حذر220 نائبا في البرلمان الأوروبي من تدهور حالة حقوق الإنسان في إيران، وتدخلات النظام الإيراني السلبية في المنطقة، مؤكدين على أن "إيران قلب أزمات الشرق الأوسط، وليست جزءا من الحل لمشاكل هذه المنطقة على الإطلاق". وعلى الرغم من أن النظام في ايران ينتهك حقوق الانسان منذ عقود، ويثير القلاقل عبر اذرعه الممتدة في الدول العربية منذ ثمانينيات القرن الماضي، إلا أن نواب البرلمان الأوروبي اصدروا بيانهم التحذيري، فيما يبدو شكلا من اشكال الضغط سواء على مستوى المفاوضات حول النووي الايراني، او ما يخص حركة اذرع ايران في المنطقة. ووفقاً لإذاعة "دويتشه فيله" الألمانية، فقد أكد النواب الأوروبيون في بيانهم أنه "يتوجب على المجتمع الدولي وضع حد لنفوذ وتدخل إيران في منطقة الشرق الأوسط من أجل إنهاء التطرف والأصولية"، وطالب النواب الأوروبيون الحكومة الإيرانية بإيقاف الإعدامات وانتهاكات حقوق الإنسان، وإطلاق سراح السجناء السياسيين ووقف قمع النساء ومنح الأفراد حرياتهم الشخصية والاجتماعية، فضلاً عن احترام حقوق الأقليات القومية والدينية". وأرسل البيان إلى "غدريكا موغريني" منسقة السياسية الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، والتي تشارك في مفاوضات دول "5+1" مع إيران حول ملف طهران النووي المثير للجدل، وقضايا حقوق الإنسان في إيران. وجاء في البيان أن عهد روحاني شهد أسوأ فترة لحقوق الإنسان في إيران، حيث أصبحت الدولة الأولى من حيث ارتفاع نسبة الإعدامات في العالم. وأشار البيان إلى تقارير الأممالمتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية، موضحاً أنه "في فترة حكم روحاني تم إعدام الكثير من نشطاء القوميات، كما تعرضت النساء إلى حملات انتهاك بالأحماض وأصبحن من الضحايا الأساسيين لهذا النظام وسلوكه". وأورد البيان الأوروبي أيضاً أن "تدخلات النظام الإيراني في المنطقة تركت تأثيرات سلبية كبيرة تبعث على القلق"، في إشارة إلى ارتكاب الميليشيات الشيعية التابعة لإيران في العراق انتهاكات مروعة ضد المدنيين، كما تحدث البيان عن الدور السلبي لإيران في دعم ومساندة نظام الأسد في سوريا، وكذلك دعم الحوثيين في اليمن، الأمر الذي يقلق الدول العربية. وأما على مستوى المفاوضات النووية بين دول "5+1" وإيران، فأكد البيان على أنه "يجب على إيران أن ترد على كل أسئلة ومطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأن توفر إمكانية تفتيش جميع المواقع العسكرية والنووية لمفتشي الوكالة".