز الأخيرة فكرة أن قطاع الطيران غير محصن ضد مشاكل الصحة العقلية"، يشارك اتحاد النقل الجوي الدولي "أياتا" في اللجنة الاستشارية لوضع قواعد الطيران التابعة لإدارة الطيران الفيدرالية والتي تدرس المشاكل النفسية والعقلية عند الطيارين. وأكمل تايلر: "إن نموذج اللجنة الإستشارية لوضع قواعد الطيران هو مثال ممتاز لوضع المعايير وتطبيق الممارسات الموصى بها من خلال تبادل الخبرات والعمل الجماعي. وقد طبق قطاع الطيران هذا النموذج لعقود طويلة، وقد ساعد على جعل الطيران أكثر وسيلة أماناً عرفها العالم على الإطلاق للسفر لمسافات طويلة". ونوه التقرير الى أن الحوادث الثلاثة لطائرات نفاثة شملت رحلة جيرمان وينجز 9525، والرحلة MH 370على الخطوط الجوية الماليزية، و الرحلة MH 17على الخطوط الجوية الماليزية، وقال طوني الذي تحدث أمام الجمعية العمومية ل (اياتا) في مياميالامريكية،: يدعم اتحاد النقل الجوي الدولي "أياتا" ويشارك في مبادرة تنفيذ عملية تتبع الطائرات العادية متعددة الجنسيات (NATII) والتي تقودها المنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO)، كما أنه وبعد إسقاط رحلة MH 17، تعاونت الحكومات وقطاع الطيران سوية لإيجاد سبل للحد من خطر الطيران فوق مناطق النزاعات. وتشمل هذه الجهود مشاركة أفضل للمعلومات الحساسة حول مخاطر السلامة مع الطيران المدني. كما ويدعو اتحاد النقل الجوي الدولي "أياتا"إلى توقيع اتفاقية دولية لإدارة تصنيع وتصميم وبيع ونشر الأسلحة المضادة للطائرات. وبين تقرير أياتا أن نظام التحقيق في الحوادث الجوية اسهم عبر التاريخ في تحسين مستوى سلامة السفر الجوي. وبما أن الحوادث تصبح نادرة الحدوث أكثر من أي وقت مضى، يصبح من الواضح أن تحقيق مستقبل مستدام يعتمد على اتباع نهج سلامة شامل يعتمد على البيانات قائم على التحسين المستمر والعمل المشترك بين الجهات المعنية بالسلامة. ومن بين الجوانب الأساسية لهذه الإستراتيجية يأتي وجود منظور عالمي يتولى تطوير معايير موحدة من خلال تبادل الخبرات. وقال: إن الإلتزام بالمعايير العالمية والممارسات الموصى بها هو شرط مسبق للسلامة. وفي سعي لتعزيز تدقيق السلامة التشغيلية في اتحاد النقل الجوي الدولي (IOSA)، وهو المعيار العالمي لقياس السلامة التشغيلية، ينتقل اتحاد النقل الجوي الدولي "أياتا" هذا العام إلى برنامج تدقيق السلامة التشغيلية المعزز ((Enhanced IOSA، والذي يقدم مراقبة مستمرة خلال دورة التدقيق التي تستمر لمدة عامين.وينقل هذا التدقيق السلامة التشغيلية من عملية تجري مرة كل عامين إلى عملية إدارة مستمرة. وأطلق اتحاد النقل الجوي الدولي "أياتا" برنامج تقييم السلامة القياسية والموجه إلى الشركات غير المؤهلة للحصول على برنامج تدقيق السلامة التشغيلية ، إما لأنها تقوم بتشغيل طائرات الحد الأقصى لوزنها عند الإقلاع هو أقل من 5700 كيلوجرام وبالتالي لا يمكنها المشاركة في برنامج تدقيق السلامة التشغيلية ، أو لأن نموذج العمل لديها لا يتطابق مع معايير برنامج تدقيق السلامة التشغيلية.
برنامج النقاط الست للسلامة الجوية إن برامج التدقيق مثل برنامج تدقيق السلامة التشغيلية المعزز وبرنامج تقييم السلامة القياسية هي عنصر هام في برنامج النقاط الست للسلامة الذي أصدره اتحاد النقل الجوي الدولي "أياتا"، وهو نهج قائم على بيانات شاملة لتحديد ومعالجة قضايا السلامة التنظيمية والتشغيلية والناشئة، للحد من المخاطر التشغيلية، وتعزيز الجودة والإلتزام خلال برامج التدقيق،والدعوة إلى تحسين البنية التحتية للطيران مثل تنفيذ منهجيات ملاحة قائمة على الأداء. كما ويقوم البرنامج على دعم التطبيق المتواصل لنظم إدارة السلامة، ودعم التوظيف والتدريب الفعال لتعزيز الجودة والامتثال من خلال برامج مثل مبادرة اتحاد النقل الجوي الدولي"أياتا" للتدريب والتأهيل، ورخصة طيار الطاقم المتعدد التابعة للمنظمة الدولية للطيران المدني، وتحديد ومعالجة مشاكل السلامة الناشئة، مثل بطاريات الليثيوم وينطوي برنامج إدارة بيانات الطيران العالمية (GADM) تحت هذا النهج التأسيسي للسلامة، حيث يمثل البرنامج مستودع بيانات سلامة شامل. ويتضمن البرنامج تقارير تحليل تغطي الحوادث والحوادث العرضية والأضرار على الأرض والصيانة والتدقيق، بالإضافة إلى بيانات من حوالي مليوني رحلة طيران وأكثر من مليون تقرير سلامة جوية. كما وتشارك أكثر من 470 منظمة، من ضمنها أكثر من 90% من شركات الطيران الأعضاء في اتحاد النقل الجوي الدولي "أياتا"، في قاعدة بيانات (GADM) واحدة على الأقل. وقال تايلر: "في حين يتوجب علينا أن نحاول دائماً أن نكون مستعدين لما هو غير متوقع، إلا أن تحقيق السلامة المستقبلية سيأتي بشكل متزايد من خلال تحليل البيانات المأخوذة من جميع الرحلات الجوية، ليس فقط من النسبة الصغيرة جداً للرحلات الجوية التي تتعرض لحوادث. وسيقودنا برنامج إدارة بيانات الطيران العالمية إلى تطبيق مواردنا بشكل يكون لها التأثير الأكبر على السلامة".