اسفرت عملية ثكنة بوشوشه اليوم عن مقتل 4 أشخاص بينهم عقيد ومطلق النار نفسه، واصابة ثمانية جنود آخرين في اشتباكات داخل ثكنة عسكرية في العاصمة التونسية، اليوم الاثنين، فيما أعلنت السلطات أن العملية ليست إرهابية. وكان جندياً قد فتح النار على رفاقه بالثكنة مما أدى إلى مقتله ومقتل و3 آخرين وإصابة عدد آخر بجروح، ووقع الحادث اليوم في المنطقة نفسها التي شهدت هجوم متحف "باردو"، إذ تقع الثكنة العسكرية بالقرب من البرلمان وسط العاصمة. وكان مصدر أمني تونسي رفيع قد أفاد بقيام جندي بإطلاق النار على زملائه في ثكنة عسكرية بالعاصمة تونس، واضاف إن الهجوم أسفر عن مقتل عقيد وإصابة ثمانية جنود آخرين، إضافة لمقتل الجندي الذي فتح النار على زملائه، إلا أن العدد ارتفع فيما بعد لأربعة قتلى بما فيهم مطلق النار. من جانبه، صرح المتحدث باسم الداخلية التونسية، محمد علي العروي، أن "الحادث الذي وقع في ثكنة بوشوشه ليس مرتبطاً بعملية ارهابية"، مؤكداً سقوط "قتلى وجرحى". يأتي الهجوم بعد شهرين من هجوم دموي استهدف متحف "باردو" بالعاصمة تونس ونفذه مسلحان وقتلا خلاله 21 سائحاً أجنبياً وشرطياً. وتبنى تنظيم "داعش" الهجوم. وأثار سماع إطلاق النار في ثكنة "بوشوشة" حالة من الهلع في المنطقة القريبة من مقر البرلمان ومتحف "باردو". وعلى الفور عززت قوات الأمن حضورها قرب الثكنة وفي المنطقة. وبدأت طائرتان هليكوبتر التحليق فوق المكان بينما انتشرت قوات من الشرطة والجيش تحمل أسلحة أمام الثكنة. كما وصلت قوات مكافحة الإرهاب إلى هناك وفتشت مسجداً للتأكد من خلوه من مسلحين. ونقل الجنود المصابون إلى المستشفى العسكري بالعاصمة. وأنهت تونس انتقالها الديمقراطي بنجاح بعد انتخابات حرة ودستور جديد ولكن الجماعات الإسلامية المتشددة تمثل أكبر تهديد لديمقراطيتها الوليدة.